ما الطريقة الصحيحة لتخزين الأطعمة وحفظها في الثلاجة؟

تخزين الطعام ، الطعام الجيد ، الغذاء الصحي ، تجميد الأطعمة
تخزين الأطعمة – أرشيفية

ما كيفية التخزين الصحيح للأطعمة في الثلاجة أو المبرد؟

بدأ “المهندس/ سميحة القبيصي – مهندس تغذية” أن الثلاجة هي المكان الرئيسي لحفظ الأطعمة في المنزل، لذلك لابد وأن تتم عملية التخزين داخلها عبر مجموعة من الخطوات المرتبة والعلمية والمدروسة بحثيًا، حتى لا ينتج عن عملية التخزين إذا ما تمت بشكل خاطيء فساد أو تلوث للأغذية، ومن ثَم التأثير على صحة الإنسان.

تستخدم الأرفف العلوية في تخزين الأغذية الجاهزة للتقديم، مثل الأجبان بأنواعها، وبقايا الطعام الجاهزة والمعدة سلفًا.

تستخدم الأرفف الوسطى في تخزين الخضروات، ومن الأخطاء التخزينية الشائعة وضع الخضروات في درج الثلاجة لأن كل رطوبة الثلاجة تتجمع في أسفلها أي الدرج بما يُساهم في فساد الخضروات، والطريقة المثالية الوحيدة لتخزين الخضروات في درج الثلاجة هي تغليفها بأكياس بلاستيكية أولًا قبل وضعها في الدرج، وإن كان الأصح تخزينيًا وضع الخضروات في الأرفف الوسطى من الثلاجة.

ويكون ترتيب الخضروات على الأرفف الوسطى كالتالي:
الرف الأوسط الأول للخضروات التي تم غسلها جيدًا بالماء.
الرف الأوسط الثاني للخضروات التي لم يتم غسيلها.

تستخدم الأرفف السفلية في تخزين اللحوم والأسماك والدجاج التي يتم إخراجها من المجمد ووضعها لفترة في الثلاجة إستعدادًا لطهيها. كذلك يجب تخزين البيض بعد تغليفه في الأرفف السفلية من الثلاجة ليس كما هو شائع في باب الثلاجة، ويرجع ذلك إلى أن التخزين السليم للبيض يحتاج درجات رطوبة تشبه تلك التي تحتاجها اللحوم، أما باب الثلاجة فهو أكثر مناطق الثلاجة دفئًا لتكرار فتح وغلق الباب ومن ثَم يعتبر الباب أكثر عُرضة لحرارة الجو.

يفضل إستخدام باب الثلاجة في تخزين العصائر والمياه والبهارات والكاتشب والمايونيز.. إلى آخر هذه الأصناف التي لا تحتاج إلى درجة برودة مرتفعة.

ما هي الطريقة الصحية لتخزين الخضروات والفاكهة الموسمية في المجمد؟

قال “م. سميحة” في البداية يجب الإشارة إلى ضرورة ضبط درجة حرارة المجمد عند -18، لأنه عند ضبط المجمد على درجات حرارة أعلى من ذلك فلن يقوم بعملية التجميد الجيدة، أو سيقوم بالتجميد لفترة زمنية قصيرة ثم يُصيبه العطل والعطب.

على الجانب الآخر يجب إستعمال أكياس التجميد النايلون في تخزين الأطعمة (ويُشدد هنا على ضرورة إستعمال الأكياس المدون عليها للتجميد، لعدم الخلط بينها وبين أكياس التبريد أو أية أنواع أخرى من الأكياس)، ويشترط أن تكون الأكياس من الأنواع الأكثر متانة وغير زهيدة الثمن لضمان جودتها، ويفضل خاصةً إستعمال الأكياس المزودة بأقفال سحب بلاستيكية من الأعلى فهي مصنوعة خصيصًا للتجميد وهي أفضل أنواع الأكياس المنتشرة في الأسواق على الإطلاق.

أضف إلى ما سبق ضرورة تنظيم وترتيب الأطعمة داخل المجمد، مع عدم تكديسها فوق بعضها البعض، لخلق مساحة لمرور هواء التجميد الخارج من المجمد وتغلغله داخل كل الأطعمة المخزنة.

ما هي أنسب طرق التخزين للأطعمة المطهية مسبقًا؟

يالنسبة للأطعمة المطبوخة نشير إلى أن الحفظ في العبوات البلاستيكية من أخطر أنواع الحفظ، حيث أن البلاستيك من أكثر المواد خطورة على الطعام، ولكن بالمقارنة بين البلاستيك وغيره من المواد سيتضح لنا أنه رغم خطورته إلا أنه أقلهم ضررًا على الطعام. ولتفادي مشكلات البلاستيك عند حفظ الأطعمة المطهية لابد من اختيار الأنواع الجيدة من البلاستيك والتي يُستدل على الطريقة الأمثل لإستخدامها بالأرقام، ونذكر بعض الأمثلة في الآتي:

يشير رقم (1) المدون على العبوات والزجاجات البلاستيكية مثل زجاجات المياه والعصائر المباعة في الأسواق (عادة ما يُكتب الرقم داخل مثلث صغير أسفل العبوة أو الزجاجة) إلى الإستعمال لمرة واحدة فقط، وعدم الإمكانية للإستخدامها مرة أخرى بعد إفراغها من محتواها. وتظهر هنا العادات التخزينية والإستخدامية الخاطئة لمثل هذه الأنواع من الزجاجات والعبوات حيث تستخدم لعدة مرات، وتُعبأ لأكثر من مرة بالماء والعصائر، وهو الأمر الذي يضر بصحة الجسم، حيث يحتوي البلاستيك على مادة البوليمر (PPA)، وهذه المادة مع كثرة الإستخدام تنتقل تلقائيًا إلى محتوى العبوة أو الزجاجة، الأمر الذي يتسبب على المدى البعيد في إصابة الجسم بأنواع من السرطانات والعقم وتشوهات بالأجنة.
يشير رقم (2) المدون على العبوات والزجاجات البلاستيكية إلى إمكانية إستعمالها لأكثر من مرة نوعًا ما.
وتشير أرقام (3) و (7) المدونة على العبوات إلى خطورة إستعمال مثل هذه العبوات في تخزين الغذاء، لأنها من الأنواع السامة جدًا والتي لا تصلح لتخزين ما يتناوله الإنسان تمامًا.

يشير رقم (4) المدون على العبوات والزجاجات البلاستيكية إلى جودتها وكفاءتها العالية في تخزين الأغذية والمشروبات، ونذكر هنا أنه مع الأسف يستخدم البلاستيك رقم (4) غالبًا في صناعة الأطباق المعروفة باسم الميلامين ويندر إستخدامه في صناعة العبوات محكمة الغلق.
يشير رقم (5) المدون على العبوات والزجاجات البلاستيكية إلى أن هذا النوع من العبوات هو الأفضل على الإطلاق في تخزين وحفظ الأغذية والمشروبات.

يشير رقم (6) المدون على العبوات إلى أنها مصنوعة من مادة البوليسترين (أطباق وعبوات الفيبر المنتشرة في المطاعم وخاصة في الوجبات التي يتم توصيلها إلى المنازل)، وهذا النوع من أخطر الأنواع على صحة الجسم، ولا تصلح للتخزين نهائيًا، ولا تصلح كذلك لتناول الطعام الطازج فيها، ويرجع ذلك إلى أن البوليسترين يحتوي على مادة الأستايرين وهي بطبيعتها مادة سامة تتفاعل مع الطعام الذي بداخلها بمرور الوقت سواء كانت بالثلاجة أو بالمجمد أو كان الطعام طازجًا، وسواء كان الطعام الطازج من الأصناف الساخنة أو الباردة على حدٍ سواء.

كما أن مادة البوليسترين بيئة خصبة ومناسبة لسكن ونمو الحشرات التي من الممكن أن لا تُرى بالعين المجردة.

وللتغلب على إنتشار هذا النوع من العبوات في المطاعم وخدمات توصيل الطعام إلى المنازل يجب تفريغ الوجبة في أطباق منزلية أو عبوات صالحة للتخزين فورًا وبأسرع وقت، وتجنب حفظ الأغذية في الثلاجة وهي داخل هذا النوع من العبوات.

وبصورة أخرى تجدر على الجهات المعنية بالدول العربية منع إستخدام هذه العبوات في المطاعم والأماكن العامة للحد من ضررها على الصحة العامة، والإتجاه إلى إلزام هذه المنشآت بإستعمال العبوات الكرتونية مثلها في ذلك مثل المطاعم الغربية ذات السلاسل العالمية، لأنها لا تمثل أية خطورة على صحة الإنسان، وفي نفس الوقت الكرتون من المواد الصديقة للبيئة حيث أنه لا يتحلل ولا يتعفن.

وتجدر الإشارة هنا إلى أنه لا يجوز صحيًا تخزين أو تقديم أية أغذية حمضية أو أغذية ومشروبات ساخنة في عبوات وأقنية وأكواب من البلاستيك بشكل عام، فالبلاستيك لا يُستخدم إلا مع الأطعمة والمشروبات الباردة فقط.

هل ورق الألومنيوم الفضي (القصدير أو الفويل) صحي عند إستخدامه في التخزين؟

لا توجد دراسة علمية معتبرة أثبتت أن الفويل من المواد الخطرة على الغذاء، ويمكن تقييد إستخدامه في الطرق الصحيحة فقط لإستخدامه كنوع من الإجراء الإحترازي خوفًا على الصحة العامة:
– لا يتم حفظ وتخزين الأغذية أو المشروبات الساخنة داخله، فهو في النهاية مصنوع من الألومنيوم الوارد تفاعله مع الغذاء.
– لا يصح حفظ وتخزين الحمضيات مثل الليمون والطماطم والأغذية الحمضية المطبوخة داخله نهائيًا.
– تأتي إسطوانات الفويل دائمًا بوجهين، وجه خارجي لامع، وآخر داخلي غير لامع، وهذا التقسيم له دور أساسي في عملية تغطية الطعام به، فالوجه الداخلي الغير لامع (منطفيء) مخصص لتغطية الأغذية الباردة فقط، والوجه الخارجي اللامع لتغطية الأغذية الساخنة.

ونشير هنا إلى أن المقصود مما سبق هو التخزين والتغليف الكامل للأغذية بإستخدام ورق الألومنيوم، أما مجرد تغطية الأواني به أو التغليف لسطح الأواني والأطباق العلوية لا ضرر منه مع كل أنواع الأغذية بالطريقة الموضحة في البند الأخير (الثالث).

و من أكثر المواد التي يمكن إستخدامها في حفظ وتخزين الطعام دون أدنى خوف من تفاعلها معه أو تأثيرها على صحة الجسم هي الزجاج وبخاصةً أواني البيريكس، حيث أن الزجاج بشكل عام عبارة عن مادة طبيعية تُستخرج من الرمل، وليس لها أي تأثير على الغذاء سواء على المدى الزمني القصير أو الطويل.

ما مدى خطورة ورق الزبدة والأكياس السوداء على الغذاء؟

ورق الزبدة لا خطر منه تمامًا على الجسم، وكما هو معروف يمكن إستخدامه في طهي بعض الأغذية دون أدنى مشكلة صحية.

أما الأكياس السوداء فهي كارثة صحية بكل المقاييس، فهي لا تصلح لحفظ الأغذية ولا حتى لتداول الأغذية وإن كان لفترة زمنية قصيرة، فهي تنتج من البلاستيك السام، فيجب تجنبها تمامًا وعدم إستخدامها مع الأغذية مطلقًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top