أهم المعالم السياحية في القاهرة

مصر ، القاهرة ، السياحة ، مسجد أبن طولون ، جامع السلطان حسن ، خان الخليلي ، أهرامات الجيزة ، باب زويلة
أهرامات الجيزة – القاهرة

سمُّوها “القاهرة”، ووصفوها بـ “الساهرة”، ونسبوها إلى مُنشأها فعرَّفوها بـ “قاهرة المعز”، وأيًا ما يكن فلا أبدع من الجمع الخلّاق للمبدع “سيد حجاب” حين صدح برائعته “هنا القاهرة”:

هنا القاهرة السـاحرة الآسِــــــرة
الهادرة الساهرة الساترة السافرة
هنا القاهرة الزاهـــــرة العاطـــــرة
الشاعرة النيّرة الخيّرة الطاهــــــرة
هنا القاهرة الساخرة القـــــــــادرة
الصابرة المنذرة الثائـــرة الظافــــرة

كل هذه الوصوفات والنعوتات لم تُستحدث من العدم، بل تشكَّلت مما تجمعه بين طياتها من الشواهد الأثرية والمعالم الدينية والصروح الثقافية والعادات البوهيمية والتقاليد الكلاسيكية والحكايات التاريخية الجامعة بين الصدى والتصدي والإقبال والتشكي، وكلها مما أثر كليةً في العابرين وتأثر بالطيبين وقهر وأجلد المتغطرسين. ما في القاهرة من عبق تاريخ يفوح من بين ثنايا حواشيها نحو أنوف وخياشيم الزائرين بمجرد أن تطأ الأقدام أرضها.

فلنتنقل بين التواريخ دون أن نترك المكان، فهو الثابت شموخًا وما عاداه يتغير ويرحل، إلا أن الرحيل دائمًا ما يأتي بعد ترك البصمة لأجيال قادمة.

أهرامات الجيزة

هي ثلاثة، وإحداها عجيبة من عجائب الدنيا السبعة، والثلاثة على هضبة الجيزة في الضفة الغربية لنهر النيل، بُنيت قبل حوالي 25 قرن قبل الميلاد، وتشتمل على أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع، وهي بالأساس مقابر ملكية تحمل كلٌ منها اسم الملك الذي بناها ودُفن فيها، والثلاثة أهرامات تصور مدى تطور العمارة في مصر القديمة في وقت لم تعرف فيه الدنيا معنى العمارة ولا فن الإنشاء، واستغرق بناء الهرم الكبير “خوفو” ما يقارب الـ 20 عام، وتكمن عظمته في طريقة إنشاءه وتخطيطه التي استخدمت فيها أحجار يزن الواحد منها 12 طن تقريبًا، وصُفت ورُصت بجوار وفوق وتحت بعضها بدقة هندسية وصلت إلى الضبط إلى النصف ملليمتر من المسافة بين كل حجرين.

المتحف المصري

أحد أكبر وأشهر المتاحف العالمية ومن أوائلها إنشاءًا وتأسيسًا، ويقع فى قلب القاهرة على الجهة الشمالية لميدان التحرير، وافتتحه الخديو “عباس حلمي الثاني عام 1902 م، ويضم ما يزيد على 150 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي تم العثور عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى عام 1894م، بالإضافة إلى أنه يضم أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم، وفيه أيضًا العديد من التماثيل والمومياوات والمقتنيات.

جامع الأزهر

أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، وهو بالأساس جامع وجامعة منذ تأسيسه من أكثر من ألف سنة، وصاحب فكرته “جوهر الصقلي” القائد العسكري للخليفة الفاطمي “المعز” وكان ذلك عام 972 ميلادية، ويتميز الجامع بعمارته الفاطمية، حيث الإيوانات الملتفة حول الصحن الفسيح، وأكبرها إيوان القبلة، ويعطي المسجد لمحة من النقاء والروحانية التي كان يتميز بها ذلك العصر السحيق.

الكنيسة المعلقة

من أقدم الكنائس على الأرض، وتقع في حي مصر القديمة وسط منطقة أثرية ودينية مهمة تحتوي أيضًا على جامع عمر بن العاص ومعبد بن عزرا اليهودي والعديد من الكنائس الأخرى، وسُميت بالكنيسة المعلقة لأنها بُنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني المُشيد على يد الإمبراطور “تراجان” في القرن الثاني الميلادي، فلما فتح “عمر بن العاص” مصر وأسقط الرومان أهدى الحصن إلى الأنبا “بنيامين” ليبني فيه الكنيسة.

خان الخليلي

الحي القديم الضام للعديد من البازارات والمحلات والمتاجر والمطاعم الشعبية وعدد كبير من المقاهي وأشهرها مقهى الفيشاوي العائدة إلى العام 1796 ميلادي، والحي كله مُزين بالمشربيات بنقوشاتها الخشبية وواجهتها النحاسية، والحي له سحر خاص داخل الأزقة الضيقة والزحام الأسطوري من البشر.

قلعة صلاح الدين الأيوبي

شُيدت فوق جبل المقطم، وأول من سكنها هو الملك “الكامل بن العادل”، للقلعة أكثر من باب ففيها باب المقطم وباب الجديد والباب الوسطاني وباب القلعة، وتمنح القلعة زائريها منظر بانورامي ساحر على القاهرة كلها من أعلى القلعة، وتعد القلعة من الناحية العسكرية أفخم وأحصن القلاع الحربية التي شُيدت في العصور الوسطى، فموقعها إستراتيجى بإمتياز حيث أنها أُقيمت لتكون المعقل الأخير للإعتصام داخلها في حالة سقوط المدينة في يد العدو.

باب زويلة

أحد أبرز أبواب الدخول إلى القاهرة القديمة، وهو الباب الذي عُلقت عليه رؤوس رسل “هولاكو” قائد التتار حينما جاءوا مُهددين، وأُعدم عليه أيضًا السلطان “طومان باي” عندما فتح “سليم الأول” مصر وضمها للدولة العثمانية، وأُنشيء الباب في العام 1092 ميلادي، ويتكون من كتلة حجرية ضخمة عمقها 25 متر وعرضها 25.72 متر وإرتفاعها 24 متر عن مستوى الشارع، ويضم بُرجين مستديرين يتوسطهما ممر مكشوف يؤدى إلى المدخل.

حديقة الأزهر

أضخم حدائق القاهرة ومن أكبر وأجمل الحدائق فى العالم، تقع على مساحة 80 فدان، وافتتحت للجمهور عام 2005م، والتلة المقام عليها الحديقة توفر مشهد بانورامي للعاصمة مع مشاهد للطبيعية الخلابة.

جزيرة الروضة

أحد ثلاث جزر في نهر النيل، ويربطها بالقاهرة خمسة كباري، وكان فيها مقياس النيل القديم، وتحتوي أيضًا على العديد من الأماكن الأثرية الهامة مثل قلعة الجبل والعديد من القصور والبيوت التي كان يسكنها المماليك البحرية وأشهرها قصر المانسترلي الذي بناه “حسن فؤاد المانسترلي” عام 1851 م، ويعتبر القصر تحفة معمارية وأُضيف إليه حديثًا متحف أم كلثوم.

جامع السلطان حسن

أنشأه السلطان “حسن بن قلاوون” بين عامي 1356 و1363 ميلادي خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر، ويُصنف المسجد بأنه دُرة العمارة الإسلامية بالشرق، كما أنه يمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية، ويتكون مبنى المسجد من مسجد ومدرسة للمذاهب الأربعة الشافعية والمالكية والحنفية والحنابلة، كما دُرِّس فيها أيضًا علوم القرآن وعلوم الحديث.

مسجد ابن طولون

يقع في حي السيدة زينب، وهو ثاني أقدم مسجد في القاهرة، بُني عام 263 هـ، وتعد مأذنته أقدم مأذنة موجودة فى مصر، وقد بُني بهندسة معمارية فخمة على غرار الكعبة المشرفة، ويمتاز بالأفاريز المعقدة وسلسة من القاعات الضيقة وقاعة رئيسية للصلاة لازالت تحمل الديكور القديم من الجص والخشب المنحوت.

أضف تعليق

error: