مشكلة الشعر الزائد لدى الإناث وعلاقتها بالهرمونات

الشعر الزائد لدى الإناث

يُعاني الكثير من النساء من مشكلة الشعر الزائد التي تُسبب لهُنَّ الإحراج في الكثير من المواقف. فمشكلة المرأة المشعرة يُمكن أن تكون حالة مرضية تحتاج إلى تدخل طبي لعلاجها.

فما هي أسباب هذه المُشكلة وكيف نتخلص منها. سنتعرف على كل هذه الاستفسارات في طيات موضوعنا فتابعونا.

العلاقة بين الغدد والشعر الزائد لدى النساء

يقول “الدكتور محمد سعد” استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري: لقد خلق الله سبحانه وتعالى الرجل ومن بعده الأنثى التي تُعتبر التطور والامتداد لما عليه الرجل.

ومن هنا كان النمط الهرموني في الأنثى أكثر تطوراً من الرجل. بما فيه من ديناميكية زيادات ونقص الهرمونات وتتابعها. بما يخُص المرأة من حيض ورضاعة وما إلى ذلك.

والاضطراب الهرموني عند النساء يكون أكثر من الرجال. فنمو الشعو في أماكن غير طبيعية لدى الإناث قد ينجُم عن خلل هرموني.

والشعر الزائد لدى النساء قد يكون عرضاً لمرض آخر وربما عرضاً فقط. فأي أنثى أو امرأة تستشعر وجود شعر زائد، فيكون هذا الشعر عرضاً. لذلك علينا احترام هذا العرض والتدخل لعلاجه. وقد يُصاحب نمو الشعر عند الإناث أمراض أخرى.

أسباب ظهور الشعر عند الإناث

ربما تكون طبيعة جسم المرأة مُشعر بشكل عام، فربما يرجع نمو الشعر الزائد عند الإناث إلى العوامل الوراثية والجينات. وهناك بعض العوامل الأخرى التي تؤثر على نمو الشعر في الإناث ومنها:

  • البيئة المُحيطة بهم: فبيئة حوض البحر الأبيض المتوسط تُعرف بالشعر الزائد لدى النساء في هذه المنطقة أكثر من غيرهم.
  • العامل الوراثي والجينات: حيث يلعب العامل الوراثي دوراً في زيادة نمو الشعر عند النساء.
  • طبيعة المرأة نفسها: ربما يكون جسم المرأة مُشعر بطبيعته دون تأثير أي عوامل أخرى عليه.
  • بعض المأكولات والأدوية.

وفي النهاية يرجع نمو الشعر الزائد لدى الإناث إلى المعادلة بين بصيلة الشعر وبين الهرمونات الذكورية الموجودة في الطبيعة داخل الأنثى. فإذا زادت الهرمونات الذكورية داخل الأنثى، يزداد نمو الشعر.

ويُمكن أن تكون هذه الهرمونات الذكورية طبيعية. بينما تكون بصيلة الشعر نفسها لديها حساسية مُفرطة تنتج عنها زيادة طول الشعرة وارتفاع درجة سمارها، وكذلك خشونتها وكثافة الشعر أيضاً.

وينقسم نمو الشعر لدى الإناث إلى نوعين

أماكن عادية يظهر فيها الشعر بشكل طبيعي

وهي الأماكن الغير ذكورية. مثل منطقة الأطراف وهي:

  • اليدين.
  • الأرجل.
  • الساقين.

أماكن غير عادية يظهر فيها الشعر

وهي الأماكن الذكورية. مثل منطقة الوجه ومنطقة الجذع. وتنقسم منطقة الجذع إلى ما يلي:

  • الصدر.
  • البطن.
  • الظهر.

وكثيراً من الإناث ما يغضبن وينزعجن من نمو الشعر في منطقة اليدين أو الأرجل. ولكن هذا لا يُغضب لأن نمو الشعر في هذه المناطق غير هرموني. بعكس نموه في المناطق الأخرى الذكورية الناجم عن الخلل الهرموني مثل:

  • منطقة الشارب.
  • منطقة الذقن.
  • منطقة الصدر.

إزالة الشعر بالليزر

تابع “د. سعد” يلجأ العديد من النساء إلى عمليات إزالة الشعر بالليزر، ولكن ربما لا تستجيب بعض الحالات للعلاج بالليزر.

فالهرمونات الذكورية في الأنثى التي لديها شعر زائد طبيعي. ليس هناك ضرراً من إعطاء الأنثى في هذه الحالة مضادات لهذه الهرمونات الذكورية. حتى في حالات نمو الشعر في الأماكن الطبيعية.

فكما ذكرنا سابقاً ربما يكون هناك فرط في استشعار بصيلة الشعر لنسبة هذه الهرمونات الطبيعية في الأنثى.

وإذا قامت الأنثى بإزالة الشعر بالليزر دون تحسن البيئة الملائمة داخل جسم الأنثى. ستكون الحاجة إلى إزالة الشعر بالليزر أو غيره أكثر تردداً.

ولكي نُقلل جلسات عملية إزالة الشعر، يُفضل أن تتزامن مع هذه العمليات ضبط البيئة الهرمونية للأنثى.

وبعد ضبط البيئة الهرمونية للأنثى تتعود البصيلة على انتاج شعر غير طبيعي من حيث:

  • معدل النمو.
  • سمك الشعرة.
  • كثافة الشعرة.
  • لون الشعرة.

ويُمكن تشبيه ذلك بالنخلة. فعند نزع النخلة في الصحراء مثلاً تنبت واحدة أخرى. لوجود الجذع، فيخرج حتى بدون ماء. وبذلك ضبط الهرمونات لدى الأنثى بعد وجود شعر زائد بصورة غير طبيعية. يستوجب فترات طويلة من الضبط الهرموني مع تكرار إزالته بالطرق المعروفة.

علاج الخلل الهرموني عند الإناث وتأثيره على خصوبة المرأة

نحن نُركز في العلاج على الشكل والمضمون. فتهتم المرأة بشكلها وهذا أمراً طبيعياً وغريزياً، إما إذا صاحب زيادة الشعر اضطراب في الدورة الشهرية.

وهذا ما يقلق الأطباء حياله. وبذلك يُعني حدوث مُشكلة عند المرأة. أي إذا تزامن نمو الشعر الزائد مع اضطراب الدورة الشهرية.

وإذا صاحب نمو الشعر الزائد أيضاً علامات أخرى تُسبب تغير الشكل الجسدي للأنثى إلى أقرب للذكورية. ومن هذه التغيرات.

  • تغير الصوت.
  • زيادة الكتلة العضلية في الأكناف.
  • زيادة الشعر.

ومن ثم: تكون مُعدلات الذكورة في هذه الحالة أعلى مما يجب أن تكون. مما تتسبب في ظهور تكيس المبايض عند الإناث. وتحدث هذه التكيُسات في سن مُبكر. في حوالي سن 15 أو 20 سنة، وما بعد ذلك.

فقد تكون زيادة نمو الشعر عند الإناث عرضاً لأمراض أخرى. بعضها بسيط ولا يستدعي العلاج، والبعض الآخر يحتاج إلى المتابعة والكشف المبكر مثل الأمراض السرطانية.

فلا تقتصر هذه الأمراض على وجودها في الغدد الصماء. بل يُمكن أن توجد في منطقة الكبد أو الرئتين وحتى المخ والجهاز العصبي.

أضف تعليق

error: