جراحات السمنة وأجدد الطرق المتبعة بها

السمنة ، الوزن الزائد ، انقاص الوزن ، الوزن المثالي ، السمنة المفرطة
جراحات السمنة – أرشيفية

تعتبر مشكلة السُّمنة مشكلة كبيرة يعاني من العديد من الناس ولكن تكمن مشكلتها الأكبر في إهمالها عند زيادة الوزن بشكل كبير الذي يمكن علاجه بأكثر من طريقة، ومعنا ” د/ كريم صبري – مدرس جراحات السمنة والمناظير بطب عين شمس ” للحديث عن ذلك.

ما الفرق بين جراحات السمنة والجراحات الأخرى؟

تعتبر جراحات السمنة مثل جراحات التكميم أو تحويل المسار الاثنا عشر حيث أنها جراحات تُجرى بالمنظار الهدف منها هو إنقاص الوزن الزائد في الجسم وما يصاحبه من أمراض مثل الكوليسترول والسكر والكبد وغيرها من الأمراض.

تعتبر جراحات السمنة بالمنظار جراحات بسيطة تتم خلال 12 ساعة في المستشفى ثم يتم عودة المريض بعدها للعمل بعد يوم واحد من إجراء العملية حيث يتم فقدان 10 كيلو تدريجيا كل شهر حتى نصل إلى 60% من الوزن خلال الستة أشهر الأولى بعد العملية.

تعتبر جراحات السمنة حل جذري لبعض المشاكل المصاحبة للسمنة المفرطة مثل تكيس المبيض حيث أن 80% من السيدات ممن يعانون من تكيس في المبيض لديهم مشكلة في الوزن أو السمنة المفرطة التي لابد من علاجها قبل البحث عن الإنجاب الذي يسهل بعد إجراء جراحات السمنة.

تعمل السمنة المفرطة أيضا على تغير في الهرمونات حتى أثناء الحمل. أما كبار السن فتؤثر عليهم السمنة في ظهور في المشاكل مثل مشاكل في المفاصل التي يصعب تركيبها خلال السمنة المفرطة للشخص.

أضاف الدكتور ” كريم صبري “: يمكن أيضا للسمنة أن تؤثر على الأشخاص الذين يعانون من الغضروف في الظهر، لذلك إنقاص الوزن يعتبر حلا سحريا للأمراض المصاحبة للسمنة حتى الأمراض النفسية التي تبدوا واضحة على الطفل الذي يبدوا عليه قلة التحصيل الدراسي بسبب معاناته نفسيا من زملائه كما يصعب الحصول على بعض الوظائف نتيجة للزيادة المفرطة في الوزن.

ما هي متطلبات جراحة السمنة؟

هناك وعي واضح لدى الجميع بمتطلبات جراحة السمنة من أجهزة وعلاجات ومناظير متقدمة موجودة في العيادات الحديثة الآن.

يجب الذهاب إلى المراكز الطبية التي بها كل خيارات ومتطلبات جراحات السمنة التي لا تنحصر على التكميم أو مسار المعدة وشفط الدهون أو البالون فقط حيث أن لكل وزن جراحة معينة لخفض الوزن حيث لا يجب على سبيل المثال شفط الدهون لوزن 170 كيلو أو عمل عملية التكميم لحالة تعاني من ارتجاع في المريء، لذلك يُنصح دائما عند عمل جراحات السمنة أن يتم التعامل في المراكز الطبية المتقدمة والمجهزة بأحدث وكافة التجهيزات مع إمكانية معرفة التاريخ الطبي للمركز إن أمكن.

وتابع الدكتور ” كريم صبري “: في الصورة يظهر محمد أحد مرضى السمنة فوق 330 كيلو حيث الذي تم له وضع بنج بشكل دقيق وبكل كفاءة قبل العملية إلى جانب تجهيز السرير بشكل جيد.

يجب ألا تعتمد مراكز أو عيادات جراحات السمنة على الجراح الجيد فقط ولكن أيضا يجب الانتباه إلى ضرورة كفاءة طبيب التخدير وفريق التمريض وغيره من الفرق الطبية اللازمة للجراحة مع كفاءة المناظير الطبية المستخدمة في العملية للخروج بأفضل نتائج.

أما عن أسعار العملية فهنا ننصح المريض بشراء دباسات العملية من الشركة الأمريكية الأم بنفسه والمعروفة في مصر بشكل واضح ويتم فقط دفع حساب الجراح والمستشفى كما أننا ضد رفع أسعار عمليات جراحة السمنة على المريض مراعاة لظروفه المادية، كذلك لا يجب بخس ثمن مستهلكات الطبيب والمستشفى على الجانب الآخر.

هل تتوافق كل عمليات السمنة لجميع المرضى؟

يمكن عمل عملية تحويل المسار على سبيل المثال لمرضى السكر الغير منظم إلى جانب لابد من عمل تحويل للمسار دون تكميم للمعدة لمن يعانون من ارتفاع الكوليسترول أما من يعانون من ارتجاع المريء ووجود حصوات في الكُلى وغيرها لابد لهم من عمل تكميم للمعدة وليس تحويلا للمسار.
كذلك يُنصح عمل التكميم للسن الصغير والكبير لسهولة المتابعة بعد ذلك.
يُنصح أيضا للمقبلات على الزواج عمل عملية التكميم للمعدة حتى لا يتم تناول فيتامينات بعد الزواج مع صعوبة المتابعة مع الأطباء في حالة اللجوء إلى عملية تحويل المسار.

هناك ما يسمى بالسمنة الموضعية في بعض الأماكن ويتم علاجها عن طريق عمل تنسيق للقوام ويكون بهدف تنسيق الجسم وليس لإنقاص الوزن، لذلك السمنة الموضعية لها حلول موضعية حيث يتم إعادة توزيع الدهون في الجسم مرة أخرى.

وأردف الدكتور ” كريم “: من الصعب عمل شفط الدهون لمن وزنهم 130 أو 140 كيلو لأن شفط الدهون في هذه الحالة يكون دون جدوى وهنا تكمن أمانة الطبيب في
التوجيه الصحيح للمريض لنوع الجراحة الصحيحة اللازمة له طبقا لظروفه الصحية التي تختلف من شخص لآخر ويتم تحديد ذلك عن طريق التاريخ المرضي لكل شخص إلى جانب معرفة التاريخ الاجتماعي أيضا لكل مريض حيث تاريخ الزواج والإنجاب وإمكانية تناوله للفيتامينات بعد إجراء العملية له أم لا.

ما هي العملية الصحيحة لمرضى السكر؟

تعتبر عملية تحويل المسار المصغر هي العملية المناسبة لمرضى السكر إلى جانب جراحات الأيض التي تناسب بعض من مرضى السكر والضغط، أما عملية تحويل المسار ففيها يتم عزل المعدة إلى جزئيين صغير وكبير، أما الجزء الصغير فله الدور الكبير في الشبع السريع وعدم الجوع ويُنصح بها لمريض السكر كما أن الطعام لا يمر في جزء معين في المعدة والاثنا عشر والذي يحتوي على هرمونات مضادة للأنسولين وبالتالي تزيد كفاءة الأنسولين.
يتم توصيل جزء من الأمعاء بالمعدة في عملية تحويل المسار ويمكن تفصيل الجزء العلوي وتوسعته.

يتم عمل عملية تحويل المسار عن طريق المنظار دون عمل جراحة للمريض كما كان قديما، لذلك فعملية تحويل المسار هي عملية هادفة لإنقاص الوزن ومناسبة لمرضى السكر من النوع الثاني على وجه الخصوص.

ما الوقت اللازم لنزول الوزن بعد جراحات السمنة؟

تعمل جراحات السمنة في العلم بأسره إلى إنقاص الوزن الزائد في الجسم خلال سنة أو سنتين بعد إجراء العملية بمعدل 10 كيلو في أول شهر قابلة للزيادة والنقصان حسب جسم المريض كل شهر بعد ذلك حسب كمية الدهون الموجودة في الجسم حتى يصل الجسم إلى 60% من الوزن الطبيعي له خلال 6 أشهر من تاريخ إجراء العملية، لذلك يتم نزول الجسم تدريجيا بعد جراحات السمنة حيث أنها لا تعتمد على شفط الدهون.

ما هو العمر المناسب للأطفال لعمل جراحة السمنة؟

يمكن عمل جراحة السمنة للأطفال من عمر 11 سنة ولكنني قمت بعمل جراحة لبعض الأطفال عند عمر 13 و9 سنوات كما يجب النظر بشكل أكبر خلال العملية للوزن حيث يجب عمل جراحة الوزن لمن هم فوق 110 كيلو من الأطفال كما أنه لا تؤثر عملية التكميم على نمو الأطفال ولكن يُفضل أن لا يتم إجراء العملية في وقت مبكر للطفل وذلك في حالة عدم تأثير السمنة المفرطة عليه والتي قد تسبب له تقوسا أو صعوبة في التنفس ويمكن تأجيل تلك العملية لعمر 16 سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top