أثر الطلاق على الأطفال

الطلاق , الأطفال, Sad Kid , صورة

هناك العديد من المرات التي يكون فيها الطلاق شيئاً صحياً حتى للأطفال أفضل من نشأتهم في بيئة مليئة بالمشاحنات.

هل من الواجب إشراك الأطفال في قرار الطلاق؟

تقول الدكتورة سيرسا قورشة “أخصائية طفولة وإرشاد والدي”، هناك فرق بين مسألة إشراك الأطفال في قرار الطلاق وبين ضرورة معرفتهم بهذا الخبر كما أن أي سر في العائلة يمكنه أن يحمل نوع من الأعباء النفسية للطفل، خاصة إذا كان هذا الطفل فوق 7 سنوات وهو العمر الذي يمكن فيه الطفل قادرا على أن يعي كل ما يحدث داخل العائلة.

وأضافت، هناك العديد المرات التي يختفي فيها دور الأب مما يخلق قلقا وغمغمة واضحة عند الطفل نتيجة قرار الطلاق أو غيره من القرارات السرية في العائلة، لذلك يجب أن يكون هنالك إشراك للأطفال في قرار الطلاق عن طريق الحوار معهم وإبلاغهم به لأنهم من الضروري أن يكونوا جزء من تلك القرارات التي تخصهم وتخص مستقبلهم من حيث المكان الذي سيستقرون فيه بعد طلاق والديهم سواء عند الأب أو الأم.

هل للأطفال دور في إيقاف قرار طلاق الأبوين؟

هناك عوامل عدة يمكنها أن تؤدي إلى الطاق من مشاكل أسرية عميقة وقرارات أخرى صعبة أكبر من عمر الأطفال حتى يمكنهم أخذ أية قرارات فيها، لكن كما سبق الذكر فإن النقطة تتمثل في ضرورة معرفة الأطفال بقرار الطلاق وما يحدث داخل البيت بين الأبوين وما هي طريقة رؤيتهم لكلا الأبوين فيما بعد لأن ذلك سيؤثر على نفسية الأطفال بدرجة كبيرة لأن الطلاق حينئذ سيكون بمثابة شيء أبدي بالنسبة لهم وسيكون له آثار نفسية عليهم.

ما هي أهمية إشراك الأطفال في قرار الطلاق وغيرها من القرارات؟

من المهم إشراك الأطفال في اتخاذ قرار الطلاق خاصة في البيت الصحي الذي يفتح قنوات تواصل ومشاركة بين أفراد الأسرة المختلفة ويكون القرار حينئذ متعلق بالأعمار المختلفة داخل الأسرة.

وتابعت، على الجانب الآخر، على الرغم من أنه في نهاية الأمر يتخذ الأبوان قرار الطلاق إلا أنه من الضروري أن يُبنى هذا القرار بناء على مصلحة الأبناء مع ضرورة سماع وجهة نظرهم حيال هذا الأمر حتى لا يتعرض الأطفال للتوتر الزائد فيما بعد.

بالإضافة إلى ذلك، هناك دور كبير للرجل كونه زوج وكونه أب وفي حالة وجود انفصال بينه وبين زوجته فإنه حتما يحدث له انفصال بينه وبين العائلة أو الأولاد بشكل أو بآخر، لذلك من الضروري أن يكون هنالك تفاهم واضح بين الزوجين من ناحية القرارات التربوية وغيرها وأن يكونوا على دراية بالقرارات التي تصب في مصلحة أبنائهم حيث أن الأبناء ليس لهم أي دور في هذا القرار المؤلم ولا يجب عليهم تحمل أعباءه ولكنهم مع الطلاق يذهبون ضحية هذا الصراع القائم بين الأب والأم طيلة العمر فيما بعد من حيث الولاء المجزئ لكليهما مما يعتبر شيء صعب على نفسية الأطفال ويخلق ضغط عاطفي ونفسي كبير لديهم.

وأردفت ” سيرسا “: عند مناقشة الطفل أيا من الأبوين في قرار الطلاق فإن هذا يعني أنه بحاجة لمعرفة أسباب هذا القرار ولا يجب على الأهل حينها صده حتى لا يؤثر ذلك عليه نفسيا كما يجب على الأهل التجهيز لمثل هذه الأسئلة التي حتما ستختلف طبقا لعمر وشخصية الطفل.

على الجانب الآخر، هناك بعض الآراء التي ترى عدم جدوى مشاركة الأطفال في مثل هذه القرارات الصعبة التي من بينها الطلاق لأنهم حتما لن يكونوا على دراية كبيرة بالصح والخطأ حيال موضوع الطلاق.

وأخيراً، يجدر علينا الإشارة إلى أن إعادة الزواج مرة أخرى لأيا من الأم أو الأب دون وجود تبرير واضح منهم للطفل على قرار الطلاق من الأم أو الأب فإن ذلك حتما سيؤثر سلبا على نفسية الطفل لشعوره الدائم بأنه تائه وسط هذه العائلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top