أحلى تصاميم: أجمل صور للعام الجديد 2023 وأضخم تشكيلة فقرات ومعلومات

تمت الكتابة بواسطة:

أول ما يجب أن تستهل به العام الجديد 2023 هو أن تصفي حسابات العام القديم تمامًا، لتتخفف من أعبائك وأثقالك وتبدأ صفحة جديدة خالية من أي ديون أو مستحقات، وحين أقول الحسابات القديمة فإني أعني حقوق الخلق وحقوق الخالق وحقوق نفسك أيضًا.

كيف يستقبل العالم العام الجديد وكيف يجب أن نستقبله نحن؟

للبدايات سحر خاص وبريق لا يدوم، قد نختلف أو نتفق في شعورنا بتلك البدايات وسواءً كنا من عشاق جمع أحلى صور للعام الجديد 2023 أم لا، ولكنا على كل حال نتفق تمامًا أنها تستوقفنا جميعًا وتترك فينا تأثيرًا خاصًا، منا من تعني له الأمل والتفاؤل، ومنا من تثير فضوله إلى ما تحمله بين جنباتها وما تنطوي عليه من المفاجآت والأسرار، ومنا من تأخذه إلى عوالم الحنين وتذكره ببدايات قديمة جاءت وذهبت وتركت في الروح تأثيرها وذكرياتها.

كل منا يحتفل على طريقته الخاصة وكل منا يشعر بمشاعر خاصة أيضًا، ليس هذا على مستوى الأفراد فقط بل على مستوى الأوطان والمدن والبلدان والمجتمعات المختلفة.

وهنا سيدور جل حديثنا حول العام القادم الذي اقترب موعد قدومه، ودنا وقت مولده، وعن استقبال العالم بأسره له، لنحاول التعرف على كيفية استقبالهم وطرق احتفالهم وما تنطوي عليه من الطقوس المنطقية المقبولة، والطقوس العجيبة التي لا تمت إلى العقل أو المنطق بصلة، وما الذي يعنيه قدوم العام الجديد لتلك الطوائف الفكرية والعقائدية المتباينة، والأهم من كل ذلك أن نتعلم كيف يجب علينا نحن أن نستقبله، وكيف نحتفي بقدومه، ولنختتم حديثنا الماتع المشوق بإذن الله بأجمل الكلمات وأحلى العبارات والهمسات عن وإلى عامنا الجديد.

الشكل التقليدي للاحتفال باستقبال العام الجديد

تختلف طرق استقبال العالم للعام الجديد، ولكن هذا لا ينفي أن ثمة تقاليد شائعة ومشتركة لدى عدد كبير من البلدان في العالم الغربي والعربي أيضًا، والتي تم تناقلها وتشاركها من خلال الانفتاح العالمي وإمكانية متابعة كل ما يحدث في العالم، فتأثرت الكثير من بلدان العلم العربي بطرق الغرب في احتفالاتهم وطقوسهم التقليدية، والتي تتخذ عدة مظاهر تعكس جميعها أهمية بداية العام الجديد لدى العالم بأسره، وكيف أنه ينتظرها ويعلق آماله على أيام وساعات العام الجديد.

ومع نهاية الساعة الثانية عشر ليلًا من آخر أيام السنة الميلادية ٢٠٢٣ يهب العالم لاستقبال العام الجديد في لحظات مولده، ويكون الاستعداد للاحتفال قد بلغ ذروته مع دقات الساعة الواحدة من أول أيام شهر يناير في العام الجديد تدق الأجراس وتطلق الألعاب النارية، وتتنشر الأضواء في سماء معظم بقاع الأرض ترحيبًا بالقادم الجديد، وإن كان رأس السنة الميلادية يمثل أهمية كبيرة لدى الأقباط والمسيحيين بصفة خاصة ويرتبط بأعيادهم واحتفالاتهم إلا أن العالم كله وبكافة طوائفه يشارك في هذا الاستقبال الحار، ومن الجدير بالذكر أن مدينة سيدني تعد أولى البلدان التي تشهد دقات الساعة التي تشير إلى بدء العام الجديد، فتطلق الألعاب النارية في سمائها لتسطر أو سطر في صفحات العام الجديد، وتتوالى بعددها بلدان العالم المختلفة بعد دقائق تطول أو تقصر، ولا يمضي الكثير من الوقت حتى يحل العام الجديد كضيف جديد وعزيز ومرحب به من العالم بأسره.

تتنافس بلدان العالم في تقديم العروض النارية والسهرات الصاخبة، ويسعى الجميع إلى إعداد حفل لا ينسى ولا يحاكى.

العالم كله يمني نفسه بقرب الأمنيات وتحققها وانفراج الأزمات مع قرب حلول العام الجديد، فتجده يعبر عن فرحته واشتياقه للعام الجديد ببعض طقوس الفرحة ومنها على سبيل المثال الاحتفالات الفنية والغنائية التي تعج بها قاعات الاحتفالات والنوادي وأماكن الترفيه، حيث تتنافس الجهات في إعداد حفلات فنية وطربية وترفيهية لاستقبال العام الجديد وربط كل ذلك برأس السنة، ولا تخلو تلك الحفلات من الرقص واللهو والهرج والمرج.

كما يقيم البعض الحفلات الساهرة في الهواء الطلق والتي تضم تجمعات كبيرة جدًا من الناس والذين ينتقلون من بلادهم خصيصًا لمشاهدة تلك الاحتفالات وحضور تفاصيلها ومشاركة لحظات خاصة فارقة بين عام ينقضي وآخر يقبل، ومع التجمعات الكبيرة والازدحام الهائل وزيادة احتمالات الفوضى وإثارة الشغب تجد تأهب أمني كبير في معظم الأماكن، وكأن مشهد رجال الأمن والتشديد الأمني أصبح جزءً لا يتجزأ من طقوس الاحتفال برأس السنة الميلادية ٢٠٢٣.

وإن كان هذا حال بلدان العالم الغربي فإن معظم بلاد العرب تسلك نفس المسلك، وتحتفل على غرار تلك الطرق، ففي مصر تقام الاحتفالات في الكنائس والأديرة وفي الأماكن الترفيهية المفتوحة، ويأتي السياح بأعداد كبيرة لمشاهدة لحظات مولد العام الجديد ويزداد تجمعهم في المدن السياحية مثل الأقصر وأسوان والغردقة وشرم الشيخ وغيرها، بينما تشذ عن تلك القاعدة المملكة العربية السعودية فهي لا تولي الأمر كل هذا الاهتمام.

ومن المظاهر الشائعة في احتفال الناس بالعام الجديد الخروج إلى الشوارع في تجمعات عائلية أو مع الأصحاب والرفاق، وقضاء ساعات من الإثارة والمتعة وتبادل التهاني والتبريكات في اللحظات الفاصلة بين عام ماض وآخر آت، وقد يرتبط الاحتفال ببعض الأطعمة الخاصة والحلوى المميزة في تلك المناسبة، بينما يعتبر البعض من الناس أن تلك المناسبة الرائعة تستحق التهادي والمعايدة فتجدهم يشترون الهدايا ويستعدون لتقديمها في بداية العام الجديد.

أما المراهقون والمقبلون على مراحل الشباب والحالمون والذين يخطون أولى خطواتهم في دروب الحب والعلاقات العاطفية، فإنهم لا يتركون تلك المناسبة تمر دون مواعيد غرامية ورسائل ملتهبة وهدايا رومانسية رقيقة.

وقد يحتفل بعض الأشخاص من الشعراء والمفكرين والكتاب والمتأملون بطرق أخرى، بعيدًا عن الصخب والضوضاء ويستقبلون عامهم متأملين حالمين باحثين في أروقة الماضي عما يستعينون به على إبصار طريق المستقبل ورؤية ما يحمله لهم العام الجديد.

أغرب مظاهر استقبال العام الجديد في عدد من دول العالم

بينما يستقبل العالم عامه الجديد بالرقص والغناء والتهليل، وبينما يعلن للدنيا ترقبه وقلقه وكل آماله التي ينتظرها مع بزوغ شمس هذا القادم، فإن بعض البلدان والطوائف والأنماط الغريبة من البشر يرون العام الجديد بنظرة غير تقليدية ويمثل لهم أهمية خاصة مرتبطة بأفكار معينة وموروثات مختلفة وراسخة، تناقلتها الأجيال وحرصت على القيام بها حتى أضحت ملمحًا من ملامح تلك البلدان وعلامة تعرف بها.

لا أحد يمكنه أن ينكر أننا نربط بشكل أو بآخر بين الحظ والسعادة وبين ميلاد العام الجديد، وأننا مع استقباله نسعى بقوة لنتخفف من أحمال العام المنصرم وأحداثه وبعض المحن التي جثمت على صدورنا في ثنايا ساعاته، وأن نتوق مع تغير العام وانتهائه أن تتغير حياتنا وينتهي فصلًا من المعاناة ليبدأ فصلًا جديدًا من الراحة والأمل والسعادة والنجاح وتحقق الأمنيات، لكننا لا نملك إذا كل ذلك إلا أن نقف مع أنفسنا وقفة تأملية نحاول أن نلقي عن كاهلنا كل ما مضى من الأحزان وأن نستقبل العام الجديد بقلب خالي من الهموم مليء بالتفاؤل والأمل والرضا واستشراف السعادة وترقبها، ونكلل كل ذلك بالدعوات الطيبة والأمنيات الطيبة والتهاني القلبية الرقيقة والكلمات التي تشر البهجة فينا وفيمن يحيطون بنا.

لكن البعض لهم رأي آخر وطرق أخرى في التعبير عن التفاؤل وفي التخلص من سوء الحظ والطاقات السلبية التي خلفها العام المنصرم، طرقًا لا تخلو من الشعوذة وعدم المنطقية والفساد في المعتقدات، وهذا ما فوجئت به حين طرقت باب البحث عن طرق احتفال العالم بالعام الجديد، وحين كتبت عبارة “أغرب الطرق” جاءتني النتائج محملة بما يثير الدهشة والعجب ومن تلك الغرائب التي استوقفتني ولفتت نظري بقوة ما سأستعرضه في الفقرات التالية.

الأرجنتين تلقى العام الجديد بلون وردي

من الطرائف الملفتة للنظر أن طقوس استقبال العام الجديد في الأرجنتين تشمل طقسين ثابتين، اعتقادًا منهم أن هذين الطقسين يدفعان النحس ويجلبان الحظ السعيد والأمل والسعادة في العام الجديد.

أما أولهما فهو ارتداء ملابس داخلية وردية اللون في نهاية العام وبداية العام الجديد، حيث يعتقدون أن هناك ارتباطًا ما بارتداء لون وردي وجلب الحياة الوردية والتفاصيل المفرحة بعامهم المقبل، أما ثانيهما فهو أنهم يقومون بمد الرجل اليمنى خطوة عن اليسرى عند استقبال العام الجديد، تبركًا بتلك الحركة وتصورًا منهم أنها ترمز للتفاؤل وللتقدم نحو الأمام، وأملًا أن يحمل لهم العام الجديد أحداثًا طيبة ونجاحًا في حياتهم.

البرازيل وطرد الأرواح الشريرة

في البرازيل ينشغل الناس كثيرًا بفكرة الحظ ويرون أنه مفتاح السعادة في الحياة، وأنه العامل الأساسي في تحقيق الأهداف والفرحة وإدراك الأمنيات وخلو الحياة من المتاعب والنكد والأزمات، ويرون أن الحظ يكتمل بطرد الأرواح الشريرة وتخليص الأماكن والأوقات من نحسها وشؤمها، وفي محاولة لجلب الحظ وطرد الأرواح الشريرة من العام الجديد يقومون بطقسين لاستقبال العام الجديد، حيث يقومون بالقفز على سبع موجات وهذا خاص بجلب الحظ السعيد، أما لطرد الأرواح فهم يرتدون ثيابًا بيضاء شديدة البياض لتنزعج الأرواح وتتركهم.

اليابان

أما اليابان فإن جلب الحظ السعيد لها مع كل بداية عام جديد يتلخص في دق أجراس يبلغ عددها 108، على أن يتم ذلك في نفس اللحظة.

إسبانيا والعنب

في اسبانيا يرتبط الاحتفال برأس السنة بطقس لطيف وطريف وشهي أيضًا، فقط يصبح كل فرد بحاجة إلى تناول اثنتي عشر حبة من العنب ليضمن التمتع باثنتي عشر شهرًا من المتعة والسعادة!

تركيا واستقبال العام الجديد

أما تركيا فإنها تستقبل العام الجديد بأكثر من طقس تهدف جميعها إلى جلب الرزق والثراء والغنى في العام الجديد، حيث يقومون بوضع الدقيق على الأبواب قبل بداية العام الجديد بأيام، معتقدين أن تلك الحركة تضمن لهم الرزق الوفير والذي يرمز له بالدقيق، أيضًا يتصورون أن أول شخص يجلب الماء في صباح أول يوم من أيام السنة الجديدة ٢٠٢٣ هو أسعد الناس وأوفرهم حظًا، ومن ثم فهم يتنافسون على تلك السعادة وكل منهم يحاول جلب الماء قبل الآخرين.

ليس ذلك فحسب بل من طرائف احتفالهم أيضًا إلقاء حبات الرمان في الشوارع من النوافذ والشرفات وذلك بعد أن ينتصف ليل رأس السنة الميلادية 2023 فرحة بالعام الجديد.

الدنمارك وحفل التكسير

من أغرب الطرق على الإطلاق التي تتبعها الدنمارك في الاحتفال بالعام الجديد وجلب الحظ السعيد، والتي تعتمد على القيام بحفل تكسير الأواني، حيث يجتمع الأهل والأحباب والأصحاب ليتشاركو في تكسير الأواني على الأبواب، بناءً على موروثات قديمة تربط بين تكسير الأواني القديمة والتخلص منها وبين التخلص من النحس والشؤم وجلب الحظ السعيد في العام الجديد.

إفريقيا تتخلص من الأثاث

في طقس مشابه لما تفعله الدنمارك في الاحتفال بالعام الجديد والتخلص من النحس، تقوم مدينة جوهانسبرج الإفريقية بالتخلص من الأساس القديم تمامًا وإلقائه من النوافذ، وبغض النظر عن المنطق السقيم في التخلص من الأثاث وما يترتب عليه من نفقات ثابتة سنويًا وهي نفقات تجديد هذا الأثاث فإن هناك نقطة مثيرة للدهشة، وهي أين يذهب هذا الأثاث الملقى في الطرقات والشوارع بعد ذلك؟

للبصل شأن عظيم عند اليونان

أما اليونان فإنهم يربطون الحظ السعيد والتفاؤل بقدوم العام الجديد بطقس لطيف وغير مكلف، فقط يقومون بتعليق بصلة واحدة على باب المنزل، كما يحتاجون إلى بصلة أخرى لوضعها عند رأس كل طفل يودون إيقاظه!

رومانيا

في رومانيا يتخذ المزارعون من حيواناتهم الأليفة وسيلة ليهمسون بأمنياته إلى العام الجديد، ويسرون إليه بأحلامهم، حيث يهمس المزارع بكل ما يتمنى في أذن الحيوان الأليف الذي يوجد عنده، معتقدًا أنه بذلك يرسل أمنياته إلى الكون لتتحقق في العام الجديد!

روسيا وشرب الأمنيات

في روسيا يتعامل الناس بطريقة مختلفة بعض الشيء مع أمنياتهم للعام الجديد، فيحرصون على كتابتها في ورقة وحرقها ثم وضع الرماد الناتج عن الاحتراق في الخمر، والقيام بشربها قبل دقات الساعة الثانية عشر من ليلة رأس السنة ٢٠٢٣ ليضمن وعامًا سعيدًا حافلًا بتحقيق الأمنيات!!

أما أهل شمال روسيا وتحديدًا أهالي إقليم سيبريا المتجمد فإنهم يحتفلون بطريقة مرهقة إلى حد ما وهي تعتمد على عمل حفرة في الجليد وزراعة شجرة الكريسماس في القاع.

الفلبين والدوائر

في الفلبين يرتبط الحظ والوفرة والخير بالأشكال الدائرية، لذا فإن أهم مظاهر الاحتفال بالعام الجديد أن تضم مائدتهم قطع الفاكهة والخضار دائرية الشكل.

احتفال الصين بين اللون الأحمر وحظر السكاكين

يرى الصينيون أن هناك صلة ما بين اللون الأحمر وبين جلب الحظ السعيد والسعادة للعام الجديد، فيهتمون بتزيين النوافذ والشرفات الأبواب باللون الأحمر بهدف جلب السعادة، في حين يرون أن هناك صلة بين السكاكين والمقصات والآلات القاطعة وبين قطع الحظ الأمر الذي يجعلهم يمتنعون تمامًا عن استخدام أي مقصات أو سكاكين و نحوه في يوم رأس السنة.

وقفة للتأمل

باستعراض الطقوس الغريبة والأفعال العجيبة التي يفعلها الناس في مختلف بقاع الأرض يتبين لنا كيف أن القلوب والعقول كلها على اختلاف مذاهبها وطرق تفكيرها ورؤاها تتمسك بأذيال السعادة، وتتشبث بالحظ وتتخذ منه وسيلة للنجاة من المتاعب والآلام النفسية، وتستعين به على تحقيق الأمنيات والراحة والرفاهية، وأن الجميع يفعل ذلك بشتى الطرق ليخلق بداية جميلة وسعيدة مع بداية السنة الجديدة ٢٠٢٣.

وعلى الرغم من كوننا لا تتفق مع كل ذلك من قريب ولا بعيد إلا أننا نقر برغبة بنو الإنسان جميعًا في حياة أفضل وأننا نتأمل الخير بقدوم عام جديد ونتعشم أن يأتي بما تشتهيه الأنفس، وكأننا نتخذ من البدايات إشارة لتنطلق الآمال وتتحقق الأحلام.

لذا فينبغي أن تعلم كيف يكون الاستقبال الأمثل واللائق بالعام الجديد، الاستقبال اللائق لأمنياتنا وأحلامنا وأفراحنا، الاستقبال اللائق لغد يحمل لنا بإذن الله كل الخير والسعادة والبشارة.

أجمل صور للعام الجديد 2022

الفكر السديد في استقبال العام الجديد 2023 مع أحلى صور

نحن المسلمون الموحدون المتوكلون على الله حق التوكل لا يليق بنا أن نكسر آنية قديمة ولا أن نعلق بصلًا ولا نستقبل العام الجديد بتعويذة سحرية لتضمن لنا السلامة والعافية، ولا نتخلص من أثاث بيوتنا، ولا نهمس للأنعام بأمنياتنا، فنحن أرقى وأنقى وأهدى من ذلك بكثير، وهنا في الفقرات اللاحقة سوف نتعرف على طرق الاستقبال الراقية الواعية المتفائلة والتي تليق بنا كمسلمين وتليق بعقائدنا وتعزز قيم التوكل على الله عز وجل والتفاؤل بالخير وتحصين النفس وكل ما نرجوه من النفع بين ثنايا العام المقبل.

في بدايات العام الجديد ٢٠٢٣ (صفي حساباتك القديمة)

أما حقوق الخلق فلتقف عندها وقفة جادة وصارمة فتنظر هل لأحد من الخلق عليك حق، أي حق مادي أو مالي أو معنوي، هل أخذت شيئا بدون وجه حق؟ هل جرت على حق أحد؟ هل استبحت شيئا ليس من حقك؟ وهل تركت في قلب أحد من الخلق جرحًا أو ألمًا أو غصةً تزعجه؟ هل أسأت إلى أحد بكلمة أو فعل أو إشارة؟ وهل ظلمت أحدًا بافتراء أو كذب أو بهتان؟ وهل اغتبت أحدًا؟ أو تتبعت عورة أحد؟ أو كشفت ستر أحد؟ أو خنت عهدًا قطعته مع أحد؟ سل نفسك عن كل ذلك وسل من حولك وحاول جيدً أن تتذكر كل ذلك.

فإذا عرفت من له عليك شيء ومن له في عنقك حق من مال أو حق أو غيره فلا تتردد في الذهاب إليه والسماح له بأن يستوفي حقه منك، ادفع ما عليك من الديون، وتحلل من الأذى والضرر الذي ألحقته بأي من عباد الله بطلب العفو والمغفرة والصفح؟ لا تستحي ولا يمنعنك كبرياؤك من أن تسأل العفو والمغفرة أو تعتذر أو تطيب خاطر كل من أسأت إليه، ولا تجعل الكبر يحول بينك وبين رد مظلمة ولا دفع ضريبة ظلم ألحقته بغيرك، فإنك قد تلقى الله قبل حلول العام الجديد ٢٠٢٣، وقد تحيا بعد عامك أعوامًا عديدة وأشهر مديدة، فإن لقيت الله تلقاه متخففًا من الذنوب والحقوق، وإن قدر الله لك البقاء تلقى عامك الجديد بصدر منشرح وقلب خال من الهم وأمل لا تعيقه دعوة مظلوم ولا شعور بالذنب تجاه أحد من الناس، سواءً كان قريبًا أو حبيبا أو حتى غريبًا أو عابر سبيل.

لأنك مسلم احرص أن تستفتح عامك الجديد بلا حقوق للخلق!

أما حقوق الخالق فأمرها على عظمته هين، ورغم صعوبته سهل، فكل ما عليك هو أن تراجع نفسك وتراجع تقصيرك في حقوق الله، سل نفسك كم ذنب ارتكبته ولم تستغفر الله منه؟ وكم فريضة قصرت فيها؟ وكم سنة هجرتها واستهنت بها؟ وكم معصية تبت منها وعاودت فعلها؟ وكم نعمة قصرت في شكرها؟ سل نفسك عن كل ما بينك وبين الله من الإخلاص والمراقبة والطاعة، وقيم حالك مع الله.

ثم بعد تقييم طاعتك، ومعرفة مدى قربك من الله وحرصك على مرضاته، يبقى أن تحمد الله على كل طاعة وفقت إليها، وتسأل الله القبول والثبات، وأن تستشعر الندم والحسرة على ما فرطت في جنب الله، وتكثر من الاستغفار وتطلب العفو من الله في تذلل وانكسار وإلحاح ولا تبرح حتى يطمئن قلبك وتظن أن الله غفر لك وتجاوز عن ذنبك، إنها توبة نصوح يجب أن تستقبل بها عامك الجديد.

وبعد التوبة عن كل ما فات جدد نيتك أن تكون في عامك المقبل أقرب إلى رحاب الله وأحرص على طاعته، وأن تضع لنفسك برنامجًا لتعويض تقصيرك، ذكر نفسك بالعبادات التي هجرتها من صوم نافلة أو قيام ليل أو صدقة سر، وذكر نفسك بالقرآن الكريم وجدد عهدك مع كل ذلك، واحرص كل الحرص واجمع كل عزيمتك على الوفاء بما تخطط له وتنوي عليه، وليكن عنوان عامك الجديد، عام الطاعة والسير على مراد الله! لأنك مسلم ابدأ عامك بطاعة الله وما يرضيه، ودع البدع والضلالات والحمق الذي يفعله الغافلون.

وبعد حقوق الخلق وحقوق الخالق حان وقت حقوق نفسك عليك والتزاماتك تجاهها وما أكثرها وأعقدها وأهمها إن حق نفسك عليك يقتضي أن تخلو بها برهة من الوقت وأنت تودع عامًا ماضيًا وتستقبل عامًا قادمًا، اخل بها وتحدث معها، وتعرف على أوجاعها وآلامها واضطراباتها، سل نفسك كم مرة قسوت عليها وجلدتها بلا مبرر؟ وكم مرة حملتها ما لا طاقة لها به بلا منطق ولا مبرر قوي؟ وكم مرة جئت عليها وبخستها حقها لأجل من لا يستحق؟ وكم مرة أقحمتها في علاقة لا تليق بها؟ وكم مرة سامحت في حقها وسمحت لغيرك أن يتجاوز حدود اللياقة والأدب؟

لا شك أن معظمنا يشق على نفسه ويحملها ما لا طاقة لابه، ويظلمها ويجور عليها إرضاءً لآخرين، وغالبًا ما نكتشف أنهم لا يستحقون، لذلك فلنستقبل العام الجديد بتصالح مع أنفسنا وتسامح وحب غير مشروط، لنتقبل أنفسنا بكل ما فيها من جوانب النقص والعيوب، ولنسع إلى تقويم اعوجاجها ولنثق بها، ونرضى عنها، في بداية العام الجديد سامح نفسك على ما فرطت في حقها، وضع حدًا واضحًا لتنازلاتك وتضحياتك، وابدأ الاعتزاز بها والحفاظ على كرامتها وصيانتها من كل ما يمكن أن يسوئها، لا تطعها ولا تسير وفق هواها لئلا تضل بك عن الطريق المستقيم، بل قاوم ضعفها وقوها وشد أزرها.

استقبل العام الجديد بتزكية نفسك والارتقاء بها بكل ما أمكن من الوسائل والطرق، استثمر فها وقتك وجهدك فهي تستحق.

في مستهل العام الجديد اعتن بنفسك دللها وكافئها ولا تجعل أحدًا أهم منها عندك.

أجمل صور لعام 2022

استقبل عامك بالتفاؤل وحسن والظن بالله والدعاء

لأننا مسلمون وموحدون ونعلم أن كل أمنياتنا بين يدي من يقول للشيء كن فيكون من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ولا يشق عليه أمر من أمور الدنيا ولا الآخرة، إذا أراد لأمنياتنا أن تتحقق فستتحقق في لمح البصر، ومهما بدت بعيدة أو صعبة المنال بمنطقنا فهي قريبة يسيرة بمنطق القدرة الإلهية.

لذا يجدر بك أن تستقبل العام الجديد بلسان يلهج بالدعوات والأمنيات ويبث كل شكواه واحتياجاته إلى رب الأرض والسموات، إلى ربه عز وجل.

ابدأ عامك بدعوات في خلوة مع الله تودعها كل ما يشغلك ويشغل تفكيرك، دعوات صادقة واثقة من الاستجابة، دعوات لا تعرف الشك، اعلم يقينا أن الله عز وجل ما وفقك للدعاء إلا لأنه يريد أن يكرمك بالاستجابة ولا تتعجل.

أحسن الظن بالله ووطن نفسك على حسن التوكل عليه واللجوء إليه في تدبير كل أمورك، واعلم أنك لو أحسنت التوكل عليه والظن به عز وجل وعززت كل ذلك بحسن العمل فستأتيك أمنياتك على طبق من السعادة والرضا، وستوهب لك أحلامك من حيث لا تدري، وسييسر الله لك أمور حياتك ويسخر لك الأسباب ويوفقك، وطن نفسك على ذلك واجعل منها خير استقبال للعام المقبل.

ارفع شعار التفاؤل ولا تسمح للتشاؤم ولا القلق أن يحتلا مساحة تفكيرك، لا تخضع لمخاوفك بشأن المستقبل وحاول أن تسيطر عليها، لا تعطي نفسك فرصة لتغرف في الأفكار المشوهة والتصورات المعتمة، اعلم ان الله عز وجل لن يخذلك أبدًا وتفاءل، وتوقع الخير وتعامل مع عامك القادم على أنه عام الخير والبركة والسعادة وتحقق الأمنيات، انظر إليه مبتسما منشرح الصدر وكأنك تنظر إلى لوحة من الفرحة والحب والرضا! لأنك مسلم استقبل عامك بالتفاؤل والكلمات المبهجة والسعيدة.

استقبل عامك بالتهادي وجبر الخواطر

لا شيء أحب إلى القلب من هدية محب أو كلمة طيبة تجبر الخاطر وتخفف متاعب الحياة ومشقاتها، لذا فمن الرائع أن تستقبل العام الجديد بهدية تهديها لمن تحبهم من أهلك أو أبنائك أو أحبابك أو أصحابك، هدية بسيطة ومعبرة يصاحبها رسالة رقيقة تعبر عن الحب والود والمكانة الغالية لكل من حولك، رسالة تحمل ثناءً رقيقًا واعتذارًا عامًا وشاملًا عن أي تقصير يمكن أن يكون قد صدر منك تجاه من تحبهم بقصد أو بدون قصد، كلمة حب ورسالة طمأنة تؤكد لهم أنك باق على عهود الحب ومحافظ عليها وأن مكانتهم في القلب باقية لا تتغير ولا تتبدل مهما مر العمر.

صحح أخطائك

في بداية العام الجديد ليس هناك أفضل من أن تعيد مراجعة مواقفك وتصحح ما تيسر تصحيحه من الأخطاء، وتبدأ بداية صحيحة بخطى ثابتة وواثقة، في اتجاه أهدافك.

صحح أخطائك في العلاقات مع الآخرين، وصحح أخطائك في أسلوب حياتك، وصحح أخطائك في كل شيء من شأنه أن يرقى بحياتك أو يدفعك للأمام.

تحرر من قيودك النفسية وأفكارك السلبية

من الرائع أن تبدأ عامك الجديد بحملة تنظيف شاملة، تنظيف لمسارات الطاقة وتنظيف لمشاعرك من كل الشوائب التي لحقت بها أو شوهتها.

نظف عقلك وفلتر أفكارك للتخلص من كل الأفكار الرجعية والوهمية والمغلوطة التي تعيق تطورك أو تجذبك للخلف، اقرأ كل ما يتعلق بالتحرر من الأفكار السلبية واسمع كل الفيديوهات التي تعلمك كيفية ذلك، وطبق لتخلق لك عامًا جيدًا بتفاصيل إيجابية وطاقة إيجابية، لتحلق في سماء التطور والتنمية ولا تترك العمر يمضي وأنت أسير أفكارك القاتمة ولا معتقداتك الواهمة، ولا مخاوفك الواهية.

عبارات عن العام الجديد ٢٠٢٣

من الرائع أن نعمق فهمنا لكل ما يحيط بنا ويحدث معنا، لا نكون سطحيين ولا نترك المحطات الفاصلة تمر بنا مرور الكرام، ولا شك أن بداية كل عام جديد هي محطة فاصلة لأنها تفصل بين عام ماض وعام مقبل، ويجب أن نتفكر فيها ونتدبر ما بها من النعم وما تنطوي عليه من كرم الله بنا وعطائه لنا ما يستوجب الشكر والحمد والثناء الحسن.

وهنا سوف نصيغ معًا بأقلام مدادها الحب والتفاؤل والأمل في غد أفضل أجمل عبارات عن العام الجديد سائلين الله أن تنال إعجابك عزيزي القارئ.

أجمل العبارات عن العام الجديد 2023

  • العام الجديد ٢٠٢٣ بكل تفاصيله، بشمسه التي تشرق على الدنيا وقمره الذي يعانق السماء في ظلمة الليل، وأيامه، ولياليه، وساعاته وكل دقائقه وثوانيه هي هدايا الأقدار لنا ونعم من بين نعم الله علينا، وكنوز يمكنها أن تغير مجرى حياتنا كلها لو أحسنا استغلالها والتعامل معها.
  • العام الجديد وتلك النقطة الفارقة بين الماضي والحاضر، لفتة تغري بالتغيير والسعي الحثيث إلى بدء مرحلة جديدة، فإذا كان الكون بأسره يبدأ بداية جديدة وتأريخ جديد، فما بالنا نحن نقف في أماكننا ولا نتحرك لتغيير موقعنا على خارطة الحياة، إنها بداية تستحق أن نتوقف عندها وننطلق منها نحو كل ما هو رائع وجيد ومتميز.
  • دقات قلب المرء قائلة له.

إن الحياة دقائق وثواني

وقد أراد الله لنا خيرًا إذ مد في أعمارنا ووهبنا ملايين الدقائق والثواني في ثنايا هذا العام القادم، فلنشكر الله على منحه وعطاياه ونتوقف عن إهدارها فيما لا يرضي الله، فمن الحمق بمكان أن توهب لنا الأوقات والأيام لنعوض ما فاتنا فنسيئ استخدامها، ونحولها من حجة لنا إلى حجة علينا، فلنستفق ولنقدر نعمة لا يعرف قيمتها إلا من هم تحت القبور، ومن يتمنون العودة إلى الحياة ولو لساعة واحدة ليتصدقوا أو يستغفروا أو يثقلوا موازينهم بذكر أو صلاة أو صيام.

  • اللهم اجعل العام الجديد ٢٠٢٣ عام السعادة والفرحة وتفريج الكروب وقضاء الحاجات، ولا تجعلنا يا الله ممن يضيعونه في غير طاعتك، ولا يستغلونه في غير مرضاتك، واجعلنا فيه من الفائزين بخيري الدنيا والآخرة.
  • يا أيها العام الذي يستعد للوصول رفقًا بنا وبقلوبنا وأمنياتنا الغالية، مضى ما مضي قبلك وترك في القلب بعض ندوب وأوجاع فداوها بلطف الأقدار وتحقيق الآمال.
  • وننتظر عامنا بكل الشغف والحب والأمل، وبين ثناياه نبحث عن لحظات السعادة والفرحة وتجدد الأمنيات، وننتظر أن تفاجئنا أيامه بأسعد المفاجآت، ونسألك يا الله أن لا تخيب رجائنا ولا تخذلنا ولا ترد أيادينا صفرًا، فبيدك الأيام وتدابير القدر، وبيدك الزمان والمكان والبشر، وبيدك كل ما طلعت عليه الشمس أو أطل عليه القمر.
  • في عامنا الجديد نهدي أحبتنا والأعزاء على قلوبنا كل الأمنيات الطيبة والتحيات الغالية، والباقات النادرة، باقات الحب والورود، وعقود الياسمين والعنبر والعود، نهديهم أغلى ما نملك لأنهم أغلى ما في الوجود.
  • عن الدنيا وتقلباتها ومفاجآتها أتساءل، وفي أذن العام الجديد أهمس: يا هل ترى يا عامنا ماذا تخفي لنا؟ كم فرحة تحملها في حقائب أيامك ولياليك؟ وكم سعادة تنطوي عليها دقائقك وثوانيك؟ كم دقة قلب وانتفاضة حب ورعشة شوق سوف تحيي قلوبنا وتنعش أرواحنا التي أرهقها غياب الأحبة؟ كم رسالة حب سوف نتلقاها، وكم كلمة عتاب سوف تراودنا ونتردد في البوح به؟ كم لحظة ستضمنا بمن نحبهم؟ وكم ليل سيجمعنا في ظلمته بمن يروون ظمأ أرواحنا، ويلبون حاجة قلوبنا إلى الحب والاحتواء والعشق؟ لا ندري ولا يمكن لأحد أن يزعم أنه يدري، فقط علينا أن ننتظر ونشاهد أحداثك ومفاجآتها ومفارقاتها كما نشاهد فيلمًا ممتعا ومثيرًا وعاطفيًا شديد الثراء.
  • اللهم إن العام الجديد أوشك على الحضور بيننا فاجعله ضيفًا كريمًا سخيًا باسم الثغر مبتهجًا، ولا تجعله ضيفًا ثقيلًا على قلوبنا.
  • باليقين والثقة بالله نبدأ عامنا الجديد فيا رب اسعدنا بتحقيق أمنياتنا ووفقنا إلى ما نريد، وألن لنا الحديد، واسعدنا وارضنا بكل ما هو نافع وجديد.
  • العام الجديد فرحة وحلوله عيد والقلب بقدومه مبتهج وسعيد، فيا رب اجعله عام الخير والرضا والقرب منك يا كريم.
  • بك ومعك أودع عامًا يهم بالرحيل، وبك ومعك ويداي تعانقان يديك أستقبل عامًا قارب على الوصول، فبك الأعوام تحلو والأيام تصبح أغلى وأفضل وأكثر قيمة، وبوجودك ترتسم على وجه الحياة أغلى ابتسامة.
  • والنقطة الفارقة بين عام ماض وعام مقبل فيها رسالتان لمن أراد أن يعتبر، رسالة بانقضاء عام من العمر وما يعنيه من دنو الأجل، ورسالة بهدية من الله ومدد من الوقت، فالحكيم من يتعلم من عامه الماضي ويصحح أخطائه، ويذاكر عبره ودروسه جيدًا، ويأخذ منه من الخبرة والتجربة والفهم القويم ما يجعل عامه القادم أفضل، والأحمق من يغرق في الندم على ما فات ويستشعر قرب الممات ويتوقف مكتوف الأيدي ينتظر أجله دون تحقيق أي انجازات أو التحرك للأمام، فيسمح للعام المقبل أن يلحق بسابقه ويرتدي ثوبه ويتلون بنفس لونه.
  • وفي العام الجديد دعونا نشرب كؤوس التفاؤل والأمل، ونستعين بالثقة والإصرار على الاجتهاد ومواصلة العمل بل كلل ولا ملل، دعونا نبشر قلوبنا بعام جديد يحمل لنا النجاح والفلاح والصلاح.
  • وداعًا عامنا المنصرم، وإلى الملتقي أيها العام المقبل، أيتها الصفحة الجديدة البيضاء الناصعة البياض من كتاب الزمن، لأدون فيك كل أمنياتي، وأسر إليك بكل الدعوات، وأبوح لك كل ما أرجوه لعلك تكوني صفحة مباركة أكتب فيها كل أحلامي المؤجلة.
  • اللهم في عامنا المقبل أعوذ بك من فراق يدمي القلب أو وجع يلهيه أو يستنزف قوته.
  • عام جديد وعهد جديد من التصالح والعفو والصفح والحب يجمعنا بمن نحب.
  • وفي القلب متسع للأفراح والأمنيات وللسعادة والعشق، فاملأه يا الله في العام الجديد بكل ما يحب.
  • يا الله اجعل عامنا الجديد عام البركة والتوفيق والسداد والرشاد، ولا تجعلنا ضالين ولا مضلين.
  • لنعلن على مسامع الدنيا أننا سامحنا عامنا الماضي بكل ما فيه، وأننا نطوي صفحته ونتناسى آلامه وأوجاعه وصفعاته، ونلق عامنا الجديد بقلب خال من كل ما شوه فرحته أو يكدر صفوه، فلتذهب كل الذكريات المؤلمة إلى حيث لا رجوع، وليبدأ فصل جديد من الرواية بحب جديد وذكريات لا تعرف الدموع.
  • وفي عامنا الجديد نعزف أجمل ألحان الأمل والتفاؤل على أوتار الحياة، ونرسم تفاصيل السعادة والنجاح على لوحة الغد، ونهمس للأقدار بكل ما نحب واثقين أن سفننا القادمة آتية بما نشتهي ان شاء الله.
  • ومهما كنت فقيرًا لا تملك من رفاهيات الحياة ولا متعها إلا حسن الظن بالله وحسن التوكل عليه، وقليل من الثقة والتفاؤل، فاعلم أنك من أغنى الأغنياء وأنك يمكن أن تشتري السعادة في أبهى صورها، وأن تجعل من عامك القادم عام الفرحة والسعادة والرضا ونيل الأمنيات.

تفاءلوا في بداية العام الجديد ٢٠٢٣

في بداية أول أيام العام الجديد 2023، ومع طلوع فجره الباسم السعيد وإشراقة شمسه التي تنشر الدفء في ربوع العالم، وتعزي برد الشتاء القارص، لا يليق بنا إلا أن نطالع وجهه المشرق الباسم وكلنا أمل وتفاؤل وحب ورضًا بأقدار الله، وعن أقدار الله ومنح الحياة.

والآن ونحن بصدد استقبال العام الجديد ستخط أقلامنا رسائل الأمل والتفاؤل لننشر عبيره بين جنبات حياتنا وحياة كل من يحبنا، في بداية العام الجديد هيا نجدد العزم على أن نكون نورًا يضيء ظلمة الحياة وشعاعًا يستعين به السائرون في دروب الحياة من أحبتنا وأهلنا وذوينا، لنجعل الكلمة الطيبة عنوانًا لعامنا والابتسامة المطمئنة عنوانًا على وجوهنا.

  • إلى كل أحبتنا ورفاق دربنا وأصدقائنا نبعث برسائل الود والتفاؤل والتشجيع مع مطلع الفجر الوليد من أول أيام العام الجديد.
  • إلى صديقًا يلاحق أحلامه ويلهث خلفها، أقول: أنت قادر على فعل ما تريد، وقادر على انجاز أهدافك والوصول إلى مبتغاك، أنت تستحق أن تصل بكل ما تملكه من المواهب والملكات، أنت متميز وي رائع، انت جدير بأن يكون عامك المقبل عام السعادة والفرحة والأمل، فقط ثق بنفسك وكل شيء سوف يكونكما ريد.
  • إلى حبيبًا نشتاق إليه ويشتاق إلينا، يشق عليه فراقنا كما يشق علينا، رسالة طمأنة وحب أن ما في القلب سيبقى في القلب، وأن الفرحة التي تمس القلب في قربك سوف ترافقك في دربك، فمعك دعواتنا ورجائنا وذكرنا الدائم لك كل الخير.
  • اللهم في عامنا المقبل هبنا من التفاؤل واليقين والثقة بالله، والتوكل عليك ما يجعلنا قادرين على رؤية النعم وتقديرها حق قدرها والشكر عليها، وأداء حقها، واجعلنا من الواثقين بفضلك وكرمك وقدرتك الذين يوقنون أن مع كل عسر يسر، ومع كل أزمة انفراجة ومع كل عقبة تعوق سيرنا منحة وتحد يخرج أفضل ما فينا ويقوينا ويعزز قدراتنا.
  • ومن العيون عيون ترى الخير في كل شيء، وترى شعاع النور في قلب الظلمة، وتستطيع استنتاج الفرحة والسعادة من معادلات المتاعب والمشقات والتحديات، فكونوا منهم وانضموا فورً إلى صفوفهم فهم الموفقون والمحظوظون والقادرون على صنع النجاح واستغلال الفرص وتحقيق الأهداف.
  • تفاءلوا بالخير تجدوه، وتوقعوا السعادة والنجاح لتحالفكم الأقدار وتمكنكم من نيل أمنياتكم، املؤوا صفحة العام الجديد بكل الأمنيات الوردية والأحلام السعيدة والصور المبهجة، واعلموا أن الله كريم واسع لا ينقص عطائه من ملكه شيئًا ولا يضن على خلقه بخير، فقط ادعوا وأنتم موقنون بالإجابة فهو كريم لا يرد أيادي السائلين صفرًا، وهو عليم يعلم ما بالقلوب من الأمنيات وما فيها من الأوجاع، وهو الرحيم اللطيف بعباده، فتمسكوا بأبواب الدعاء ولا تبرحوها لأن الدعاء له فعل السحر، فاغتنموه.
  • الحب والعام الجديد، عناق لا ينتهي وصلة لا تنقطع، فمن أراد أن يجعل عامه الجديد مليئًا بالسعادة والأفراح والطاقة التي تفعل المستحيل فليغرس بذور الحب حوله، وليزرعها في قلوب من يحبهم ليرتوي هو ويرتوون هم من نبعه الصافي، ويستظلون بظله الدافئ الطيب، فبالحب يلين الحديد ويصبح الصعب سهلًا والمستحيل ممكنًا، وبالحب يصير العام أروع وأجمل وتصير تفاصيله أعمق وأغلى.
  • تمر بنا الأعوام والأيام، قدد تتشابه في مجملها ولكنها تختلف في تفاصيلها، فمنها أعوام طويلة ومنها أعوام قصيرة تمر كلمح البصر، ومنها أعوام فرح ونصر ورضا وجبر خواطر، ومنها أعوام انكسار ومتاعب ومشقة، وما يحدد كل ذلك بعد أمر الله وقضائه هي رؤانا وتقديرنا ونظرتنا، وتلك الكلمات التي ترددها ألسنتنا حتى نصدقها نحن ويصدقها الكون من حولنا فيسخر الله لنا جنود السموات والأرض ويفتح لنا أبواب السعادة والرضا من حيث لا نحتسب.
  • ازرعوا صحراء الحاضر بأمل متجدد في مستقبل وردي مزدهر بلون الفرح الفرج، وعانقوا امنياتكم عناق الثقة واليقين في تحققها، وقفوا بأبواب الأمل ولا تبرحوها حتى آخر العمر.

وفي الختام يحلو الكلام عن الوقت (الكنز المهدر)

في ختام حديثنا المطول وعباراتنا المعبرة عن العام الجديد ٢٠٢٣، ورسائل خطتها أقلامنا بالحب والتفاؤل والأمل يجدر بنا أن نرسل عبر أثير كلماتنا وموضوعاتنا الهادفة تذكرة عن الوقت وأهميته، لندرك ونحن في أول عامنا فضله ونتشبث به ونتوقف عن إهداره تمامًا.

  • إن مرور العام تلو العام، ومضي الشهور والأيام يتركون أثرهم على أجسادنا وقلوبنا وملامحنا، فمن الغباء والحمق الشديدين أن نتركها تمر دون أن نترك نحن فيها أثرا أو نحدث تغييرًا يحسب لنا ويضاف إلى رصيدنا، ويبقى معه ذكرنا.
  • مهما حاولنا أن نتمسك بالأيام فلن نفلح، ومهما حرصنا عليها فتتسرب قهرا من بين أيدينا، فقط يمكننا أن نتمسك فيها بالعمل ونهجر الملل والكسل.
  • ومهما كثر الكلام عن الوقت فتظل التذكرة الشهيرة القديمة تتردد في أسماعنا كلما تحدثنا عن الوقت وقيمته وأهميته وهي: (الوقت فعلا كالسيف إن لم تقطعه قطعك)، وإن لم تغتنمه سرق منك سببك وصحتك وسلمك للهرم والضعف والوهن دون أن تدري.
  • لو كنت حريصا على وقتك وأنت في مستهل عام جديد اقترب من الوصول، فينبغي أن تتوقف فورا عن أمرين الالتفات إلى الماضي وحسراته، والحنين إلى امنيات لم يعد لها محل من الواقع، والتطلع إلى المستقبل والتعلق به وتأجيل السعادة أو النجاح أو الإنجاز لوقت غير معلوم، أو جعلها مرهونة بما لا تضمن حدوثه، فهذان الأمران هما اللذان يسرقان العمر دون أن تشعر.

وخير ختام

الحمد لله والشكر له على نعمه التي لا تحصى ولا تعد وفضله الذي ليس له حد، وندعو الله عز وجل أن يبارك لنا فبي أيام دهرنا ويمتعنا ببركة عامنا المقبل، وأن يرزقنا خيره وخير ما فيه، ويجيرنا من شره وشر ما فيه، ويعوضنا فيه عن كل ألم مس القلوب أو مشقة أرهقت البدن.

فيا الله اجعل عامنا نصرا وفرج ويسرا أنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير!!! اللهم آمين يا رب العالمين.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: