تحديات السنة الأولى من الزواج

تحديات, السنة الأولى , الزواج, just married , صورة

تشكل السنة الأولى من الزواج فترة الاختبار، حيث يختبر فيها الزوجان نمطاً مختلفاً من المعيشة بعد حياة العزوبية التي بها الكثير من الحرية، وتجاوزها بسلام يعد إنجازاً كبيراً له مفاتيحه، كما أنها بها العديد من التحديات التي تختلف من شخص لآخر، فمن الناس من يرى أن التحدي المهم في السنة الأولى من الزواج هو محاولة فهم كل طرف للآخر بشكل صحيح لأن كلاً منهما قد نشأ في بيئة مختلفة عن الآخر، لذلك فلابد من تقديم بعض التنازلات المتبادلة حتى تسير الحياة بشكل طبيعي، فالبيت المستقر يعتبر هو الملاذ الآمن في هذه الحياة.

التحديات التي تواجه الأزواج الجدد

يقول الدكتور “فلاح التميمي” استشاري الطب النفسي: أن السنة الأولى من الزواج يمكن أن يكون بها العديد من المشاكل، والتي يمكن أن تكون بصورة أقل إذا تم التعامل معها بشكل صحيح قبل الزواج، ويرجع ذلك إلى الفهم الخاطئ لفترة الخطوبة؛ فالخطوبة ليست لإظهار كل طرف لصفاته الحسنة فقط، كما أنها ليست لترتيبات العرس والزفاف فقط أيضاً، ولكن يجب أن يتعرف كل طرف على طباع الآخر بشكل عقلاني ومعرفة أهم الصفات كالأنانية، العصبية، الشخصنة، والحب الزائد للأهل وغيرها، والأهم من ذلك معرفة كيف يتم التصرف الصحيح مع هذه الصفات وكيف يتم حل المشاكل التي سوف تحدث نتيجة اختلاف البيئات والثقافات.

ومن ضمن المشاكل التي تواجه الأزواج في هذه الفترة سوء الاختيار، اختلاف الطباع والمفاهيم، تدخل الأهل، وعدم الفهم الصحيح لمفهوم الزواج.

نصائح للأزواج الجدد لتخطي مثل هذه المشاكل

إن الزواج مؤسسة اجتماعية مهمة، ولكن يجب أن تبنى على تحقيق حاجات كل طرف في العلاقة كتحقيق الاحترام، التقدير، الحب، والتوافق، مما يؤدي في النهاية إلى السعادة الزوجية والحميمية والشعور بالأمان.

ويضيف الدكتور “فلاح” مؤكداً أهمية فهم الطرفين لبعض المصطلحات حتى يتم تجاوز هذه الفترة العصيبة بسلام كالتفاهم، التقبل، التضحية، التنازل، والتفكير السليم في حل المشكلات.

هل من الأفضل تأجيل الأنجاب حتى يتم تجاوز هذه الفترة؟

بما أن المشكلات التي تواجه الأزواج غالباً ما تبدأ بعد كتب الكتاب، كما أن أعلى نسبة طلاق توجد في السنة الأولى من الزواج، لذلك فالتريث في الأنجاب له فوائد خاصة في حالة وجود قلة وعي من الطرفين في كيفية التعامل مع المشاكل. فيؤكد الدكتور “التميمي” أنه إذا كان هناك تفاهم إيجابي وبحث مستمر لطرق جديدة في حل المشاكل من بداية فترة الخطوبة، فلا يكون هناك أي داعي لتأجيل الأنجاب؛ حيث أن الطفل الأول غالباً ما يضيف الكثير من المشاعر الجميلة والحميمة والاستقرار كذلك.

أضف تعليق

error: