تعرف على فوائد وأضرار النظام النباتي

صورة , خضروات , النظام النباتي , النباتيين
النظام النباتي

ما تعريف النظام النباتي وما هي أنواع النباتيين؟

يعرف “د. إجلال الجلالي” مدير إدارة التغذية. النظام النباتي (أو الشخص النباتي) هو الذي يعتمد على المنتجات النباتية من الخضروات والفواكهة فقط. ولا يتضمن هذا النظام أي نوع من المنتجات الحيوانية كاللحوم والحليب ومشتقاته والبيض وغيرها، ماعدا أقسام معينة من النباتيين، وينقسم النظام النباتي إلى ثلاثة أقسام هي:
النظام النباتي التام: وهو الذي لا يتغذى على أي نوع من المنتجات الحيوانية، ويعتمد فقط على الخضروات والفواكهة. وهو مُعرض دائمًا للإصابة بالنقص في الأحماض الأمينية والحديد والكالسيوم وفيتامين D، لذا لابد له أن يُكثر من تناول الحبوب والبقوليات لتعويض هذا النقص.

النظام شبه نباتي: ويندرج تحت هذا القسم ثلاث أصناف من النباتيين وهم: النظام النباتي التغذية ولكنه يتناول البيض كذلك. ومن هم نباتيين ولكنهم يتناولون الحليب ومشتقاته ومنتجاته أيضًا. والصنف الأخير هو من يجمع بين الصنفين الأولين، حيث يعتمد في غذائه على الخضروات والفاكهة والبيض والحليب ومنتجاته ويمتنع عن اللحوم فقط.

القسم الثالث من النظام النباتي هو النباتيين الذين يمتنعون عن كافة أنواع اللحوم ما عدا الأسماك. لتصبح الأسماك أحد مصادر تغذيتهم بجانب الخضروات والفاكهة.

بالنسبة للقسم الأول من النباتيين، هل يُصاب بخلل في وظائف الدماغ كنتيجة لنقص الأحماض الأمينية وبالتالي نقص الفيتامينات؟
لتجنب الإصابة بهذا الخلل لابد لهم من تناول البقوليات والحبوب لإمداد الجسم بما يلزمه من الأحماض الأمينية، كما عليهم الربط بينهما، نظرًا لأن الأحماض الأمينية مقسمة إلى أجزاء، منها ما هو في البقوليات ومنها ما هو في الحبوب، ولا توجد كلها في صنف واحد كما هو الحال في اللحوم الحمراء والدجاج والسمك التي تعطي كل الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم، لذا عليهم معرفة انتقاء والربط بين أنواع البقوليات والحبوب للحصول على الأحماض الأمينية الضرورية لجسم الإنسان يوميًا.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الأحماض الأمينية المتحصل عليها من البقوليات والحبوب لن تكون بنفس الكفاءة والنسبة المتحصل عليها من اللحوم الحمراء، فهذه الأخيرة تحتوي على فيتامين B12 المُساعد في تكوين كرات الدم الحمراء، وهو ليس موجودًا على الإطلاق سواءً في البقوليات أو في الحبوب ولا أي غذاء آخر. والحل الوحيد هو الحصول عليه في شكل بقوليات أو حبوب مدعمة به معمليًا.

هل حياة النباتيين صحية؟

وتابع “د. الجلالي” أُجريت العديد من الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واستراليا، واختلفت آليات ونتائج هذه الدراسات فيما بينها، ولكن ظل بينها قاسم مشترك نُفَصِله كالتالي:
بالنسبة للدراسات التي أُجريت في الولايات المتحدة الأمريكية خَلُصت إلى أن الإعتماد على النظام النباتي (النباتات) في الغذاء حسنت الأداء الوظيفي للجسم، وقلل من فرص الإصابة بسرطان الثدي وسرطان القولون بنسبة تتراوح بين 50 إلى 75%، وتمت هذه الدراسات على فترة زمنية من 6 إلى 12 عام، وعلى عينة ضمت 95 ألف شخص بأعمار تتراوح بين 25 إلى 75 عام.

وكان السبب الرئيسي – طبقًا للدراسة – في إنخفاض فرص الإصابة بهذه السرطانات يرجع إلى كثرة تناول الألياف الموجودة في الخضروات والفواكهة، وبالتالي نظافة الأمعاء وتجديد الدورة الدموية للجسم وتحسين عملية الإمتصاص، كما أن الألياف تُعيق إمتصاص الكوليسترول، حيث تقوم بدور الغلاف للأمعاء. وبناءً عليه تكون الحالة الصحية للنباتيين أفضل بكثير جدًا من الحالة الصحية لمن يعتمدون على اللحوم الحمراء في تغذيتهم.

وتشترك الدراستان الإسترالية والبريطانية المشتملتان – مع إختلاف الأعداد والجنسية وعدد سنوات التطبيق – على عينة من 95 ألف مواطن اعتمدوا في غذائهم على النباتات لمدة 17 عام متواصلة في نفس النتائج تقريبًا، حيث أثبتت أنهم باتوا أكثر نشاطًا وحيوية، وضعفت لديهم فرص الإصابة بكل الأورام السرطانية وأمراض القلب والشرايين.

أيهما أفضل أن يكون الشخص نباتي الغذاء أم يتبع برنامج غذائي؟

أردف “د. الجلالي” من الممكن تحديد نظام غذائي صحي، يراعي عدم الحرمان من أي صنف من أصناف الطعام، وكذلك يمنح الجسم كل العناصر الغذائية والسعرات الحرارية اللازمة له يوميًا دون أضرار. ولا ننسى أن الناس في الماضي القريب كانت توزع أصناف الطعام على أيام الأسبوع، لتكون ثلاث أيام للبقوليات ويوم للحوم الحمراء ويوم للدجاج ويومين للسمك، الأمر الذي كانت معه معدلات النمو والصحة البدنية أفضل كثيرًا مما هي عليه الآن.

فطبيعة جسم الإنسان تكفيه مرتين فقط من اللحوم الحمراء ومثلها من الدجاج ومثلها من البقوليات أسبوعيًا، للحصول على ما يحتاجه من كل العناصر الغذائية كالبروتينات والأحماض الأمينية والفيتامينات وغيرها.

ومع هذا النظام النباتي الصحي نقوم بتعديل بعض السلوكيات الغذائية السيئة، مثل تناول وجبات دسمة بالليل، حيث أن جسم الإنسان يكون شبه متوقف عن العمل، الأمر الذي يجعل أي كميات من الطعام تتجه للتخزين بالجسم ولا يتم حرقها. ولهذا من الأفضل أن تكون وجبة العشاء عبارة عن وجبات خفيفة من الخضروات والفواكهة، وترحيل الأطعمة الدسمة كاللحوم لفترات النهار.

وهذا من وجهة النظر الصحية والطبية أفضل كثيرًا للجسم من الإعتماد على النباتات فقط، بل على العكس النظام الغذائي بهذا الشكل هو الطريقة المثلى والوحيدة للأشخاص الذين لدى عائلاتهم تاريخ مَرَضي مع أمراض القلب والكوليسترول. وهذا هو التوازن الغذائي المطلوب بعيدًا عن الحرمان.

ما هي الأعراض الصحية التي تشير إلى أن الشخص النباتي بدء الدخول لمرحلة الخطر الصحي؟
قال “د. الجلالي” بالطبع توجد العديد من الأعراض الصحية التي تنبه إلى بدء الإصابة بنقص أنواع معينة من العناصر الغذائية، وعدم حصول الجسم عليها بشكل كافي. وإذا تحدثنا عن أعراض نقص الحديد الشديد عند النباتيين – مثلًا- فهي:
• الخط الأبيض في الأظافر.
• تكسر أطراف الشعر وتلونها باللون الأحمر.
• تأثر نقل الأكسجين لأجزاء الجسم.
• تأثر الخلايا الدماغية.
• تأثر عملية الهضم.

أضف تعليق

error: