جولة سياحية في الإسكندرية

الإسكندرية ، عمود بومبي ، حدائق المنتزه ، قصر كليوباترا ، مصر ، متحف كفافي ، المرسي أبو العباس
كوبري استانلي – الإسكندرية

وتُسمى عروس البحر الأبيض المتوسط، وهي العاصمة الثانية لمصر، كما أنها تحتل المرتبة الثانية من حيث المساحة، ويبلغ طول شاطئها على البحر المتوسط حوالي 70 كم، وتبلغ مساحتها 2879 كم2، ويقدر عدد سكانها بحوالي أربعة ملايين نسمة ونصف.

نشأت الإسكندرية على يد “الإسكندر الأكبر” عام 332 ق.م كمدينة يونانية، حيث أمر المهندس الإغريقي “دينوقراطيس” بوضع مخطط هيكليّ للمدينة حتى تصبح إمتدادًا لقرية الصيادين “راقودة”، وهذا لا ينفي أن المدينة قبل الإسكندر كانت تُشكل إمتدادًا للمدن الفرعونية فقد كانت في البداية ضاحية لعدد من المدن منها
كانوبس وهيركليون ومنتوس.

هذا التنوع الإنشائي جعل منها واجهة سياحية متعددة المقاصد الترفيهية والثقافية والتاريخية والبحرية، ونتناول فيما هو آتٍ بعضًا مما تزخر به المدينة.

عمود بومبي أو عمود السواري

ويقع جنوب غرب المدينة بحي كرموز على تلة تحوي الجدران القديمة وبقايا الآثار والعمارة التي شيدها الإسكندر الأكبر، ويبرز العمود بإرتفاع 27 متر وسط حطام معبد “سيرابيس” الذي استخدم لحفظ وتخزين مخطوطات مكتبة الإسكندرية العظمى (القديمة).

وشُيد العمود من الجرانيت الأحمر الأسواني، ووضع بهذا المكان عام 292 قبل الميلاد تكريمًا لـ “دقلديانوس” الذي مد الشعب بالطعام وقت حصار المدينة، وهو يعد آخر الآثار الباقية من معبد “السيرابيوم”، كما يعتبر أعلى نُصب تذكاري في العالم، أما تسميته بعمود السواري (أو الصواري) فتعود إلى العصر العربي نتيجة إرتفاعه الشاهق وسط 400 عمود آخر مما جعلهم يشبهونه بـ “صوارى السفن”.

حدائق المنتزة

أُسست عام 1890 م بأمر من الخديوي “عباس حلمي” كمساحة للصيد، وبعد ذلك أُقيم فيها منزلًا صيفيًا للعائلة الحاكمة بأمر من الملك “فؤاد الأول”، وحين إذ كانت مُقتصرة على الطبقة الحاكمة ولا يُسمح للعامة بدخولها، ثم تبدل الحال والمآل لتصبح واحة هادئة في شرق المدينة، حيث أشجار النخيل الشاهقة والمروج المشذبة والزهور المتفتحة وكلها مما يبعث على الراحة والإسترخاء.

قصر كليوباترا (الغاطس)

تم إكتشافه أسفل مياه الجزء الشرقي من المدينة، فهو أول متحف كامل المحتوى تحتاج زيارته أن تكون سباحًا بل وغواصًا، وفيه يمكن التجول داخل القصر بكل أروقته وغرفه وقاعاته والتعرف على محتوياته ومقتنياته الخاصة بأهم ملكات العالم.

متحف كفافي

“قسطنطين كفافي” من أشهر أبناء الإسكندرية، وهو يوناني الأصل، اشتهر بفضل كتاباته الشعرية والأدبية، لذا تم تحويل منزله إلى متحف، ويضم متحف كفافي كل أعمال الشاعر اليوناني من مخطوطات ومراسلات وكتابات، فهو فعليًا لمحة من الأدب اليوناني المصري.

مسجد المرسي أبو العباس

أُسس عام 1796 ميلادية فوق مقبرة الشيخ الصوفي “المرسي أبو العباس”، وهذه المقبرة يرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر، وهذا المسجد الضخم قشدي (نسبةً إلى قشدة الحليب) اللون ويُبهر زواره بتصميمه المميز ولوحات الفسيفساء التي تملأ أرجائه.

المتحف اليوناني الروماني

ويعرض تشكيلة واسعة من الآثار التي عُثر عليها في المدينة وما حولها، ومعظمها آثار من العصر البطلمي والعصر الروماني اللاحق له، وافتتحت أبوابه للزائرين في العام 1892م.

متحف الأحياء المائية

ويقع المتحف في شارع قايتباي ويضم العديد من الحيوانات والنباتات البحرية المتنوعة كالصدف والأسماك والسلاحف والنباتات والإسفنج التي تعيش في البحيرات والبحار المصرية، كما يعرض المتحف كتب ومجسمات للكائنات الحية البحرية.

متحف المجوهرات الملكية

يقع في منطقة زيزينيا، ويضم المتحف حوالي 11 ألف قطعة من أثمن مجوهرات الأسر المالكة في مصر منذ عهد محمد علي باشا وحتى عهد فاروق الأول، ومن هذه المقتنيات مجموعة الملكة ناريمان والأميرات فوزية وفائزة فؤاد، وكذلك تحف الملك فؤاد.

الكورنيش

هو الطريق الرئيسي للمدينة الرابط بين كل أحياءها وثناياها، وفيه يمكن الشعور بالحقبة الكوزموبوليتانية والإنفتاح الذي تمتعت به الإسكندرية بالقرنين التاسع عشر والعشرين، حيث يظهر ذلك جليًا في المباني والعمارة على جانبه، كما يمكن تفقد ما تبقى من المستعمرات القديمة مثل فندق “سيسيل” الذي استضاف “ونستون تشرشل” والخدمة السرية البريطانية أثناء الحرب العالمية الثانية.

أضف تعليق

error: