ما هي أسباب تأخر التسنين عند الأطفال

صورة , طفل , تأخر التسنين , الأسنان
طفل

ما هي علامات التسنين عند الأطفال؟

قالت طبيبة الأطفال “د. مي أبو حاكمة” مرحلة التسنين من أصعب وأشد المراحل التي تمر على الطفل وكذلك على الأم، وأشهر العلامات والأعراض التي تظهر على الطفل في هذه المرحلة ما يلي:
• كثرة بكاء الطفل وشعوره بالنكد والحزن.
• زيادة سيلان اللُعاب.
• كثرة حك اللثة سواء بالأصابع أو عن طريق وضع أي شيء داخل فمه.
• كثرة عض الطفل لأي شيء وكل شيء، لأن العض يخفف من آلام التسنين.
• كثرة حك الأذنين للدرجة التي يتخيل معها الأهل أنه يعاني من مرض ما في الأذن.
• إلتهاب الجلد حول الفم، وهذا ناتج عن كثرة سيلان اللُعاب.
• إرتفاع درجة حرارة جسم الطفل بشكل بسيط جداً، أي ما يمكن وصفه بالجسم الدافئ فقط، حيث تتراوح حرارة الجسم ما بين 37.8 إلى 38.3 درجة مئوية.
• إحمرار في الوجنة المقابلة للجهة التي ستبزغ منها الأسنان.
• اضطراب النوم.
• فقدان الشهية للطعام والرضاعة.

كيف نخفف من حدة كل الأعراض المذكورة؟

أكدت “د. أبو حاكمة” على أن كل الأعراض المذكورة آنفاً ناتجة عن وجود ألم شديد يشعر به الطفل في اللثة، ولذلك تخفيف شدة الأعراض يلزمه تخفيف شدة الألم، ويمكن أن يتم ذلك من خلال إعطاء الطفل ما يلي:
أنواع من مسكنات الألم ومنها الأدوية الخافضة للحرارة.

إستعمال جل التسنين، لأنه يساعد في تسكين ألم اللثة، مع التنبيه على ضرورة تجنب اللجوء إلى أنواع جل التسنين التي تحتوي على مخدر، لأن وجود هذا المخدر يعمل على تخدير كامل الفم، مما يتبعه عدم قدرة الطفل على الرضاعة نهائياً، فمن هنا من الضروري اختيار الأنواع الغنية بالأعشاب والمكونات الطبيعية فهي أكثر أماناً للطفل.

إذا وصل الطفل لمرحلة تناول الطعام فمن الممكن إعطاءه في يده غذاء صلب نوعاً ما مثل الجزر أو التفاح حتى يُعضعض فيها.
إستعمال العضاضة الطبية، وخصوصاً الأنواع التي تحتوي على سائل، حيث يمكن وضعها بالثلاجة وإعطاءها للطفل ليضغط عليها وهي باردة، مع ضرورة التنبه لنظافتها بإستمرار.

ما هي أشهر السلوكيات الخاطئة التي يتبعها الأهل في مرحلة تسنين الطفل؟

أبرز أوجه التعامل الخاطئ مع مرحلة التسنين هو ربط كل الظواهر المرضية بالتسنين، فتجد الطفل تصل درجة حرارة جسمه إلى 39 درجة والأهل مقتنعين أن التسنين هو السبب، وكذلك الحال مع الإسهال والرشح.. إلخ.

ولكن الأصح طبياً أن التسنين عند الأطفال لا يتسبب في أي أمراض جانبية أخرى، وحتى مع حرارة الجسم فهي ترتفع بمعدل بسيط جداً لا يتجاوز 38.3 درجة لمرة واحدة في اليوم، ثم تنخفض بشكل تلقائي.

وأيضاً لا يتسبب التسنين في الإسهال، بل إن الإسهال ناتج عن أن الطفل يضع أي شيء وكل شيء في فمه، وهو ما يعرضه للفيروسات المعوية والرشح وإلتهابات الحنجرة والسعال من تلوث هذه الأشياء، ولكن ليس التسنين بحد ذاته ليس هو السبب في هذه الأمراض.
لذلك إصابة الطفل بمثل هذه الأمراض يستلزم إستشارة الطبيب لمعرفة السبب وعلاجه، وليس ربط هذه الأمراض بالتسنين الذي لا دخل له في ذلك.

مع أي عمر تبدأ مرحلة التسنين عند الأطفال؟

أكدت “د. مي” على أن عملية التسنين تبدأ أعراضها في الظهور من عمر الأربعة شهور، ولكن ليس معنى ذلك بدء ظهور الأسنان في هذا العمر، بل قد تبدأ الأعراض فقط وتبزغ الأسنان بعدها بشهور طويلة تصل إلى أن يبلغ عمر الطفل عام وشهرين، فالأمر مختلف من طفل إلى آخر.

وتجدر الإشارة إلى أن قلق الأهالي على عدم بزوغ الأسنان في عمر الثمانية أشهر قلق غير مبرر ولا أساس طبي له، لكن بعد عمر السنة وشهرين يمكن القول أن الطفل تأخر بالتسنين، أما قبل ذلك فلا داعي للخوف، لكن الوصول إلى عمر 14 شهر دون ظهور أسنان فهنا يجب إستشارة الطبيب.

ما أسباب تأخر التسنين؟

توجد مجموعة من العوامل يتبعها تأخر التسنين، أبرزها:
• نقص الكالسيوم.
• سوء التغذية وقلة الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الطفل للنمو.
• نقص فيتامين د.
• قصور الغدة الدرقية عند الطفل.
• العوامل الوراثية تتدخل بشكل مباشر في ميعاد بزوغ الأسنان.

هل توجد علاقة بين نوع الرضاعة وبين التسنين؟

لا دخل للرضاعة بالتسنين، فليس معنى رضاعة الطفل طبيعياً أنه سيدخل مرحلة التسنين أبكر، أو أن الأسنان ستبزغ أسرع، حيث أن حليب الأم لا يحتوي على فيتامين د الذي يعتبر عامل مهم للتسنين، وبالتالي نجد أن الأطفال ذو الرضاعة الطبيعية سيتأخرون في التسنين مقارنة بالرضاعة الصناعية لأنها مدعمة بفيتامين د.

متى يتوجب تنظيف أسنان الطفل؟

بعض الأمهات تنتظر إلى أن يصبح عمر الطفل عام أو عام ونصف حتى تنظف أسنانه، وهذا من الأخطاء الشائعة، حيث أنه من الضروري بدء تنظيف الأسنان منذ ظهور السِن الأول، والتنظيف هنا يكون بقطعة من الشاش المبللة بماء دافئ مع تحريكها داخل فم الطفل وعلى أسنانه، ويمكن تكرار هذه العملية لمرتين أو ثلاثة مرات باليوم الواحد وخصوصاً بعد تناول الوجبات لتفادي التسوس وتغير لون الأسنان.

هل يصح إستعمال المسواك مع الأطفال في مرحلة التسنين؟

اختتمت “د. مي” بالتأكيد على أن السواك صلب وحاد، فإن كانت الأم هي من ستنظف فم طفلها بالسواك فلا بأس، ولكن التفكير في إعطاءه للطفل ليقوم هو بالعض عليه أو تحريكه في الفم فهذا يشكل خطوره لأنه قد يجرح سقف الحلق أو اللثة، كما أن الطفل قد يضعه بعينه أو أنفه وهو لا يدري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top