نصائح للتغذية السليمة خلال فترة الحجر المنزلي

تمت الكتابة بواسطة:

لتغذية السليمة

أحد أهم الأشياء التي يجب المحافظة عليها في هذه الفترة هي كيفية رفع المناعة وتقويتها، وهناك أيضًا مُرضعات وحوامل بحاجة إلى أنواع محددة للتغذية، ويجب أن يكونوا أكثر انتباهًا للأشياء التي يتناولونها.

يجب على الحامل المحافظة على المكملات التي وصفها لها الطبيب، والتركيز على تناول البروتينات من كافة المصادر سواء حيوانية أو نباتية، كما يجب الحرص على تناول الخضروات والفواكه للحصول على الفيتامينات والمعادن المهمة.

الرضاعة الطبيعية مهمة جدًا للطفل خاصة في الشهور الثلاثة الأولى لأن الدراسات أثبتت أنها تزيد من مناعة الطفل، كما يجب على الأم المرضعة أن تشرب الأعشاب التي تساعد على إدرار الحليب لديها.

يجب المحافظة على العادات الغذائية السليمة سواء للأطفال أو للكبار في هذه الفترة، لأننا لا نعرف متى سينتهي هذا الوضع وحتى لا ندمر المفاهيم الصحية التي نحاول التأقلم عليها وتعليمها للأطفال.

كيف يحافظ الحوامل والمرضعات على صحتهم في هذه الفترة؟

تقول الدكتورة “ربى مشربش” أخصائية التغذية أن كثير من الحوامل يخافون الآن من الإصابة بالفيروس لأن مناعتهم تكون قليلة، ولكن في نفس الوقت تستطيع الحامل الاهتمام بأكلها، فيجب عليها الالتزام بالفيتامينات والمعادن التي وصفها لها الطبيب في بداية الحمل، مثل الفوليك أسيد في أول ثلاثة أشهر من الحمل، وهناك بعض الحوامل يتناولون المكملات الخاصة وهي مجموعة من الفيتامينات التي تحتوي على أوميجا 3 وحديد وغيرها، فيجب الالتزام بها وعدم اهمالها، ولكن لا يجب تناول هذه المكملات بدون استشارة طبيبها، لأن مكملات الحوامل تكون مصنوعة بتراكيب معينة خاصة فيتامين “E”، لأن وجوده بكميات كبيرة في المكملات يمكن أن تسبب تشوهات عند الجنين أو تؤثر عليه سلبيًا.

وأضافت أن الحامل يجب عليها التركيز على تناول الكالسيوم والفيتامين “D” والبروتين، وتستطيع الحامل الحصول على البروتين من خلال اللحم والدجاج والسمك، أو من خلال معلبات الأسماك مرتين بالأسبوع بكمية حوالي ١٢٠ جرام للمرة الواحدة ولا تزيد عن ذلك لأننا نخاف من الزئبق، كما يمكن الحصول على البروتين من العدس والفول المعلب والحمص، فهذا مصدر جيد للبروتين والألياف لأنها بحاجة إلى مجموعة من الفيتامينات والمعادن المهمة.

كما ننصح الحامل بالتعرض للشمس يوميًا حوالي ١٠ دقائق حتى تستطيع الحصول على فيتامين “D” من أشعة الشمس، ويجب على الحامل تجنب الشيبس والأشياء المالحة، لأنه مع بقاء الحامل في المنزل نخاف من تعبها أو حدوث تسمم حمل أو سكري حمل، فيجب الابتعاد عن تناول الحلويات والزيتون والمخللات بكميات كبيرة.

بالنسبة للأبحاث القديمة على السارس أثبتت أن هذا الفيروس يكون غير موجود في حليب الأم، أما بالنسبة لفيروس كورونا لم تثبت الدراسات أشياء جديدة، ولكن إذا ما كانت تعاني الأم من أي مشاكل يجب أن تكمل في الرضاعة الطبيعية لأن الرضاعة الطبيعية هي أهم شيء يعطي للطفل المناعة، ولكن يجب عليها الالتزام بإجراءات النظافة، حتى إذا كانت تحضر حليب للطفل يجب عليها تعقيم الزجاجات وغسل يدها أثناء تحضير الرضعة.

نصائح غذائية للمرضعة والحامل

وأضافت الدكتورة “ربى” أنه من أجل إدرار الحليب يجب على المرضعة شرب الماء وعدم تقليل الأكل، وتحسين النفسية، لأن معظم المرضعات إذا كانت نفسيتهم غير جيدة يخف الحليب لديهم، كما يوجد بع الأعشاب الموجودة في البيت والتي يمكن مساعدة المرضعة على إدرار الحليب مثل الشمر والكراوية والحلبة والينسون، ويجب عليها التقليل من البقدونس والمرمرية لأنهم يمكن أن يؤثروا على إدرار الحليب لديها.

كما يجب تناول الخضار والفواكه لاحتوائها على الألياف والفيتامينات المهمة، فإذا لم تتوفر الخضروات تلجأ إلى الملوخية والسبانخ والفاصولياء، إذا لم تتوفر الفواكه تلجأ إلى الفواكه المجففة، ولكن يجب الانتباه من التمر لأن بعض الدراسات أشارت إلى أنه يسبب انقباضات ويسهل الولادة، لذلك يُفضَّل تناوله في الأشهر الأخيرة من الحمل.

تغذية الأطفال حتى عمر سنة

أكدت الدكتورة “ربى” على أهمية الاستمرار بالرضاعة الطبيعية للطفل في عُمر شهر إلى ثلاث شهور، لأنها تقوِّي الجهاز المناعي مع إرشادات الوقاية والنظافة المهمة، أما بالنسبة للأطفال في عمر الستة أشهر توجد حبوب جاهزة مثل حبوب الرز والقمح، وإذا لم تتوافر تلك الحبوب يمكن استعمال رز البيت عن طريق طحنه وطبخه بطريقة جيده أو استخدام الشوفان، في عمر السبعة أشهر يمكن طهي الفواكه المجففة جيدًا وإضافتها للشوفان أو الرز المطحون ونعطيه للطفل.

أما بالنسبة للأطفال من عُمر ثمانية أو تسعة أشهر فمن المفترض أن يكونوا تعودوا على طعام المنزل، ولكن يكون هذا الطعام بطريقة خاصة بهم بدون بهارات وملح، ويمكن أيضًا للأم سلق التفاح وإضافة القرفة له وتقديمه للطفل.

نصائح للتغذية السليمة في هذه الفترة

أشارت الدكتورة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة يكون جهازهم المناعي أضعف من الأشخاص الذين يهتمون بغذائهم وصحتهم، ويُعد الفشار والذرة أفضل خيار صحي للتسلية، وبالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل صحية يمكن أن يتجهون لنظام الصيام المتقطع فيتناولون طعام صحي خلال النهار ويتوقفون عن تناول الطعام عند الساعة السادسة، لأن هناك أشخاص يأكلون أشياء ليس لها فائدة ولكن من أجل التسلية، كما يمكن الاستعانة بالساعات الذكية أو الموبايل لمعرفة عدد الخطوات التي قام بها الشخص، فيجب المشي باستمرار حتى في المنزل لأن الجلوس لوقت طويل يكون مزعج، كما أن استخدامنا للموبايل لساعات طويلة تساهم في زيادة الوزن، فنحن في هذا الوقت نبني عادات غذائية سلبية جدًا، ونحن لا نعرف كم سيستمر هذا الوضع، مما يؤثر بشكل كبير على العادات الغذائية الصحية التي نحاول أن ننشرها خاصة عند الأطفال.

ووضحت الدكتورة أنه إذا توافر الطحين في المنزل فليس خاطئًا أن نصنع خبز أو معجنات صحية ونضيف إليها جبنة وزعتر وبندورة وخضراوات، فنحاول أن نختار الخيارات الصحية حتى نستطيع المحافظة على كل الفئات الموجودة في البيت من حوامل ومرضعات وأطفال ومحاولة ممارسة الرياضة معهم، فنحن نعرف حالات تسمم الحمل أو حالات الانتفاخ من الجلوس في المنزل خاصة إذا زاد الوزن في الأشهر الأخيرة، لذلك يجب أن تنتبه لكمية الملح في الطعام، وأن تحاول التحرك في المنزل.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: