الأثار الجانبية للدايت وكيفية تجنبها

الحمية الغذائية ، الترهلات ، الكولاجين ، الجلد ، العناية بالبشرة

ما هي الطريقة المُثلى لتفادي الآثار الجانبية للدايت؟

الطريقة الوحيدة والأكيدة للوقاية من آثار نزول الوزن على الجسم هي أن يتناسب معدل فقد الدهن مع معدل إنكماش الجلد، بمعنى أنه عند ممارسة ريجيم يعتمد على تقليل كميات الطعام الداخلة إلى الجسم يلزم الإنتباه إلى أن لا يتجاوز فقد وزن أكبر من نصف كيلو إلى كيلو ونصف في الأسبوع، أما نزول الوزن بنسبة أكبر من هذه سيؤدي حتمًا إلى مشكلات جانبية أخرى مثل الترهل وسقوط الشعر، من هنا جرى العُرف بين أطباء التغذية على وصف مكملات غذائية أثناء إتباع خطة الريجيم لتعويض ما لا يمكن التحصل عليه بالغذاء. ومن زاوية أخرى يعتبر فقدان كميات كبيرة من الوزن في مدد زمنية قصيرة مع عدم تناول كميات وفيرة من الماء مدخل لفقدان الجلد لمحتواه من الكولاجين، وحتى وإن عاد الوزن لسابق عهده من الزيادة فلن يعود الكولاجين لمستواه مرة أخرى.

مما سبق يتكشف لنا أن أي خلل في الجسم بفعل سوء التغذية أو بفعل الحميات الرجيمية الخاطئة ستؤدي حتمًا إلى آثار جانبية مرضية تحتاج في علاجها إلى فترات زمنية طويلة وطرق علاج معقدة ومُكلفة ماديًا، لذلك يُستحسن الوقاية المبكرة بإتباع أنظمة ريجيم صحية معتبرة تراعي طبيعة الجسم، أو تدارك الأمر سواء أكان ترهلًا أو سقوطًا للشعر أو أنيميا من سوء التغذية… إلخ فور ظهوره وعدم الإنتظار إلى ما بعد الوصول للوزن المثالي لأن العلاج وقتها مُرهق ومُطول ومُكلف.

كيف نُحسن من ثقافتنا وعادتنا الغذائية؟

تعديل الثقافة الغذائية لمجتمع ما – وبخاصة المجتمع المصري – تتطلب أجيال متتابعة يُغرس فيها السلوكيات الغذائية الصحية بصورة عملية وواقعية وتربوية ومن ثَم تتوارثها الأجيال التي تليها ثم الذين يَلُونَهم ثم الذين يَلُونهم وهكذا دواليك، أما الحاصل في مجتمعاتنا الآن أن كل عاداتنا الغذائية عبارة عن أخطاء مُركبة فوق بعضها، فأصبحت مكآفأة الطفل على حسن السلوك تناول وجبة سريعة غنية بالدهون من مطاعم خارجية، بل وتحولت مناسباتنا وأعيادنا إلى مُظاهرة تنافسية بالطعام بين الأُسر فتحول عيد الفطر إلى عيد الكحك وأيهما يأكل أكثر أو يخبز منه أصناف أكثر، وقِس على ذلك ما دونه من أعياد وأفراح، والمُحصلة النهائية هي تحول الغذاء إلى محور للحياة فهو أولًا وما عاداه يأتي في مراتب الأولوية البعدية، لكن الثقافة الغذائية الصحيحة تحتاج إلى أُناس موقنون بأننا نأكل لكي نعيش وليس العكس، وتتطلب أيضًا معرفة محتويات كل منتج ومدى ملائمة هذه المحتويات للنظام الغذائي الصحي من عدمه، وأيضًا يتطلب حِنكة شرائية في اختيار المنتجات وخاصة المُصنع والمُعلب منها، فعلبة التونة قصيرة مدة الصلاحية أولى بالشراء من تلك التي تمتد صلاحيتها لشهور لأن هذا دليل على خلوها من المواد الحافظة الضارة، وهكذا مع كل المنتجات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top