أنواع الأورام الحميدة في الدماغ وعلاجها

أنواع الأورام الحميدة في الدماغ وعلاجها

ليست جميع أورام الدماغ أورام سرطانية خبيثة لأن هناك أورام حميدة يمكن علاجها دوائياً دون اللجوء إلى العمليات الجراحية الخطيرة في الدماغ.

هناك أنواع مختلفة من الأورام الحميدة التي تصيب الدماغ من بينها أورام الغدة النخامية، وأورام الغدة الصنوبرية، وأورام قاع الدماغ وغيرها.. وعلى الرغم من ذلك قد يصعب علاج بعض من تلك المناطق جراحياً لاستئصال الورم الحميد، ومن ثم يلجأ الطبيب إلى تقنية حديثة في العلاج تعتمد على الإشعاع الذي يُتلف عمل الورم نهائياً.

أنواع الأورام الحميدة في الدماغ

ذكر الدكتور محمد سماحة ” استشاري جراحة الدماغ والأعصاب ” أن هناك العديد من الأشخاص ممن يصابون بالهلع الشديد فور تشخيص أورام الدماغ كأن هذا الورم يعني نهاية الحياة، ولكن الجدير بالذكر أن هناك نوعان من الأورام هي:

  • الأورام الحميدة.
  • الأورام الخبيثة.

أما عن الأورام الحميدة فهي تمثل ما يقرب من ٥٠٪ من الأورام الدماغية، وهي ليست أورام سرطانية، ويمكن أن يتعايش معها الإنسان طبيعياً ويُكمل حياته بشكل طبيعي إذا عولجت تلك الأورام الحميدة الموجودة في الدماغ بطريقة صحيحة.

مضيفاً: يتكون الدماغ من:

  • الجمجمة.
  • الغلاف السحاقي داخل الجمجمة الذي يمكن أن يتعرض لبعض الأورام التي يُطلق عليها الأورام السحاقية. هذه الأورام تظهر من منطقة الأعصاب الشمية، وحوالي ٩٥٪ من تلك الأورام السحاقية هي أورام حميدة يمكن أن يتم استئصالها من غلاف الدماغ أو قاعه، وبعدها يعود الإنسان إلى حياته الطبيعية.

في حالة التهاب الغلاف السحاقي فربما يكون التهاب سحايا، ولكن إذا تعرض هذا الغلاف إلى الورم فعادةً ما يكون ورم سحاقي حميد يمكن علاجه بكل سهولة.

  • أعصاب الدماغ التي تصل بين الدماغ والوجه والتي يمكن أن تتعرض لورم حميد يمكن أن يتم استئصاله بالكامل ويُشفى منه المرض.
  • الغدة النخامية الموجودة في قاع الدماغ، والتي من الممكن أن تتعرض إلى أورام حميدة، كما أن معظم أورام تلك الغدة التي تقوم بإفراز الهرمونات المسيطرة على جسم الإنسان هي أورام حميدة بنسبة تتعدى ٩٨٪.

تفرز هذه الغدة هرمونات وظيفية كهرمون الحليب أو هرمون النمو أو هرمون الكورتيزون الذي يؤثر على كامل الجسم، كما يمكن أن تفرز هذه الغدة هرمون الغدة الدرقية ويصبح عند الإنسان اضطراباً في هذه الغدة عند إصابة الغدة النخامية بأي من هذه الأورام، فضلاً عن أن الغدة النخامية تقوم بإفراز هرمون المبايض والخصية مما يؤدي إلى اضطرابات في تلك الأعضاء، لذلك فإن أورام الغدة النخامية قد تكون غالبيتها حميدة ولا تؤثر على أعضاء الجسم، بينما في حال كان الورم خبيثاً فإنها تؤثر على وظيفة أعضاء الجسم المختلفة مثلما نرى الاضطراب في الدورة الشهرية الذب تتعرض له المرأة، ونلاحظ كذلك نزول الحليب من ثديها دون أن تكون حامل أو مرضعة، ومن ثم نتعرف على زيادة هرمون الحليب أو مادة البرولكتين عند هذه المرأة نتيجة وجود ورم في الغدة النخامية الذي يمكن علاجه دوائياً في كثير من الحالات.

  • أورام عصب الأذن السمعية الحميدة.
  • أورام العصب الخامس الخاص بالإحساس.
  • الورم الزبقي الحميد الذي يصيب الأطفال الصغار في الغدة الصنوبرية.

لذلك، ليست كل الأورام التي تصيب الدماغ هي في الأصل أورام خبيثة، وإنما هناك أورام حميدة يمكن علاجها دوائياً دون اللجوء إلى الجراحة.

أنواع العلاجات المتوفرة للأورام الدماغية الحميدة

بشكل عام، لا يحبذ الإنسان وجود أي أورام سواء خبيثة أو حميدة في رأسه، ولذلك فإن أفضل طريقة لعلاج الأورام الحميدة بشكل خاص هي استئصال الكتلة أو الورم عن طريق الجراحة.

على الجانب الآخر، هناك بعض الأماكن في الدماغ التي يصعب الوصول إليها لعلاجها واستئصال الورم الحميد منها جراحياً، منها على سبيل المثال:

  • أورام قاع الدماغ.
  • الأورام المتكررة في الغدة النخامية.
  • ورم الغدة الصنوبرية.

لذلك، يبقى هدف الطبيب المعالج في مثل هذه الحالات هو العمل على إتلاف الورم سواء بالجراحة والاستئصال أو عن طريق تكنولوجيا Gama knife، وهي عبارة عن تكنولوجيا عالية الدقة نقوم فيها بتوجيه الأشعة القاتلة للورم ونحفظ الأنسجة السليمة في الدماغ دون التسبب في أي أذى لهذه الأنسجة، وهذه التكنولوجيا تعتبر عالية الجودة وموجودة في الأردن منذ عام ١٩٩٦، كما أن الأردن هي الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط والبلاد العربية التي تستخدم هذه التكنولوجيا، لذلك فإن الأردن تستقبل المرضى من مختلف المناطق في العالم العربي ويتم علاجهم في مستشفياتها بكل سهولة.

يتم توجيه الأشعة في هذه التكنولوجيا على الورم الدماغي في جلسة واحدة يبقى فيها المريض بكامل وعيه، وتتم هذه العملية عبر التخدير الموضعي ثم يعود المريض إلى حياته الطبيعية في اليوم التالي من إجراء هذه العملية، أي أن هذه التكنولوجيا العالية تستطيع أن تغير مجرى حياة الإنسان بشكل تام.

وختاماً، هناك بعض المحددات التي تربطنا في علاج الأورام الحميدة الصغيرة والكبيرة بناءً على حجم الورم الدماغي ذاته، كما تصل نسبة الشفاء من أورام الأعصاب القحفية إلى ٩٨٪، و ٩٠٪ في أورام الغدة النخامية، ومن ثم فإن المريض ليس بحاجة في هذه الحالة إلى إجراء أي عملية جراحية خطيرة على دماغه.

أضف تعليق

error: