الأمراض الجلدية المصاحبة لمرض السكري

صورة , مرض السكري , الأمراض الجلدية
مرض السكري

ما هي الأمراض الجلدية المصاحبة لمرض السكري؟

قال “د. صفوان العدوان” طبيب الجلدية. يمثل مرضى السكري نسبة حواي من 3 إلى 4% من المجتمع حيث أن مرض السكري من أكثر الأمراض التي تؤثر على الغدد الصماء بجانب بعض المشكلات الهرمونية التي يمكن أن تصيب الجسم.

هناك النوع الأول والثاني من مرض السكري ولكن يجدر الإشارة إلى أن الأمراض الجلدية المصاحبة لداء السكري تكون مصاحبة للسكري من النوع الثاني بصورة أكبر لأنه مزمن بينما النوع الأول يعتبر حاد.

وتابع الدكتور “صفوان العدوان” تبدأ أول أعراض السكري بجفاف الجلد ومشاكل الالتهاب، لذلك فإننا نسمع كثيرا بالقدم السكري والالتهاب وعدم وصول الدم إلى الأطراف.

يمكننا بعد ذلك ملاحظة وجود الحكة والتصبغات بشتى أنواعها سواء كانت بكتيرية أو فيروسية أو فطرية ويرجع كل هذا إلى عدم وجود تروية للجلد مما يتسبب في ترهل الجلد وجفافه وغيرها من الآثار المصاحبة لداء السكري.

على الجانب الآخر، هناك بعض الأمراض التي تسير جنبا إلى جنب مع مرض السكري منها كمرض الفقاعة والتي منها التصبغات البهاق بسبب ان هناك أجسام مضادة تضرب الخلايا المسئولة عن إفراز الانسولين في البنكرياس.

ما هي طرق وقاية مرضى السكري من الأمراض الجلدية؟

للوقاية من الإصابة بأمراض الجلد يجب على مريض السكري السيطرة على السكر في المقام الأول عن طريق الحمية الغذائية وتناول الأدوية اللازمة كما يجدر الإشارة إلى أن مشاكل الجلد قد تكون نتيجة الآثار الجانبية لأدوية السكر مثل التعرض لتصبغات الجلد في مناطق الرقبة وتحت الإبط وفي مناطق الفخذين التي تظهر بصورة غامقة عن غيرها من مناطق الجسم.

إلى جانب ذلك، يمكن للأنسولين الذي يتم حقن الجلد به التسبب في حساسية الجلد ومنها التعرض للأكزيما أو التهاب الجلد كظهور الدمل مكان حقن الأنسولين.

هل أطفال مرض السكري معرضون للأمراض الجلدية؟

تكمن مشكلة الطفل في عدم التزامه بتعليمات الطبيب المعالج لمرض السكري، لذلك يجب على طبيب طفل السكري توزيع أماكن حقن الأنسولين في جسم الطفل من اليد اليمنى ثم اليسرى ثم منطقة البطن ثم الفخذ إلخ إلخ .. حتى لا يتسبب ذلك في ظهور الآثار الجانبية لجلد الطفل في مكان واحد.

وأردف “صفوان” يمكن لأدوية السكر التسبب في مشاكل الجلد عند المريض بسبب التفاعلات الدوائية وآثارها الجانبية التي يشعر بها المريض وتؤدي إلى ظهور التصبغات ومشاكل الجلد الأخر، لذلك يجب على الطبيب ملاحظة المريض من حيث مدى استجابته لأدوية السكر ومدى تأثيرها على الجلد بصورة مستمرة.

أما عن قدم السكري فيجدر الإشارة إلى أن سوء التروية قد يؤدي إلى التشوهات والتصبغات ومن ثم إلى البتر في حالة تأثر الأعصاب نتيجة الالتهابات وآثارها الجانبية الأخرى.

كيف يمكن لمريض السكري التعرف على خطر القدم السكرية؟

يجب على كل مريض للسكر أن يعتني بنفسه عن طريق المتابعة مع طبيب الجلدية وخاصة عند ارتباط المرض بالقدم السكرية، كما يجب على الطبيب فحص المريض بصورة كاملة للتأكد من عدم وجود التهابات أو تقرحات في مكان معين مع ضرورة الفحص الدوري لطبيب الجلدية بالنسبة لمريض السكري لأن الجلد هو المدخل الأهم لدخول البكتيريا والفطريات إلى جسم المريض.

وأخيرا، يمكننا القول أن العلامات الحيوية لأي مرض يعاني منه مريض السكري ليست كأي علامات عند الإنسان الطبيعي حيث على سبيل المثال يمكن لمريض السكري ألا يشعر بالحرارة العالية عند التعرض لالتهاب الحلق مثل أي شخص عادي، وهنا تكمن خطورة مرض السكري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top