معلومات عن ذاكرة الإنسان

معلومات عن ذاكرة الإنسان

مفهوم الذاكرة

يعبر مصطلح الذاكرة عن قدرتنا على تشفير المعلومات والتجارب السابقة في الدماغ وتخزينها والاحتفاظ بها واسترجاعها لاحقًا، ويشير أيضًا إلى القدرة على تذكر تجارب الماضي، وتذكر الحقائق والخبرات والانطباعات والمهارات والعادات التي تم تعلمها مسبقًا، حيث تعتبر الذاكرة مخزن للأشياء التي تم تعلمها والاحتفاظ بها من خلال الأنشطة والتجارب السابقة.

من الناحية الفسيولوجية أو العصبية، فإن الذاكرة، في أبسط صورها، هي مجموعة من الروابط العصبية المشفرة في الدماغ، وهي أيضًا عملية إعادة إنشاء أو إعادة بناء التجارب السابقة من خلال إطلاق متزامن للخلايا العصبية التي شاركت في التجربة الأصلية، ولا يتم تخزين ذكرياتنا في أدمغتنا مثل الكتب الموجودة على رفوف المكتبات، ولكنها في الواقع عبارة عن عمليات إعادة بناء سريعة من عناصر منتشرة في مناطق مختلفة من أدمغتنا.

منذ تطوير الكمبيوتر في الأربعينيات من القرن الماضي، تُستخدم الذاكرة (في جهاز الكمبيوتر) أيضًا لوصف قدرة الكمبيوتر على تخزين المعلومات الخاضعة للتذكر، وكذلك المكونات المادية للكمبيوتر التي يتم تخزين هذه المعلومات فيها، وعلى الرغم من أن هناك بالفعل بعض أوجه التشابه بين ذاكرة الكمبيوتر وذاكرة الإنسان، إلا أن هناك بعض الاختلافات الأساسية والحاسمة، ومنها أن الدماغ البشري يتم تنظيمه كشبكة موزعة تقوم فيها كل خلية دماغية بربط آلاف الاتصالات، بدلًا من أن تكون مجموعة معنونة من الملفات المنفصلة.

يلعب المفهوم الاجتماعي للذاكرة الجماعية دورًا أساسيًا في تأسيس المجتمعات البشرية، ولقد مكّن اختراع الكتابة للمرة الأولى البشر من الاحتفاظ بسجلات دقيقة، ويمكن اعتبار الكتابة والوسائط السمعية والبصرية وسجلات الكمبيوتر نوعًا من الذاكرة الخارجية للبشر.

تلعب الذاكرة البشرية دوراً كبيرًا في حياتنا ووظائفنا وعلاقاتنا

تعتبر الذاكرة جزءًا مهمًا من حياتنا، فهي تساعدنا علي تذكر أحداث الطفولة، وتذكر المواضيع المهمة، وكذلك تذكر الأماكن والأشخاص والتجارب التي مررنا بها في حياتنا.

خَّمِّن ماذا لدينا من أجلك

أنواع الذاكرة البشرية

الذاكرة الحسية

تسمح الذاكرة الحسية للأفراد بالحفاظ على انطباعات المعلومات الحسية بعد توقف التحفيز الأصلي، وتعمل هذه الذاكرة بشكل تلقائي ودون قصد، وهناك نوعان من الذاكرة الحسية تمت دراستهما على نطاق واسع: الذاكرة الحسية السمعية، والذاكرة الحسية البصرية، وبالإضافة إلى ذلك، لا تشارك الذاكرة الحسية في الوظائف المعرفية العليا كما في الذاكرة قصيرة المدي والذاكرة طويلة المدى.

الذاكرة قصيرة المدي

تُعرف الذاكرة قصيرة المدى أيضًا بالذاكرة العاملة، وتحتوي على عدد قليل من العناصر وتستمر لمدة ٢٠ ثانية فقط، ومع ذلك، يمكن نقل العناصر من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى عبر عمليات مثل التكرار، ومن الأمثلة على هذا النوع من الذاكرة؛ أن يعطيك شخص ما رقم هاتف شفهيًا، ثم تقوم بتكرار هذا الرقم مراراً وتكراراً حتى تتمكن من كتابته، فإذا قاطعك شخص ما بطرح سؤال مثلًا، فستنسي هذا الرقم بسهولة، لأنه محفوظ في ذاكرتك قصيرة المدي.

الذاكرة طويلة المدي

الذاكرة طويلة المدى هي القدرة على تخزين واسترجاع التجارب أو المعلومات أو المواقف أو الأنشطة خلال فترات زمنية أطول من بضع ثوان، وتتمتع الذاكرة طويلة المدى بسعة تخزين هائلة بشكل لا يصدق، ويمكن أن تستمر بعض الذكريات من وقت إنشائها حتى نموت.

هناك العديد من أنواع الذاكرة طويلة المدى منها:

  • الذاكرة الصريحة أو التعريفية: تتألف من المعلومات التي يتم تخزينها أو استرجاعها بوعي، كما يمكن تقسيم الذاكرة الصريحة إلى الذاكرة الدلالية (الحقائق المستخرجة من السياق، مثل “باريس عاصمة فرنسا”) والذاكرة العرضية (التجارب الشخصية، مثل “عندما كنت في باريس، رأيت الموناليزا”).
  • الذاكرة الضمنية/ الإجرائية: لا تعتمد هذه الذكريات على تخزين المعلومات واسترجاعها بوعي، ولكنها تعتمد على التعلم الضمني، وغالبًا ما يتم استخدام هذا النوع من الذاكرة في تعلم المهارات الحركية الجديدة، مثل؛ تعلم ركوب الدراجة، فأنت لست بحاجة إلى أن تتذكر بوعي كيفية ركوب الدراجة، فأنت ببساطة تفعل ذلك تلقائيًا من خلال الذاكرة الضمنية.

المراجع: Courses.lumenlearning , Theceugroup , Human-memory

أضف تعليق

error: