مرض السيلياك .. أعراضه والفرق بينه وبين حساسية القمح

مرض السيلياك

مرض السيلياك “Celiac disease” يُصنّف من أمراض المناعة، وهو عبارة عن تحسّس الجِسم من الأطعِمة المحتوية على البروتين كالقَمح والخُبز وما إلى ذلك. حيث تقوم المناعة بمُهاجمة البروتينات في الأمعاء الدّقيقة ويؤثِّر ذلك على امتصاص الجسم للغذاء مما يؤثر على المناعة بشكل كَبير.

فما أسباب هذا المرض وما أعراضه وكيف يكون علاجه، نترُكَك مع المقال التالي.

مرض السيلياك وأعراضه

قالت أخصائية التغذية “د. مريم جميل” أن مرض السيلياك مختلف تمامًا عن حساسية القمح على عكس ما يعتقد الكثير من الناس، فمرض السيلياك هو مرض مصنف من أمراض المناعة، فعند أكل مادة القمح أو الشعير المحتويين على البروتين تقوم المناعة بمهاجمة الأمعاء الدقيقة عند تحسسها من القمح.

ومع الوقت تصاب شعيرات الأمعاء الدقيقة المسؤولة عن امتصاص الغِذاء بالضرر، مما يقلل امتصاص المواد الغذائية بالجسم وتسبب السيلياك، وعادة مرض السيلياك يصيب أي فئة عمرية لكنه يصيب النساء أكثر من الرجال.

أمّا عن أعراض مرض السيلياك فنجدها كلها مرتبطة بالجهاز الهضمي، فيحدث عند الشخص المصاب بالسيلياك:

  • انتفاخ أو إمساك أو إسهال.
  • آلام في البطن.

وهذه الأعراض نجدها متشابهة مع كثير من الأمراض، لذلك فالطريقة الوحيدة لاكتشاف مرض السيلياك تكون عن طريق فحص الدم أو أخذ خزعة من الأمعاء وتحليلها.

الغذاء الصحيح لمرضى السيلياك

يجب على مرضى السيلياك الابتعاد عن أي طعام محتوي على البروتين، وهذا يكون صعب لاحتواء معظم الغذاء على البروتين لكن هذا ما عليهم فعله لتجنب الألم والمُضاعفات، والأطعمة المحتوية على البروتين مثل القمح والشعير والخبز وكل انواع المعجنات، ويتم تجنب هذه الاطعمة او استبدالها بالغير محتوية على البروتين وهي أصبحت متوفرة في الأسواق الآن.

يجب التنويه كذلك أن تناول البروتين لمريض السيلياك سيؤذي الأمعاء الدقيقة بشكل كبير جدًا ويؤثر ذلك على امتصاص الغذاء في الجسم مما يسبب المناعة وهشاشة العظام أحيانًا للمريض، لذلك يجب الحفاظ على تجنب البروتين من الطعام قدر المستطاع حسبما ذكرت ” جميل” في ذلك الصدد.

حساسية القمح والفرق بينها وبين السيلياك

حساسية القمح هي حساسية وليست مرض، فهناك فرق بين الحساسية و التحسس ضد غذاء معين، فحساسية القمح يلزم معها عدم أكل اي طعام محتوي على البروتين نهائيًا، فالتحسس من أكل معين تكون أعراضه بالجهاز الهضمي غالبًا.

أما الحساسية فقد تأتي على صور مختلفة كالطفح الجلدي أو احمرار العينين أو الاختناق أحيانًا وتورم الفم، فأعراض الحساسية تظهر على الشخص بعد دقائق من أكله لمسبب الحساسية على عكس التحسس الذي يظهر على الشخص خلال فترات طويلة من أكل مسبب التحسس.

جَدير بالذِّكر، أنهُ إلى الآن لم يتم اكتشاف سبب لمرض السيلياك، لكن على الأغلب فهو جيني وقد يظهر عند الفرد في أي مرحلة من مراحل حياته، ومن الممكن أن يكون موجود منذ ولادة الطفل لكن لا تظهر أعراضه إلا بعد فترة كبيرة من العمر، فعادة لا يعرف الشخص إصابته بهذا المرض إلا عند بداية ظهور الأعراض عليه.

وهنا نمنحك الفرصة لتقرأ عن

هل هناك أمراض معينة تسبب السيلياك؟

السيلياك مرض يؤثر على المناعة، لذلك قد يسبب مشاكل أخرى عند الفرد مثل مشاكل الغدة والسكر و ما إلى ذلك ، فوجود مشاكل في الغدة او السكري أو اي أمراض أخرى تؤثر على المناعة قد تؤدي إلى إصابة الشخص بالسيلياك والعكس صحيح، فاعتلال شيء في الجسم يؤثر على شيء آخر وهكذا.

وأختمت ” د. مريم جميل” حديثها بأن انخفاض هرمون السعادة يسبب الاكتئاب وقد يؤدي ذلك أحيانًا إلى إصابة الفرد بالسيلياك، فالاكتئاب يؤدي إلى كثرة البكتيريا الضارة بأجسامنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top