ما أهمية النوم لساعات كافية والآثار الجانبية المترتبة على قلته

أهمية النوم والآثار الجانبية المترتبة على قلة النوم

أثبتت الدراسات أن من يرغب في الوصول للطاقة والنشاط يحتاج للوصول إلى النوم العميق وهي المرحلة الثالثة في الدورة الواحدة، أما للوصول إلى الذاكرة الفعّالة بشكل مثالي يحتاج الشخص للوصول إلى المرحلة الرابعة في الدورة الواحدة وهي حركة العين السريعة، فالأشخاص الذين لا يدخلون إلى مرحلة النوم العميق يستيقظون في حالة تعب وإرهاق.

والأشخاص الذين لا يصلون للمرحلة الرابعة في دورة النوم وهي حركة العين السريعة يستيقظون ولديهم اضطرابات في الذاكرة، وفي هذا المقال سنتعرف على دورات النوم، وعلى ماذا تحتوي كل دوره، وكيف نصل للنوم العميق.

النوم الجيّد

أوضح “د. حسن الحريري” استشاري أمراض النوم والأمراض الصدرية، أن النوم عبارة عن دورات، وكل دورة ٩٠ دقيقة، عندما ينام الشخص ٦ ساعات يمر بـ ٤ دورات، وعندما ينام ٩ ساعات يمر بـ ٦ دورات، الدورة الواحدة تمر بـأربع مراحل وهي: (نوم سطحي – نوم وسط – نوم خفيف – نوم عميق – نوم حركة العين السريعة )، كل ٩٠ دقيقة تتكرر الأربع مراحل.

وأقل ما يُمكن أن يمر به الشخص ٣ دورات في خمس ساعات، حتى يصل إلى جودة مقبولة، ولكن الإنسان يحتاج غالباً من ٧ إلى ٩ ساعات، أما بالنسبة للمدة المثالية للنوم من ٤ على ٦ دورات، وهذا للإنسان البالغ.

لماذا ينام البعض ولكن يستيقظ غير مرتاح وكأنه لم ينم؟

ذكر د. “الحريري”، عند الذهاب إلى الطبيب المُختص يتم أخذا القصة السريرية، فنجد أن هناك بعض الأشخاص يتناولون أدويه تمنع من الدخول في النوم العميق وهي المرحلة الثالثة في الدورة، وعند النوم أول دورتين أو ثلاثة تكون مدة النوم العميق أعلى من الدورات المتتالية، أما آخر ثلاث دورات في النوم تكون مرحلة حركة العين السريعة أكثر من المراحل السابقة لها.

فبالتالي هناك اختلاف في دورة النوم ما بين أول الليل وآخره، وعلى الرغم من دخول الشخص في دورات النوم ولكن تناوله لبعض المنبهات جعلته يستيقظ مرات عديدة لمدة ثواني، وهولا يشعر انه استيقظ، ولكن تلك الثواني كفيلة أن لا تجعله يدخل في مرحلة النوم العميق في الدورة الواحدة، وبالتالي يستيقظ ويشعر أنه لم ينم جيداً.

علاقة الأٌكسجين بالنوم

أكمل د. حسن، أنه عند النوم كل وظائف الجسم تقل بنسبة ٢٠٪، فالتنفس يقل ٢٠٪ وهذا أمر طبيعي لكل المخلوقات الحية، فطالما كان النقص من ١٥ – ٢٠٪ لا يوجد أي قلق، ولكن تحدث المشكلة، عندما يكون هناك زيادة في الوزن أو أمراض تنفّسية أو قلبية يصبح نقص الأُكسجين زائد عن الحد الطبيعي وهذا ما يجعل استيقاظهم متكرر في الليل.

وبالتالي يؤثر على جودة النوم، والوقت الأمثل للنوم من ١٠ مساءً إلى ٤ صباحًا، علماً بأن إجبار الشخص نفسه على النوم في موعد معين، يزيد توتر الخلايا الدماغية، وعليه الاسترخاء قدر الإمكان والوصول إلى السلام النفسي فقط.

وهنا نقترح عليك أن تقرأ أيضًا

العوامل المؤثرة في جودة النوم

  • تخفيض حرارة المكان يساعد على النوم الجيد.
  • الإضاءة تكون منخفضة قدر الإمكان.
  • تناول المأكولات الخفيفة قبل النوم بوقت كافِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top