ما هي القيمة الغذائية للأفوكادو

الأفوكادو ، الحميات الغذائية ، الكوليسترول ، مرضى القلب ، الحوامل ، العيون
فاكهة الأفوكادو

ما هو الأفوكادو؟ وما هي قيمته الغذائية؟

أجابتنا أخصائية التغذية “رُبى مشربش” قائلة: بالأساس يعتبر الأفوكادو من الفواكهة ولكنه منخفض جدًا في محتواه من السكر ومرتفع جدًا في محتواه من الدهون الغير مشبعة، أي أن دهونه تشبه كثيرًا الدهون الموجودة في زيت الزيتون، ولذلك تتشابه قيمته وخصائصه وفوائده الغذائية معه، فالأفوكادو من الفواكهة التي تساعد في خفض الكوليسترول وبالتالي هو مفيد في الوقاية من أمراض القلب، هذا بالإضافة إلى أنه من الأغذية الغنية جدًا بالألياف بنوعيها الذائبة التي تعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم والألياف الغير ذائبة والتي تساعد في علاج الإمساك وتساعد على إتمام الهضم والإخراج، وتعطي الـ 50 جم من الأفوكادو ما يتراوح بين 2 إلى 3 جرام من الألياف، كما أنها تحتوي أيضًا على 70 سُعر حراري وبالتالي هو ذو فائدة مع الحميات الغذائية القليلة السعرات الحرارية أو التي تهدف إلى خسارة الوزن.

وتابعت “أ. رُبى” قائلة: وبالإضافة إلى ما سبق يحتوي الأفوكادو أيضًا على الفوليك أسيد المفيد لعمل الخلايا وتكوين المادة الوراثية بالجسم (DNA) كما أنه مفيد للحوامل والأجنة، ويحتوي كذلك على مجموعة فيتامينات B وفيتامين C والمواد المضادة للأكسدة.

كم يلزم تناوله من الأفوكادو في اليوم؟

المُقرر من الأفوكادو يوميًا يدخل تحت تصنيف الدهون وليس تصنيف الفواكهة، وبإعتبار أن الجسم يحصل على 25% من السعرات الحرارية اليومية من مصادر دهنية، فبذلك يمكن حساب إجمالي المطلوب من الأغذية الدهنية وإعتبار المتحصل عليه من الأفوكادو من ضمنها، وبشكل عام قد يكون من الكافي تناول ثمرة أفوكادو واحدة في اليوم لتنويع مصادر الدهون بشكل أكبر.

من أكثر الفئات إستفادةً من الأفوكادو؟

أشارت “أ. رُبى” إلى أن أكثر الأشخاص الذين ينفعهم بشدة تناول الأفوكادو هم:

1. مرضى القلب: حيث تمت عدة دراسات بحثية على الأفوكادو كان أحدثها دراسة أُجريت في العام 2014 م، وفيها تم البحث في الكمية المستهلكة من الأفوكادو وعلاقتها بتقليل الكوليسترول الضار LDL، وتمت هذه الدراسة على عينات من أشخاص مصابين بالسمنة، حيث خُطط لهم ثلاثة أنواع من الحميات الغذائية، الحمية الأولى هي حمية فقيرة في الدهون، والحمية الثانية هي حمية معتدلة في الدهون وأُلزم المرضى بتناول ثمرة أفوكادو في اليوم، والحمية الثالثة كانت معتدلة بالدهون وأدخلوا عليها أنواع أخرى من الزيوت. وظهر للباحثين في نهاية فترة الدراسة والمراقبة التأثير الفعال والفارق الكبير على خفض الكوليسترول الضار LDL عند مجموعة المرضى الذين أُلزموا بتناول ثمرة أفوكادو يوميًا مقارنةً بالمجموعتين الأخريين، ومن هنا أكدوا على أنه من الأغذية الضرورية لمرضى القلب لتفادي إرتفاع الكوليسترول عندهم وكذلك لضبط مستوياته بالجسم.

2. مرضى العيون: وأضافت “أ. رُبى”: يعتبر الأفوكادو غني بمضادات الأكسدة مثل مواد اللوتين والزيزثامزيل، وهي من المواد المهمة لصحة العيون وحدة الإبصار وجودته والوقاية من ضعف النظر وخاصةً بعد التقدم في العمر.

3. مرضى السكري: حيث توجد عدة دراسات بحثية تثبت أن الأفوكادو من الأغذية المفيدة لتنظيم مستويات السكر في الدم وبخاصة لمرضى السكري الذين يعانون أيضًا من إرتفاع الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار بجانب إرتفاع السكر.

4. الحوامل: حيث أن محتواه من الفوليك أسيد يجعله من الأغذية المهمة للحوامل وبخاصة في الشهور الثلاثة الأولى تبعًا للفوائد المعروفة عن الفوليك أسيد في الوقاية من تشوهات الأجنة، كما أنه يدخل في تكوين النخاع الشوكي ويساعد الخلايا على عملها ويساعد في تكوين المادة الوراثية (DNA).

ما هي أفضل طريقة تحضير للأفوكادو بحيث تُشجع على تناوله؟

أردفت “أ. رُبى” قائلة: يمكن تقديم الأفوكادو على صورة كوكتيل متجانس مع أطعمة وفواكهة أخرى للتشجيع على تناوله وإعطاءه المذاق الحلو الطبيعي الذي يرغبه كل الناس، فيمكن تحضير خليط الأفوكادو (سموذي) بالمكونات وطريقة التحضير الآتية:
1. ثمرة موز كبيرة الحجم يتم تقطيعها في إناء الخلاط الكهربائي.
2. ثم يُضاف عليها ثمرة أفوكادو متوسطة الحجم وطرية وغير يابسة.
3. ثم يُصاف كوب من الحليب الخالي الدسم.
4. ثم يُضاف ملعقة متوسطة من عسل النحل.
5. يتم خلط كل المكونات السابقة بالخلاط الكهربائي حتى الوصول إلى القوام الكثيف المتماسك، ثُم يُصب في الأكواب ويُشرب طازجًا.

ما التصرف الغذائي الأمثل مع الأطفال المصابين بحساسية ضد الفواكهة؟

يمكن الإستمرار على إطعام الطفل بأنواع الفواكهة التي يحبها ولا تسبب له مشكلات صحية، وكبديل للفواكهة التي تُمنع عنه يمكن إستهلاك الخضروات الغنية بالألوان مثل الفلفل الأحمر والفلفل الأصفر والجزر… إلخ كنوع من التعويض والحصول على القيم الغذائية لها.

هل دهون الحليب كامل الدسم ضارة بالصحة؟

أشارت “أ. رُبى” إلى أن دهون الحليب تعتبر من الدهون القصيرة السلسلة الكيميائية، وهو ما يجعلها مفيدة وأساسية في الإسراع من إمتصاص الكالسيوم بالجسم، وبالنسبة لدهون الحليب الكامل الدسم فلا ضرر منها طالما تم تناولها بإعتدال للمحافظة على معدل السعرات الحرارية الداخل إلى الجسم يوميًا، وقد يُمنع الحليب كامل الدسم فقط مع مرضى إرتفاع الكوليسترول ومرضى إرتفاع الدهون الثلاثية.

كيف تتشكل قابلية الأطفال للطعام؟

في الأعمار الأولى وحتى ثلاث سنوات يكون الأطفال متقلبي المزاج من ناحية الغذاء فتجدهم يقبلون أصناف ويتجنبون أصناف أخرى ويكرهون أنواع ثالثة.. وهكذا، وخلال تلك المرحلة قد تساهم أخطاء بعض الأمهات في التشكيل الخاطيء لقابلية الطفل للطعام، حيث يعتبر فرض صنف بعينه عنوةً على الطفل أو عدم تنويع الأغذية أمامه أو الإصرار على تحضير الوجبات بطريقة لا يفضلها الطفل سبب في كُره الطفل لأصناف معينة من الطعام، ويُعد إشراك الطفل في اختيار الطعام وتحضيره من الأمور التربوية والغذائية التي تساعد كثيرًا في تقبل الطفل لكل أنواع الطعام الصحي، كما أنها تعمل على فتح شهيته.

هل التحلية بعسل النحل أكثر فائدة من التحلية بالسكر؟

اختتمت “أ. رُبى” حديثها مؤكدة على أن إضافة عسل النحل على الوجبات والمشروبات يزيد من السعرات الحرارية فيها، ولكن بشكل عام يعتبر العسل أصلح من الناحية الغذائية كثيرًا عن السكر الأبيض مع مراعاة الكميات المضافة منه فلا يجوز زيادة المتناول من العسل الأبيض بدرجة كبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top