معلومات هامة عن الإباضة عند المرأة وكيف تحافظ على صحة المبيض

صحة المبيض

الإباضة عند المرأة هي إنعكاس لحالتها الصحية، فالإباضة السليمة المنتظمة شهرياً تعني الجسم السليم، ولكن يعانين بعض السيدات من مرض تكيس المبايض الذي لا تظهر له أعراض دائماً، وهناك عدة عوامل يمكن أن تسبب قلة إنتاج البويضات لدى المرأة منها الأمراض المزمنة وتناول بعض الأدوية، وغيرها من العوامل الأخرى، وفي هذا المقال سنتعرف على كيفية حفاظ المرأة على صحتها وصحة مبيضيها، فتابعنا عزيزي القارئ.

أهمية محافظة المرأة على صحة مبيضيها

يقول “د. قاسم شهاب” اختصاصي في الأمراض النسائية والتوليد تعتبر صحة المبيض لدى السيدات هي إنعكاس للصورة العامة لصحة جسم المرأة كاملاً، فالجسم السليم الخالي من الأمراض المزمنة مثل السمنة وزيادة الوزن، يساعد على زيادة الإباضة السليمة المنتظمة شهرياً لدى المرأة.

والإباضة عند المرأة هي إنعكاس للجسم السليم، وأفضل عمر للإباضة يكون ما بين سن ٢٠ إلى ٣٥ عاماً، حيث تكون في هذه الفترة البويضات في حالة جيدة.

متى تشعر المرأة بتغير في جودة البويضات؟

تابع “د. شهاب” في العمر المثالي بين ٢٠ إلى ٣٥ عاماً تنتج البويضات بشكل وجيد وتكون في حالة جيدة وسليمة، حيث تكون الإباضة عند المرأة منتظة وخالية مما يسمى ب “شيخوخة المبيض”.

إذا لم تتم الإباضة بشكل صحيح ومنتظم بسبب مرضاً ما، لم يتم إنتاج البويضة بشكل دوري منتظم، وينعكس ذلك على جسم المرأة في ظهور الأعراض التالية:

  • زيادة الهرمون الذكري.
  • زيادة نمو الشعر: الذي يمكن أن يؤدي على عدم ثقة المرأة بنفسها.
  • ظهور حب الشباب.
  • الإضطرابات الهرمونية: التي تسبب زيادة في الوزن.
  • قلة فرص الإنجاب: التي تؤدي إلى خلل في العلاقة الزوجية، فيؤثر ذلك على الصحة النفسية.

وعادة في الوطن العربي حوالي أكثر من ٢٠٪ من السيدات يعانين من مرض تكيس المبايض.

يحدث نزول حاد في إنتاج المبايض بعد سن ال٣٥ عاماً، فالمبايض لها عمر محدد، فقبل إنقطاع الطمث بعدة سنوات تكون البويضات في جودة أقل، وكذلك إنتاجها يكون غير منتظم، وهذا هو الجانب الفسيولوجي، أما الجانب المرضي فهو تكيس المبايض الذي يحدث نتجية زيادة الوزن أو العكس، حيث يمكن لتكيس المبايض حدوث زيادة الوزن.

كما أن وجود الأمراض المزمنة مثل السكري وبعض الأمراض الأخرى التي تؤدي إلى نقص أو قلة جودة عمل المبايض، فإذا تم علاج هذه الأمراض يمكن تحسين جودة المبايض.

يمكن لبعض الأدوية مثل أدوية الصرع أن تؤثر سلبياً على عمل المبايض، ولكن يمكن استبدال هذه الأدوية بأدوية أخرى حديثة تساعد المرأة على زيادة فرصة الإنجاب وحدوث الحمل، وكذلك إنتاج بويضات سليمة.

اعتماد نمط حياة صحي يساهم في تحسين جودة البويضات لدى المرأة، فمثلاً السيدات التي تعانين من زيادة الوزن، ينصح لها بتقليل الوزن قبل استعمال أي أدوية، ف٨٠٪ من السيدات التي فقدن وزنهن بإتباع نمط حياة صحي استطعن إنتاج بويضات سليمة ومنتظمة.

وتقليل الوزن يتم عن طريق اتباع حمية غذائية بتناول الطعام الصحي وكذلك ممارسة الرياضة، فإتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة من أهم عوامل إنقاص الوزن، لكي تساعد المرأة نفسها، فهم أكثر فعالية من العلاجات وتلقي الأدوية التي يصفها الطبيب.

هل فقدان البويضات لدى المرأة لا يعوض؟

أوضح “د. قاسم” نعم فقدان البويضات لدى المرأة يصعب تعويضها، فالبويضة التي تفقد صعب تعويضها، حيث يوجد مخزون معين للبويضات، ولكن الخبر الجيد للسيدات أنه يوجد في المبايض لدى المرأة حوالي ٢ مليون بويضة/ وعند الوصول لسن البلوغ تصل البويضات إلى حوالي ٢٠٠ إلى ٣٠٠ ألف، ويبدأ المبيض بإختيار مجموعة من البويضات شهرياً، فتصل واحدة منهم للنضوج وتخرج من المبيض للتلقيح وحدوث الحمل.

يكون نزول البويضات تدريجياً حتى سن ٣٥ إلى ٣٧ سنة، فيصبح بعد ذلك النزول حاداً، ومن خلال عمل هرمون AIMG، نرى أن مخزون البويضات انخفض بشكل حادا بعد الـ٣٧ عاماً، مقارنة بأوائل الثلاثينات، وبالتالي فالبويضات التي تفقد يصعب تعويضها.

واقرأي هنا أيضًا: الألياف الرحمية وأنواعها

العلاقة بين الاكتئاب وصحة المبيض لدى المرأة

الإكتئاب هو منظومة طبية معقدة، فيؤثر على الحالة النفسية التي بدورها تؤثر على جميع وظائف الجسم ومنها وظيفة عمل المبيض عند المرأة، كما أن أدوية الإكتئاب تؤثر أيضاً على عمل المبايض.

يمكن أن يؤدي الإكتئاب إلى زيادة الوزن ومرض السمنة، وعدم انتباه المريض إلى ممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، وكل هذه العوامل تؤدي إلى عدم انتظام الإباضة عند المرأة.

الإباضة عند المرأة هي إنتاج البويضات، وإخراجها من المبيض، وهي عملية معقدة للغاية حيث يدخل فيها الكثير من الإنزيمات والهرمونات، وحتى الآن لا توجد المعلومات الكافية عن تأثير الإكتئاب على المبايض، ولكن الحالة النفسية للمريضة تؤثر بشكل مباشر على عمل المبايض، فتجنب التوتر والقلق أساس للصحة النفسية والجسدية لدى المرأة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top