اجعل الصحة تاج العام الجديد

الصحة, تاج, العام الجديد , Health, New Year, Crown , صورة

عام جديد وصحة جيدة

الصحة بالفعل تاج يزين الحياة، سواء كانت في خطتك في العام الجديد أو لا، ويسمح للإنسان أن يستمتع بها وبروعتها، ويمكنه من تذوق متعها وملذاتها، فالصحة تستطيع أن تجد لذة الطعام وتستمتع بنكهته، وتقبل عليه بلا خوف أو قلق، وبالصحة أيضا تستطيع التحرك والعمل والبذل، وبها تستطيع أن تحقق ما تريد من الأهداف، وبها تمر أوقاتك هادئة صافية خالية من المنغصات وثقل اللحظات.

وغياب الصحة

أما غياب الصحة وحلول العلل أو الأسقام، فهي من أهم وأقوى المنغصات التي تكدر صفو الحياة وتجعل القلب مهموماً موجوعاً، وتحول بين المرء وبين الاستمتاع بأي شيء من النعم المحيطة به، فلا يجد لطعامه ولا شرابه حلاوة ولا متعة، وتمر ساعاته ثقيلة موجعة، ويجد في نفسه الوهن والعجز عن العمل، فضلا عن تردي الحالة النفسة والمزاجية إلى أحط الدرجات، وهذا من الأمور المعروفة للجميع، ولو ظللنا ساعات وساعات نتحدث عن الصحة وأهميتها للإنسان دورها في سعادته لما وفّيناها ما تستحق، فالصحة أغلى ما يمكن أن يمتلكه الإنسان، فلا يعادلها شيء ولا يضاهيها مال أو غيره.

مع بداية السنة الجديدة، انتبه لصحتك

ونحن نعيش فترة فاصلة بين نهاية عام ماض في طريقه، أو شك أن ينتهي وعام جديد أوشك أن يحل بنا، وتشرق شمسه بيننا، فكرنا كيف يمكننا أن نسعد أنفسنا في عامنا المقبل، وكيف نجعله بإذن الله أفضل وأجمل؟ وماذا يمكننا أن نفعله لكي نرتقي بحياتنا على كل المستويات؟ فرأينا أن أفضل ما يمكن أن نبدأ به عامنا وما يمكن أن نهادي به أنفسنا هوا السعي إلى تحسين صحتنا وتجديد طاقاتنا، والانتباه إلى حالتنا الصحية لنضمن بفضل الله حياة طيبة مريحة خالية بإذن الله من الأوجاع.

أما الصحة والمرض فبيد الله، وهو القادر على المنح والمنع، لكن هذا لا يمنع أننا مطالبين بالاهتمام بصحتنا قدر المستطاع، وأن نسلك في حياتنا سبل الوقاية من الأمراض والأوجاع، وعلينا أن نفعل كل ما بوسعنا ثم نتوكل على الله ونحسن الظن به عز وجل أن يمتعنا بالصحة والعافية، ويسعدنا براحة الأبدان والقلب أبدا ما حيينا. فالهدف سام ونبيل وغال أيضا يستحق السعي والاهتمام.

ابدأ عامك بالتخلي عن العادات التي تضر صحتك

من لطف الله بنا أن جعل لنا يدا في التمتع بالصحة العافية، وهدانا إلى سبل الوقاية من الأمراض، ومعظمنا للأسف يستهين بتلك النعمة الغالية جدا، فنجده يفرط في العادات الضارة بالصحة مع علمه بأنها ضارة، وللعلم فإن الصحة أمانة وهبة من الله لنا فحافظو على الأمانة قدر الإمكان، واعرفوا للنعمة قيمتها حتى لا تعاقبوا بالحرمان منها.

ابدأ عامك الجديد بخطوة رائعة للارتقاء بجودة الحياة، وهي ان تراقب عاداتك اليومية التي تشمل نشاطاتك وعاداتك الغذائية، وتقيمها جيدا، وتحدد النافع والضار منها.

فإذا كنت ممن ابتلوا بالتدخين فحاول جاهدا أن تجد حلولا لتلك المشكلة، واتخذ قرارا بالتخلي عنها، أو التقليل من التدخين لأقل حد ممكن، حاول أن تقدم على تلك الخطوة بإرادة قوية واستعانة صادقة بالله، اعلم أنك إذ تفعل ذلك فإنك توفر على نفسك تكلفة باهظة من تكاليف المرض وتبعاته، وأنك تعفي نفسك من أثقال لا قبل لك بحملها، افعلها باختيارك قبل أن تجبر عليها جبراً وتقاد إليها قهراً.

أما عاداتك الغذائية فحاول تعديلها، وحاول أن تراعي عنصر الفائدة الصحية عند اختيارك لما تأكل وتشرب، واحرص لو قليلا عن تناول الوجبات الثقيلة ذات الدهن العالية أو السكريات المبالغ فيها، أو الأطعمة الجاهزة والمعدة خارج البيت، حاول أن تجعل اختياراتك لما تتناوله واعية ولا يكن كل همك اتباع رغباتك، واعلم أن قليل من الحرص قد يقيك الكثير من المتاعب، حافظ على تاجك الذي يزينك ويجعلك تكل وتشرب ما تشاء قبل أن تنتزع منك تلك الصلاحية، وتصدم بقوائم الأكلات الممنوعة، وما أطولها وأثقلها.

أما عن عادات النوم والاستيقاظ واسلوب حياتك اليومي وطبيعة عملك، فحاول أن تجعلها تعمل لصالحك وليس ضدك، احرص على النوم الكافي، استغل فرصة الذهاب إلى العمل لممارسة رياضة المشي كل يوم، ولا تعتمد في كل تحركاتك على وسائل المواصلات والنقل، فالحياة تحيطك بالكسل من كل جانب، فاستغل فرصة العمل ومارس نشاطا يجدد صحتك، ونشط عضلاتك.

ابدأ العام الجديد، بتصحيح العادات الصحية الخاطئة واكتساب عادات تجعلك أفضل، فوالله لو لم يبق من عمرك إلا يوم واحد لكان جديرا بك أن تحياه في صحة.

أضف تعليق

error: