أعراض ديسك الرقبة وعلاجه الجراحي

ديسك الرقبة

يُعد مرض ديسك الرقبة من أكثر الأمراض الشائعة التي تُصيب الكثيرين، نظراً لنمط الحياة الغير صحي، والأعمال المكتبية التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة، والضغط على الرقبة، فضلاً عن التقدم في العمر، فيؤثر كل ذلك على الرقبة ويُسبب لها الكثير من الآلام.

ويحدث ديسك الرقبة نتيجة انتفاخ أقراص العمود الفقري، بل وتمزقها في بعض الأحيان. مما ينتج عنه الضغط الشديد على منطقة الرقبة، وتُصبح حركة العمود الفقري غير مرنة.

ماذا يحدث للعمود الفقري خلال الإصابة بديسك الرقبة؟

يقول “الدكتور أيمن رضا طيب” استشاري جراحة العمود الفقري: بداية يُعرف الغضروف بأنه المنطقة الواقعة بين الفقرات القطنية الصدرية أو العنقية.

ويتكون الغضروف من جزء داخلي يُسمى النواة، وجزء خارجي مسؤول عن حماية الأعضاء العصبية المُحيطة به. كما أنه مسؤول عن الحركة أيضاً، ويتشارك مع العمود الفقري في إعطاء الجسم القوام الكامل.

أسباب ديسك الرقبة

أسباب ديسك الرقبة كثيرة، ويُمكن حصرها فيما يلي:

  • الإصابات الرياضية.
  • تقدم السن: يلعب العمر دوراً هاماً في الإصابة بديسك الرقبة، حيث تبدأ الغضاريف في التآكل تدريجياً، ثم تظهر النتوءات والبروز، ثم يحدث انزلاق في الغضاريف.
  • التهاب الفقرات.
  • نمط الحياة غير الصحي.

أعراض ديسك الرقبة

ليس كل مريض انزلاق غضروفي يشتكي من آلام ديسك الرقبة، ولكن يُعاني مرضى ديسك الرقبة من الأعراض التالية:

  • الشعور بالآلام الشديدة.
  • التنميل.
  • ضعف في الرقبة والكتفين والصدر واليدين.
  • مشاكل في الإحساس.
  • ضعف الحركة؛ سواء كانت في الأطراف العلوية أو السفلية.
  • التأثير على الحبل الشوكي.
  • ضعف المسرات الإخراجية والبولية.

علاج ديسك الرقبة الجراحي، والتخوف منه

يتخوف الكثير من الناس من الجراحة في مرض ديسك الرقبة، ظناً منهم بأنها تؤثر على حركاتهم ونشاطهم فيما بعد. وهذا التخوف يُعتبر واقعياً إلى حد ما؛ فالمريض يشعر بالقلق من العمليات الجراحية في منطقة الظهر والرقبة، نظراً لتأثيرها عليه وتسببها في مشاكل له فيما بعد.

والكثيرون يريدون ويسألون دومًا عن علاج ديسك الرقبة بالتمارين أو بالأعشاب أو بالحجامة.

وقد نوه الطبيب بضرورة متابعة المريض مع مُختص في جراحة العمود الفقري، بجانب اختيار الطبيب ذو الخبرة والكفاءة العالية، هذا من جانب المريض.

أما الطبيب فعليه تقييم المريض بطريقة صحيحة، ومتابعة الأعراض وشدتها، ومتابعة الفحص السريري والأشعة (السينية، المقطعية، الرنين) أيضاً؛ فهذه الأشعة تُساعد الطبيب كثيراً في التشخيص، وتحديد مكان المُشكلة، وما إذا كان هُناك ضرورة التدخل الجراحي أم لا.

وقد أوضح الطبيب أن مريض الغضروف ليس بحاجة دائماً إلى التدخل الجراحي، لأن هناك 3 خطوط أساسية للعلاج وهي:

  • العلاج التحفظي.
  • العلاج الطبيعي، المُسكنات والإبر في مناطق مُعينة من الجسم.
  • التدخل الجراحي.

أما عن الكورتيزون في علاج ديسك الرقبة فقد أوضح “د. أيمن” أنه لا يوجد ضرر من حقن الكورتيزون لعلاج ديسك الرقبة، ولكن على الطبيب إعطاء الجرعات المطلوبة، وأن تكون حالة المريض بحاجة إلى حقن الكورتيزون.

تشخيص ديسك الرقبة

تابع “د. رضا” المريض الذي يشتكي من أعراض ديسك الرقبة وهي الآلام الشديدة أو المزمنة، لابد له من الرجوع إلى الطبيب المُختص في العمود الفقري، ثم يقوم الطبيب بعد ذلك بتشخيص المريض من خلال معرفة ما إذا كان الألم مزمن ومستمر لأكثر من ثلاثة أشهر.

أما إذا كان الألم مستمر لفترة قصيرة ربما أسبوع أو شهر، يرجع سبب ديسك الرقبة إلى الجهد العضلي، أو وضعية الجلوس الخاطئة، مما تسبب له في الكثير من الآلام.

كما يتم تشخيص ديسك الرقبة طبقاً لشدة الألم، ففي بعض الأحيان يأخذ المريض المُسكنات ويزيد الجرعة مع استمرار وشدة الألم، ولا توجد أي استجابة، فهنا يأتي دور الطبيب في الفحص ومعرفة سبب المشكلة، والفحوصات اللازمة التي يحتاجها المريض، وبناءً عليه يتم علاج المشكلة في وقت مبكر، حتى لا تتفاقم الأعراض.

أضف تعليق

error: