مخاطر الجلوس لفترات طويلة في المنزل

تمت الكتابة بواسطة:

الجلوس لفترات طويلة في المنزل

في ظل انتشار فيروس كورونا، أصبح من الواجب على الأشخاص أن يلتزموا منازلهم قدر استطاعتهم، حتى يقوا أنفسهم وغيرهم من الإصابة بهذا الفيروس، والحد من انتشاره، ولكن باتباع الناس هذه التعليمات، فإنهم يؤدون بعض العادات الخاطئة في البيت التي قد تضر صحتهم ولا تفيدهم، مثل الجلوس لفترة طويلة أمام شاشات التليفزيون والهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي، دون أن يبذلوا نشاطًا يحرك العضلات التي يعمل بها الجسد.

لذا كان واجبًا التنويه حول مضار الجلوس لفترة طويلة، وإعطاء التعليمات اللازمة لتحريك الجسم والمحافظة على نشاطه.

تعليمات صحية يجب اتباعها في فترة الحجر بالمنزل

تجيب الدكتورة (نغم القرة غولي، أخصائية جراحة عامة والثدي والمنظار) أن الجلوس بالمنزل لم يعد اختياريًا، بل هو واجب على كل فرد لكي يقي نفسه من الإصابة  بهذا الفيروس، وليس معنى الجلوس في البيت، أن يظل الإنسان ملازمًا كرسيَّه دائمًا، بل من الواجب أن يتحرك الإنسان في بيته، لأنه عند الجلوس لفترة طويلة تنخفض نسبة حرق السعرات الحرارية بالجسم.

ومن أول دقيقة في الجلوس تقل عملية الأيض، ليصل انخفاضها بعد نصف ساعة إلى التسعين بالمائة، وهذا يخالف طبيعة الجسم، لأن الجسم مهيأ للحركة، ويظهر ذلك في تطور الإنسان على مر العصور، فالإنسان القديم كان شكله في مظهر منحني، أما الإنسان الحالي فإنه يظهر في شكل مستقيم.

ويُمكنك الاطلاع على: هل الجلوس لفترات طويلة يعجل بالشيخوخة

والجسم مكون من ٧٠٠ عضلة، و ٣٥٠ مفصل، ولكي يؤدوا دورهم لابد من تحريكهم، لأن عدم تحريكهم يؤدي إلى الكثير من المشاكل، منها:

  • أنه يؤثر على الضغط.
  • يؤثر على نسبة مقاومة الأنسولين بالجسم.
  • يعمل على زيادة في الوزن.
  • وله ارتباط مباشر على المدى البعيد بسرطانات الجسم.
  • يؤثر على المفاصل.
  • يؤثر على الصحة الذهنية.

ولتجنب هذه المشاكل، هناك عدة نصائح من الواجب اتباعها:

  • لابد من تأدية مهام المنزل بالحركة، فمثلًا: عند التحدث عبر الهاتف، يُستحب أن يكون أثناء المشي في جنبات المنزل، وليس أثناء الجلوس.
  • هناك تمارين (متوفرة على اليوتيوب) يمكن تأديتها والشخص جالس، وهناك تمارين يمكن تأديتها أثناء الوقوف، وهي تمارين تتسم بخفتها وإمكانية تأديتها بسهولة.
  • يمكن تخصيص ١٠ دقائق للمشي أمام باب البيت يوميًا، فذلك لن يضر بل ينفع.
  • يجب الحرص على شرب الكثير من الماء، فهي إلى جانب فائدتها للصحة، تدفع الشخص للتحرك الدائم إلى (دورة المياه).
  • يُنصح بكتابة مهام اليوم، والحرص على تجديد الروتين اليومي ليشمل الكثير من الحركة، ويُستحب في بداية اليوم أن يقوم الإنسان بأمور مفيدة: كالقراءة، ومحاولة الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي، لأن قراءة الأخبار وامتلاء الذهن بالأمور الغير مجدية يؤثر على الصحة الذهنية، ويعمل على تقليل مناعة الجسم وصحته بشكل عام.
  • وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، كالأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، أو مرضى السرطان، لابد أن يتقيدوا بالإرشادات الإحترازية لحماية أنفسهم من فيروس كورونا، لأنهم لو تعرضوا للإصابة، فإن جهازهم المناعي لن يقدر على محاربة الفيروس، لذا لابد من التقيد بالإرشادات الوقائية، وعدم الخروج من البيت إلا للضرورة القصوى.
  • لابد أن يحافظ الأشخاص على التغذية الصحية في المنزل، وأيضًا الحركة المستمرة، فالحركة لمدة قليلة إلى جانب الجلوس على الكرسي لمدة كبيرة لا تنفع، بل يجب أن يحرص الأشخاص على الحركة لمدة ١٠ دقائق كلما مر على جلوسهم نصف ساعة، فذلك يحد من مضار الجلوس الطويل.
  • بالنسبة للسوائل، لابد من الإكثار من السوائل: الماء، وأي سوائل أخرى إلى جانب الماء، والابتعاد عن السوائل المضرة للبول.
  • هناك معلومات تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأن الفيروس، إذا أصاب شخصًا فإنه يظل في الحلق، وإذا تم شرب الكثير من السوائل ينزل الفيروس إلى المعدة، وتؤدي حمضية المعدة إلى القضاء عليه. وهذه المعلومة فيها من الخطأ بقدر ما فيها من الصواب، فليس معنى أن الفيروس يقضي في الحلق مدة من ٤ إلى ٥ ايام أنه بالسوائل ينزل إلى المعدة وتقضي عليه حمضية المعدة، لكن بشكل آخر يمكن أن نقول أن السوائل والماء تعمل على تخفيف أعراض المرض الفيروسي، ليس فقط فيروس كورونا، بل كل الأمراض الفيروسية، غير أن هذا الفيروس يصيب الجهاز التنفسي، وليس الجهاز الهضمي، من الممكن أن يكون له أعراض أخرى تصيب الجهاز الهضمي أو الكلى، لكنه يصيب الجهاز التنفسي في الأساس.

واقرأ هنا فضلًا: العلاقة بين الجلوس لفترات طويلة وأمراض القلب

التعامل مع الحالات المعنوية التي تصيب بعض الأشخاص نتيجة انتشار أخبار فيروس كورونا؟

ظهر الآن في علم النفس مصطلح اسمه (فوبيا الكورونا)، فمعظم الناس، نظرًا لخوفهم الشديد، يشعرون بضيق التنفس، والإحساس بالثقل الزائد على صدرهم، وليس عندهم أي أعراض أخرى، وهذا لا يدل على أنهم مصابون بفيروس كورونا، بل يدل على أنهم خائفون، وليس مجرد السعال أو الرشح يدل على وجود فيروس كورونا، فالفيروس له أعراض معينة تصيب الجسم غير ذلك.

لذلك لابد أن يتحلى الأشخاص بالقوة، فالدراسات كلها تشير إلى أن ٨٠٪ من الحالات تكون خفيفة، ٢٠٪ فقط تكون شديدة، ومن واجبنا أن نبقى بالبيت حتى لا تتداخل الحالات ويقدر القطاع الصحي على استيعاب كل الحالات.

اخترنا لكم أيضًا


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: