٥٥ معنى اسم الله الجميل

أسماء الله الحسنى، اسم الله، معنى الجميل

معنى اسم الله الجميل

من أسماء الله جل وعلا الجميل. وهذه الأسماء التي ذكرت في السُّنّة على ما ذكرها العلامة بن عثيمين رحمه الله: الجميل، جماله جل وعلا في عدة أمور. جماله سبحانه وتعالى في ذاته، وجماله في أسماءه، وجماله في صفاته، وجماله في أفعاله، وجماله في قضائه وقدره، وفي شريعته، في كل ذلك هو جميل سبحانه.

أهل الجنة يتمتعون بالجنة بالنعيم المقيم العظيم، ومع ذلك أعظم نعيم الجنة أن يروا ربهم جل وعلا، ينظر إلى جماله، نسأل الله جل وعلا ألا يحرمنا من فضله.

فهي الزيادة “للذين أحسنوا الحسنى وزيادة” رؤية الله جل وعلا في الجنة. أفعال الله جل وعلا كلها دائرة في أمر الجمال، فهو بر وإحسان منه سبحانه وتعالى، فينبغي على العبد أن يحمده عليها جل وعلا.

دليل هذا الاسم قوله صلى الله عليه وسلم “إن الله جميل يحب الجمال”. يقول بن القيم “رحمه الله”: وهو الجميل على الحقيقة كيف لا وجماله سائر هذه الأكوان؟

موهب الجمال أوهب به سبحانه، تنظر إلى هذا الكون فتتلذذ بالنظر إليه، تقول هذه مناظر جميلة، وهذه سماء جميلة، وهذه جبال جميلة.

موهب الجمال أولى به سبحانه، فهو جميل يحب الجمال جل وعلا. ومن أثر هذا الاسم على عبده أن يرى أثر نعمته عليه، على العبد، أن يرى أثر نعمته سبحانه علينا، فإن ذلك من الاعتراف له بالفضل سبحانه، وأن الإنسان يتزين بما أعطاه الله سبحانه وتعالى من الأرزاق، وأن يترك كثرة الشكوى فإن الخلق لا ينفعون شيئاً، كما أنهم لا يضرون شيئاً.

كذلك أن نحمد الله جل وعلا على هذه النعم العظيمة التي وهبنا إياها “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، إن الإنسان لظلوم كفار” “وما بكم من نعمة فمن الله”.

فالإنسان يعلم أن النعم كثيرة، ومن هذه النعم خلق الإنسان الذي خلقك عليه في هذه الصورة الجميلة البهية.

جعل لك لسن تتكلم به، وعينان تنظر بهما، وأذنين تسمع بهما، وقلب تعقل به. أعطى الإنسان من جمال الظاهر وجمال الباطن، فيحرص العبد على أن يحقق جمال الباطن، كما أن الله جل وعلا أعطاه من جمال الظاهر وذلك بأن يحقق لله سبحانه وتعالى العبودية في باطنه، وأن يتنزه وينزه نفسه عن خسائس الصفات وعن فسفاسها من الأحقاد والضغائن والأحساد ونحو ذلك، وهي أمراض القلوب، فيكون جميلاً في باطنه جميلاً  كما هو في ظاهره.

وهنا تتعرّف على معنى اسم الله الوهابالوكيل، الغفار والغفورالفتاح.

أضف تعليق

error: