السياحة في الإسكندرية

الإٍسكندرية ، مكتبة الإسكندرية ، متحف الإسكندرية ، قلعة قيتباي ، كوم الدكة ، سراديب الموتى
قلعة قايتباي – الإسكندرية

“الإسكندرية” قرة عين “الإسكندر الأكبر” المقدوني الذي صنعها على عينه، ثم انتقلت منه خضوعًا إلى حكم الملكة “كليوباترا”. تعددت ألقابها وزادت حكاياتها وانتشرت مآثرها، فلُقبت بـ “جوهرة البحر الأبيض المتوسط”، ووصفت بأنها “عروس البحر الأبيض المتوسط”.

تاريخ الإسكندرية خليط ممتزج من مكونات مختلفة، ورغم الإختلاف صُهرت المكونات وتماسكت في وحدة كتلية واحدة، قصدها حتى وقت قريب من الزمن كل الأجناس تقريبًا، وكلهم ذو مغذى من القصد والزيارة، فمن سعى خلف الرزق، ومن بحث عن السكينة، ومن تلمَّس فيها الإلهام فقد كانت موطنًا للكثير من الشعراء والأدباء والروائيين، والمؤكد أن كلًا منهم وجد ضالته في البوابة المصرية على العالم الغربي “الإسكندرية”.

نطوف فيما هو قادم من سطور بين أهم وأبرز معالمها ومشاهدها.

مكتبة الإسكندرية

مكتبة الإسكندرية الحديثة أُسست تخليدًا للمكتبة العريقة التي كانت قابعة في المدينة قديمًا ثم حُرِّقت وأُحرقت وزالت وأُزيلت، لذا تعد من أهم المكاتب الحديثة في العالم كما كانت سابقتها في العالم القديم، وتمتاز المكتبة الحديثة بتصميمها الرائع، فالهيكل الخارجي للمكتبة قرص للشمس مغطى بالعديد من الألواح الشمسية، كما أنها تتمتع بموقع ساحر يطل على ساحل البحر، وتضم المكتبة من الداخل قاعة ضخمة للقراءة فيها ثمانية مليون مجلد علمي وبحثي وتاريخي، كما تضم عدة معارض دائمة ومتاحف أهمها وأشهرها متحف المخطوطات الذي يضم مجموعة مذهلة من المخطوطات والنصوص القديمة بأقلام أصحابها ومؤلفيها ونُسَّاخهم، كما تحوي المكتبة متحف الأنتيكات الذي يضم مجموعة من الأنتيكات اليونانية والرومانية بجانب عدد من المنحوتات التي تم إكتشافها تحت الماء.

متحف الإسكندرية الوطني

إذا كنت تريد قراءة صفحات كتاب تاريخ الإسكندرية العريقة من الغلاف إلى الغلاف فادخل المتحف الوطني، وابدأ بالمجموعة الفرعونية الواقعة في القبو، ثم اصعد إلى الطابق الأرضي حيث مجموعة الذروة الهلنسية التي توضح الفترة التي حكمت فيها سلالة بطليموس مصر وعلى رأسهم “الإسكندر الأكبر”، ثم اصعد إلى الطابق الأول لتشاهد المجموعة البيزنطية والإسلامية، ولا تنسى مشاهدة الخريطة التي توضح شكل ومساحة مدينة الإسكندرية في عهد الإسكندر الأكبر.

قلعة قيتباي

وتقع غربًا على الطريق الرئيسي للمدينة (الكورنيش) وتطل على البحر، والقلعة بُنيت بأوامر من المملوك “سلطان قيتباي” لحماية المدينة من أي عدوان خارجي، وموقعها بالأساس كان لمنارة فرعونية قديمة كانت تُعد من عجائب الدنيا السبع إلا أنها حُطمت بالكامل في عام 1303 ميلادية بفعل هِزة أرضية عنيفة، وداخل القلعة يمكن الإستمتاع بجمال وروعة المعمار المملوكي حيث الحجرات الواسعة والجدران الحجرية العريضة، كما يمكن التسلق لسطح القلعة للإستمتاع برؤية ساحرة للبحر المتوسط.

كوم الدكة

في العام 1947 ميلادي تم حفر المنطقة لتشييد بعض المنازل الجديدة فعُثر على عدة آثار قديمة منها مسرح روماني صغير وبقايا معبد بطليموس وأرضية من الفسيفساء تُعرف اليوم باسم “فيلا الطيور”.

سراديب الموتى

كُشفت هذه السراديب صدفةً بفعل سقوط حِمار فيها، وكان ذلك في العام 1900 ميلادية، وهي جزء من منحدرات التلة الجنوبية بحي كرموز، ويُعتقد أنها تعود للقرن الثاني قبل الميلاد، والسراديب توضح التلاحم والإتصال المصري والبطليموسي واليوناني والروماني، وتتكون من عدة طوابق تحوي عدة مقابر يُنزل إليها عبر سلسلة من السلالم تؤدي إلى الطابق الأرضي، وعلى اليمين توجد حجرة الدفن الرئيسية والتي تحوي جوقة ترتيل وواحد وتسعين محراب كل منهم يكفي لثلاث أو أربع مومياوات، أما على اليسار فتوجد حجرة ضخمة تُدعى “تريكلينيوم فونيبر” والتي استخدمت لإقامة الولائم تكريمًا للموتى.

أضف تعليق

error: