الذكاء الإيجابي وتطويره

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , العقل , الذكاء الإيجابي

يتميز كل إنسان بمهارة معينة ولدى كل إنسان درجة ذكاء مختلفة عن الآخرين، ولكن لا يستطيع الكثيرون تطوير مهاراتهم وذكائهم بطرق إيجابية، فكيف يتم تطوير الذكاء الإيجابي لدى الإنسان.

الذكاء الإيجابي

تقول الباحثة والمتخصصة في علم الاجتماع، الدكتورة فادية الابراهيم، إن الذكاء هو شيء فطري يُخلق مع الإنسان وهو موهبة من الله، والذكاء هو شيء مرتبط بالعقل. مفهوم الذكاء هو قدرة العقل على التعلم واستيعاب المواقف الجديدة والتكيف معها واستيعاب المفاهيم والمعلومات الجديدة وتحليلها.

يذكر أن الذكاء هو شيء نسبي يختلف من شخص لآخر وله مقاييس معينة، وتقيس هذه المقاييس درجة ومدى الذكاء عند الأشخاص، ويمكن العمل على تطوير الذكاء وتحسينه وتنميته واستغلاله بشكل فعّال.

جاءت تسمية الذكاء الإيجابي من أنه يمكن استخدام الذكاء استخدامين وهما:

  • الاستخدام الأول: استخدام الذكاء بشكل إيجابي، وهذا يعني أن نستخدم عقلنا بشكل إيجابي، ونستخدم أساليبنا في التحليل والتكيف مع المواقف بشكل إيجابي، ونفهم أي شيء بشكل إيجابي، ونتجه نحو الأهداف الإيجابية.
  • الاستخدام الثاني: استخدام الذكاء بشكل سلبي، من خلال التكيُّف مع المواقف وحل المشاكل بشكل سلبي، والنظر إلى كل الأشياء من منظور سلبي، والاتجاه نحو الأهداف السلبية.

مميزات الذكاء الإيجابي

لدى الذكاء الإيجابي العديد من المميزات، ويمكن للشخص أن يحدد ما هي طريقة استخدامه لذكائه من خلال طريقته في الحياة، فإذا كنت تقوم بالأشياء التي سيتم ذكرها، فإذا أنت شخص تستخدم ذكائك بشكل إيجابي وتتمتع بمميزات الذكاء الإيجابي، وتلك الأشياء هي:

  • القدرة على حل المشاكل بشكل إيجابي وبأقل الخسائِر وأقل التكاليف المادية والمعنوية.
  • القدرة على تحسين الحالة الاجتماعية والمعيشية.
  • القدرة على الحصول على الأموال وزيادة الأموال والمدخرات بطرق شرعية.
  • القدرة على تحقيق الذات وعلى خدمة المجتمع.
  • القدرة على العيش في حالة استقرار.
  • القدرة على تطوير وتحسين الحياة.
  • القدرة على السعادة.

أما بالنسبة للذكاء السلبي فهناك بعض الأشياء التي تدل على أن الشخص يستخدم ذكاءه بشكل سلبي ولا شك أن الذكاء السلبي لديه العديد من السلبيات، ومن ضمنها:

  • العجز عن حل المشكلات بشكل صحيح.
  • عدم تطوير الحياة الاجتماعية والمعيشية.
  • عدم العيش في حالة استقرار.
  • عدم الشعور بالسعادة.

الأشخاص الذين لن يتمكنوا من الوصول إلى الذكاء الإيجابي

هناك 6 شخصيات وصفات إذا كان الشخص يمتلك واحدة منهما أو أكثر فهذا يعني أنه لن يستطيع استغلال ذكاءه بشكل إيجابي وبالتالي تمنعه من الوصول إلى الاستقرار والسعادة في الحياة، وتلك الشخصيات هي:

  • الشخص المدقق، الذي يدقق في كل شيء في الحياة ويدقق في التفاصيل الصغيرة.
  • الشخص المسيطر، الذي يسعى دائماً للسيطرة على الاخرين والتفوق والحكم عليهم واستبدادهم.
  • الشخص مدمن العمل، الذي يجد تحقيق ذاته من خلال العمل فقط، ويأتي هذا على حساب أسرته وعائلته.
  • الشخص المشتت، الذي يفكر في كل شيء واللا شيء ويكون فوضوي وغير منظم.
  • الشخص المنتقد، الذي ينتقد كل شيء وينتقد نفسه وأصدقائه وزوجته وابنائه.
  • الشخص مدمن المنطق، الذي يحلل كل شيء بشكل منطقي وعلمي.

كيف نطور ذكائنا ليكون إيجابي؟

هناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها حتى نستطيع الوصول إلى استخدام ذكاءنا بشكل إيجابي وهي:

  • النوم لساعات كافية، لأن النوم شيء أساسي يساعد على تنشيط الذاكرة والدماغ لأن الدماغ تعمل طوال اليوم، فيجب أخذ راحة للدماغ في الليل وحتى تستطيع تنظيم المعلومات التي تم الحصول عليها خلال اليوم.
  • القراءة المستمرة، لأن القراءة تزيد كمية المعلومات التي تدخل إلى الدماغ وتوسع مدارك الإنسان وتزيد ثقافته وبالتي تزيد ذكاءه.
  • الحفاظ على جسم سليم، لأن الدماغ هي جزء من الجسم وكما يقال “العقل السليم في الجسم السليم”، فكما يحتاج الجسم لعناية وغذاء واهتمام فإن العقل أيضاً بحاجة إلى اهتمام وغذاء وعناية.
  • ألعاب الذكاء مثل ألعاب الفوازير والألعاب التي يتم فيها استخدام العقل، لأن هذه الألعاب تعمل على إعادة تنشيط العقل وتحفيزه على التفكير والعمل.

طرق تساعد على تطوير الذكاء الإيجابي عند الأطفال

في بداية الأمر يجب أن يتم تحديد نوع ذكاء الطفل، لأن الذكاء أنواع فمثلاً هناك ذكاء عاطفي، وذكاء اجتماعي، وذكاء رياضي، وذكاء جسمي، فإذا كان ذكاء الطفل رياضي، أي مبدع فمادة الرياضيات فيجب أن يتم تنميته عن طريق حل التدريبات والتمارين والتركيز على دراسته وتحفيز موهبته.

وإذا كان الذكاء جسدي، إذا هذا الطفل مبدع في رياضة معينة، لأن العقل هو الذي يحرك الجسم ويقوم ببناء العضلات، فيجب متابعة الطفل وتنمية موهبته والاشتراك له في النادي لممارسة الرياضة التي يحبها، بالإضافة إلى الالتزام بكل ما يلي:

  • النوم عدد ساعات كافية.
  • ممارسة الرياضة.
  • الاهتمام بتغذية الجسم.
  • استخدام الألعاب التي تنشط العقل والذهن.

نصائح للحفاظ على الذكاء الإيجابي

  • حل الأمور بشكل منطقي وإيجابي بعيداً عن التفكير في أي شيء سلبي.
  • وضع أهداف إيجابية في الحياة.
  • التكيف مع المواقف بشكل إيجابي بعيداً عن الأنانية وحب الذات والمصالح الشخصية والصفات السلبية.
  • الاهتمام بالتغذية السليمة، فهناك بعض الأغذية تقلل من فرص الإصابة بمرض الزهايمر، مثل الشوكولاتة الداكنة التي لديها دور في تأخير ظهور مرض الزهايمر.
  • الدخول في نقاشات وحوارات لأن ذلك يساعد على تنمية العقل.
  • ممارسة الرياضة بشكل منتظم، لأن الرياضة تحرك الدورة الدموية وتساعد في وصول الأكسجين لجسم الإنسان.
  • الأعمال اليدوية لأنها تساعد في تنمية وتحريك واستثمار العقل.
  • سرد القصص الخيالية والإبداعية خاصة للأطفال، لأنها تنمي العقل وتساعد على اتساع الخيال وتشغيل العقل.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: