السكتة الدماغية خطر يصيب الشباب

صورة , رجل , الإغماء , السكتة الدماغية

تعد السكتة الدماغية في الفئات العمرية الشابة نادرة، ولكنها عادة ما تكون مدمرة، وتختلف عوامل الخطر بين كبار السن وبين الشباب، ولأن السكتة الدماغية خطر قد يصيب الشباب، لذلك فمن المهم سرعة التصرف والعلاج للحول دون وقوع أضرار لاحقة.

ما هي السكتة الدماغية، وما هي أنواعها؟

يقول الدكتور “ماهر صقور” الإختصاصي في الأمراض العصبية والجلطات الدماغية في مؤسسة حمد الطبية. أن السكتة الدماغية هي نوعين، سكتة إقفارية أو نزفية، السكتة الإقفارية ناتجة عن انعدام تروية جزء من الدماغ نتيجة خثرة الشريان المروي لهذه المنطقة، يؤدي إلى انعدام وظيفة هذا الجزء من الدماغ، أما السكتة النزفية عندما يتمزق الوعاء وينزف هناك جزء من الدماغ يؤدي إلى سكتة نزفية أو نزف دماغي.

هل السكتة الدماغية شائعة خاصة لمن هم فوق سن الأربعين، وما نسبة النجاة منها؟

السكتات الدماغية ليست قاتلة بالدرجة الأولى مثل السكتات القلبية، ولكن تسبب انعدام وظيفي وشلل أكثر من القتل، وذلك أمر مؤسف جدًا للمريض وعائلته وللمجتمع، السكتات الدماغية القاتلة قليلة، لكن تعدد السكتات الدماغية يؤدي إلى الوفاة، نسبة حدوث السكتة الدماغية بالنسبة لعمر أقل من 45 سنة تتراوح بين 7 : 40 شخص لكل 100 ألف شخص، وتختلف حسب المنطقة والبلد والعرق، فنلاحظ أن نسبة حدوث السكتات الدماغية باليابان تصل إلى 70 شخص لكل 100 ألف شخص، أي تصل إلى ضعف المعدل المعروف.

العوارض التي تترافق مع السكتات الدماغية

وأوضح د. “صفور” أن عوارض السكتة الدماغية هي الانعدام الوظيفي، ضعف في عضلة الوجه، ضعف في الذراع أو في القدم، اعتلال في التكلم وصعوبة الحديث وعدم القدرة على النطق، كما أن الوقت مهم جدًا في الحد من العواقب، فقد أثبتت الدراسات أن كل دقيقة تأخر في العلاج يخسر الدماغ 2 مليون نيرون، فهدف الطبيب هو معالجة المريضك فور وصوله بالإسعاف حتى يدخل للقسطرة خلال 30 دقيقة، لأن كل دقيقة تأخير تعد مشكلة كبيرة وخسارة للدماغ.

أكثر فئة عمرية معرضة للإصابة بالسكتة الدماغية

أثبتت الدراسات أنه مع تقدم العمر ترتفع نسبة السكتات الدماغية، فتصل إلى 50 : 100 شخص لكل 100 ألف شخص، وقد أثبتت الدراسات أن نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية لعمر أقل من 45 سنة تصل إلى 50 : 70 شخص لكل 100 ألف شخص مناطق آسيا والشرق الأوسط، والسبب الأول في ذلك هو التدخين ثم ارتفاع الضغط الشرياني الغير مشخص، فغالبًا يتواجد بأعمار صغيرة ويؤدي إلى سكتة دماغية نزفية أو إقفارية، ومن الأسباب أيضًا اضطراب الجسم، جزء منه وراثي عائلي وجزء منه ناتج عن الأكل، وأيضًا بسبب عوامل أخرى كالحوادث واضطراب التخثر بالدم، أما الأسباب الوراثية فهي نادرة جدًا.

كما أضاف د. “ماهر” أنه يوجد سكتات دماغية صامتة، وهي سكتات دماغية صغيرة تحدث غالبًا بالأعمار الكبيرة، أما الأعمار الصغيرة نسبة حدوثها أقل، السكتات الدماغية الصغيرة غالبًا لا ينتبه إليها بالأعمار الكبيرة، ولكن يمكن للطبيب ملاحظتها بسبب بطء الافكير والعته تحت القشري نتيجة تراكم هذه الجلطات الصغيرة.

وأكد الدكتور أن الوقاية من السكتة الدماغية مهمة جدًا، وأهم أساليب الوقاية الإقلاع عن التدخين السلبي، ومراقبة الضغط وعلاجه، وتخفيف الوزن وتغيير نمط الحياة، فأنا دائمًا أنصح المرضى بنص ساعة يوميًا من النشاط الرياضي، أقل ما يمكن المشي والذي أثبت فاعليته في الوقاية من الجلطة الدماغية.

الأمور التي تدعو للقلق وضرورة زيارة الطبيب وتنذر بقرب حدوث سكتة دماغية

عندما تظهر أعراض السكتة الدماغية لا تذهب إلى الطبيب بل يجب استدعاء الإسعاف، لأن هذا لا يعالج عن طريق العيادة الطبية، لأن إذا حدثت سكتة دماغية لمريض وذهب أهله به للطبيب أقل شيء سيضيع ساعة، مما يؤدى إلى تلف الدماغ، فيجب ابلاغ الإسعاف في حالة وجود أعراض سكتة دماغية، لأنهم يعرفون أين يذهبون للمريض.

أضف تعليق

error: