الصفار عند الطفل حديثي الولادة

صورة , حديثي الولادة , طفل
حديثي الولادة

لماذا يصاب الطفل باليرقان عند ولادته؟

قالت “د. آمال ضمرة” استشارية الأطفال وحديثي الولادة. يعتبر اليرقان أو ما يعرف بالصفار الذي يصيب الأطفال عبارة عن دورة فسيولوجية ناتجة عن تكسر الدم التي تعمل على إفراز مادة صفراء التي تُزال من الجسم عن طريق الكبد الذي لا يقوم بهذه الوظيفة بسرعة عند الأطفال حديثي الولادة مما يؤدي إلى تجمع الصفار في الدم ومن ثم إلى الجلد والعين.

وتابعت الدكتورة ” آمال ضمرة” تختلف نسبة ونوع الصفار من طفل لآخر حيث هناك الصفار الضار والصفار الغير الضار الذي يمكن تحديدهما من قبل طبيب الأطفال المختص سواء كانت هذا الصفار طبيعي أم لا.

يُنصح للأهل في حالة ملاحظتهم وجود الصفار على العين أو الوجه فإن هذا يعني أننا في أمان حتى هذه اللحظة ولكن عند زيادة الصفار ووصوله لباقي مناطق الجسم فإن ذلك يستدعي من الأهل ضرورة الاتصال بالطبيب المختص الذي يقوم بعمل فحص دم بسيط ومن ثم يمكن بعد ذلك التقرير على أساسه نسبة الصفار حسب عمر الطفل ووزنه وفصيلة دمه.

هل يعاني الأطفال المولودون مبكرا من الصفار الزائد؟

بالطبع إن الأطفال الذين يتم ولادتهم مبكرا في الشهر السابع أو الذين يدخلون مرحلة الخداج يحدث لديهم صفار عالي عن غيرهم لأن الكبد لديهم لا يقوم بوظيفته بسرعة كافية، لذلك يجب الاهتمام بوزن وعمر الطفل لتحديد نسبة الصفار ومدى خطورته على الطفل.

وأردفت ” آمال” يعتبر الصفار الذي يظهر من أول يوم من ولادة الطفل صفار خطير ويجب معالجته بشكل سريع وإنما الصفار الطبيعي هو الذي يظهر في اليوم الثالث أو الرابع أو الخامس على الأكثر ثم يبدأ تدريجيا بالاختفاء في نهاية الأسبوع ويكون هذا بمثابة الصفار الطبيعي.

يمكن للصفار الغير طبيعي أيضا الظهور بعد أسبوعين من الولادة وقد يكون هذا الصفار ناتج عن مشاكل خلقية في الكبد مما يستدعي الاتصال بطبيب الأطفال على الفور.

كيف يتم تشخيص الصفار؟ وما هي طريقة علاجه؟

هناك أسباب متعددة للصفار، لذلك يجب علينا في البداية كما سبق الذكر عمل فحوصات دم للطفل لمعرفة نوع الصفار ونسبته بجانب التعرف على وظائف الكبد عند الطفل وفصيلة دمه التي تُقارن بفصيلة دم الأم وعلى هذا النحو يمكننا علاج الطفل حديث الولادة من الصفار بكل سهولة.

يجدر الإشارة إلى كذلك إلى أن الطرق المتعارف عليها في علاج الصفار مثل ضوء الغرفة ليس لها أي تأثير في علاج الطفل من الصفار ولكن هناك دراسات أشارت إلى أن الشمس يمكنها أن تساهم بشكل بسيط في علاج الصفار ولكن ليس بالصورة المرجوة للعلاج.

وأخيرا، يجب التركيز على الرضاعة الطبيعية في علاج صفار الطفل حديث الولادة حيث أن 90% من الصفار الفسيولوجي يكون بسبب عدم الرضاعة الطبيعية التي تؤدي إلى جفاف الطفل مما يزيد من الصفار، لذلك يُنصح للأم دوما بالرضاعة الطبيعية للطفل كل ساعتين أو ثلاثة كما أن من أهم طرق علاج صفار الطفل هو ضوء المستشفى أو ” photo therapy ” الذي يختلف عن ضوء المنزل كما أن يكون هذا الضوء عن الطفل بمقدار 30سم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top