أسباب صعوبة البلع وطرق علاجه

صعوبات البلع ، الحنجرة ، الأنف والأذن ، الجهاز التنفسي

ما هي أسباب وعلاج صعوبة البلع؟

يقول “الدكتور ضيف الله الرقاد استشاري أنف وأذن وحنجرة” أنه للتعرف على مشاكل البلع يجب أن نعرف كمدخل بسيط كيفية عملية البلع الطبيعية عند الإنسان الطبيعي، فعملية البلع هي عملية تتم بتناسق عصبي عضلي دقيق جدا، ويكفي أن نعرف أن هناك ٥٠ زوج من العضلات تشترك في عملية البلع، وتتم عملية البلع عن طريق ٣ مراحل أول مرحله تكون في التجويف الفموي، وهي تكون إرادية يتحكم فيها الإنسان حيث يتم تقطيع الطعام وخلطه باللعاب، حيث تبدأ عملية الهضم ثم يتم قيادة هذا الطعام الى مؤخرة اللسان، وإلي هذه المرحلة لا يزال الإنسان يستطيع التحكم في عملية البلع، ويزال المجري التنفسي مفتوح للأنف وللحنجرة، ثم بعد ذلك يتم دفع هذه المضغة الى البلعوم، ويغلق الطريق الى الأنف عن طريق اللهاه، ثم إذن تنتقل الى البلعوم، وعندها لا نستطيع التحكم بها وتصبح العملية لا إرادية، فإما أن يتجه الطعام الى المريء والجهاز الهضمي، أو الى الحنجرة والجهاز التنفسي وفي هذه الحالة يحدث مشاكل صحية كبيرة، هنا يتدخل الجهاز العصبي ويقوم بإغلاق الطريق للمجري التنفسي، ويتم إغلاق لسان المزمار ثم تذهب الى المريء وتكون هذه المرحلة أيضا مرحله لا إرادية، وتقودها العضلات الى المعدة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضه لصعوبة البلع؟

يتابع “د. ضيف الله” أن أكثر الفئات العمرية تعرضا لصعوبة البلع هي كبار السن، ولكن يمكن أن تحدث في أي فئه عمريه، ويكون لها خصائصها في كل عمر فعند الأطفال يمكن أن يكون تضخم في اللوز واللحمية سبب من أسباب صعوبة البلع، وعند الشباب يمكن أن تكون بسبب شلل الأعصاب أو الأورام أو وجود أكياس أو ارتداد سائل المعدة، عند كبار السن تكون المشكلة في العادة في التناسق بين الأعصاب والعضلات التي تقوم بعملية البلع، فكل مرحلة عمرية يكون لها خصائصها.

هل يوجد أسباب واضحة ومشتركة يمكن أن تؤدي الى صعوبة البلع؟

نعم فإن أعراض صعوبة البلع تختلف من شخص لآخر، فهناك شخص لا يستطيع القيام بعملية البلع، وشخص آخر يستطيع البلع ولكن يحدث له سعال، وشخص يأكل وبعد ربع ساعه يشعر برجوع الأكل عن طريق الفم أو الأنف، وآخر يأكل ولكنه يشعر بأن الأكل عالق في حلقة، فالأعراض مهمة جدا لأن عملية التشخيص تتم بأكثر من اختصاص، فيمكن أن يتوجه المريض لأخصائي أنف وأذن وحنجرة، أو لأخصائي جهاز هضمي، أو لأخصائي أمراض الأعصاب.

ما هو علاج هذه الحالات؟

أوضح “د. ضيف الله” أن علاج هذه الحالات يعتمد على سببها، فعملية التشخيص أهم شيء فيها السيرة المرضية، ثم يقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات، فطبيب الأنف والأذن والحنجرة يقوم بعمل فحص للفم والحلق والحنجرة والأحبال الصوتية لمعرفة إذا كان بها شلل والأكياس والأورام، وطبيب الأعصاب يفحص الأعصاب ويري مدي استجابة المريض، وطبيب الجهاز الهضمي يمكن أن يحتاج تنظير المريء والمعدة، فحسب السبب الموجود يوجد علاج في كل شيء، فالآن يوجد علاج لارتداد السائل المعوي وهو مشكله موجودة بكثره، ويتم علاجها بتغيير روتين الحياه، فمثلا مثل تناول وجبة العشاء مبكرا أي قبل النوع ب ٤ ساعات، والالتزام بالأدوية التي تمنع هذا السائل المعوي، فصعوبة البلع عادة ما تكون بسبب جسم غريب عالق في المريء أو في الحلق، فيتم عن طريق التنظير ازالة هذا الجسم، فقد نحتاج الى عمليات توسيع للمريء إذا كان المريض يعاني من تضيق في المريء.

هل تغيير طبيعة الأكل يعتبرا عامل مساعد في العلاج؟

نعم، فكبار السن يفقدون التناسق العصبي العضلي مع الوقت، مثل وجود أمراض السكري أو فقد المريض لأسنانه، لذلك فإن تقسيم الطعام وتغيير نوعية الأكل مهم جدا، كما أن تدخل معالج مختص بالنطق واللغة، وكذلك فإن وضعية الجسم التي يجلس بها الإنسان حتي يبلع الطعام بشكل جيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top