العادة السابعة من العادات السبع للناس الأكثر فعالية: اشحذ المنشار

اشحذ المنشار

هل أمضيت ساعات طويلة، وأنت تجلس في نفس المكان محدقاً بشاشة الحاسوب، وبدأت تشعر بالصداع.

لذا نقول لك اشحذ المنشار واسترح قليلاً، فلماذا لا تأخذ قسطاً من الراحة؟

إن إهمالك لنفسك بهذا الشكل سيؤثر على إنتاجيتك سلباً، خذ قسطاً من الراحة ثم عاود العمل من جديد.

وفي هذا المقال سنُخبرك بهذه القصة؛ تخيل أنك كنت تسير في غابة، ووجدت شخصاً يعمل بجد في قطع الأشجار فسألته: ماذا تفعل؟

فرد عليك: ألا تراني أنا أحاول قطع الشجرة.

فرددت عليه متعجباً: ولكنك تبدو منهكاً، منذ متى وأنت تعمل؟

فأجاب: منذ حوالي خمس ساعات تقريباً، وأنا منهك الآن، فهذا عمل شاق يحتاج إلى مجهود عالٍ.

فرددت عليه: لماذا لا تأخذ قسطاً من الراحة لدقائق معدودة، لكي تشحذ منشارك، فهذا سيُساعد في تسريع إنجاز العمل الموكل إليك.

فيرد الشخص عليك قائلاً: ليس لدي الوقت لشحذ المنشار، فأنا منهمك بالقطع.

ولكن شحذ المنشار لن يكون مضيعة للوقت، فبفعل ذلك سيُسهل العمل على نفسه، وسيختصر الجهد والوقت.

شحذ المنشار

تُبين هذه القصة العادة السابعة من العادات السبع للناس الأكثر فعالية؛ وهي عادة شحذ المنشار التي تعني أن على الإنسان أن يقف لوهلة حتى يعتني بنفسه، ويحافظ على أعظم الأصول التي يمتلكها وهي نفسه.

فهذا هو السر لتحقيق الاستمرارية في كل العادات الستة التي سبق أن أخبرناكم عنها، وعدم الاعتناء بهذه العادة يؤدي إلى الإنهاك والتعب، وبالتالي؛ تتساقط العادات واحدة تلو الأخرى.

كي نتمكن من شحذ المنشار؟

لكي تتمكن من شحذ المنشار عليك أن تجدد الأبعاد الأربعة لطبيعتك، وهي:

البعد البدني

لكل من الأبعاد وسيلة مختلفة لشحذ المنشار، ففي البعد البدني يكون التجديد عن طريق ممارسة الرياضة، والتدريب، والمحافظة على نظام غذاء صحي، والتحكم في ضغوطات الحياة المختلفة.

البعد الروحي

ولتجديد البعد الروحي أيضاً أهمية لا تقل شئناً عن الأبعاد الأخرى، ويتم ذلك بالإيمان، والتأمل اليومي والعبادة، والسلام الداخلي.

البعد العقلي

وفي البعد العقلي يتم شحذه عن طريق القراءة، والكتابة، والتصور، والتخطيط.

البعد الاجتماعي

يتم شحذ هذا البعد عن طريق إعطاء الأولوية للأسرة، وتقديم الخدمات للآخرين، والصداقة، والتكافل.

ويكفيك التركيز على البعد البدني؛ أو البعد العقلي، أو أي واحداً منهم، وليس عليك التركيز على جميعهم مرة واحدة.

أضف تعليق

error: