كيف تواجه الفشل وتصل إلى طريق النجاح

كيف تواجه الفشل وتصل إلى طريق النجاح

يتعرض الإنسان في حياته إلى العديد من المواقف التي ينجح في تحقيق جزء منها ويفشل في تحقيق جزء آخر.

الشعور بالفشل من أصعب ما قد يشعر به الإنسان في حياته وذلك لأنه ينتج عن عجز الإنسان عن تحقيق هدف رسمه في حياته، لكن الفشل في تحقيق غاية معينة لا يعني النهاية بل يجب أن يكون بداية لطريق النجاح.

الخطوات التي يجب اتباعها لتخفيف وطأة الفشل علينا

ذكر الدكتور مرام حكيم “طبيب ومعالج نفسي عيادي” أن الفشل له عدة تأثيرات سلبية على الإنسان منها:

لذلك، فإن الفشل لابد من أن يكون مناسبة لكي يتعلم الإنسان من أخطائه، ومن ثم يجب علينا عدم أخذ الفشل كنهاية للدرب أو لنهاية الطريق، وإنما يجب أن يكون فرصة للتحسن والتعلم من الأخطاء، وهذا يتطلب أن يكون لدى الإنسان إيجابية قدر الإمكان حتى يرجع الإنسان ويعاود الكَرَّة مرة أخرى.

إذا أدى الفشل إلى إحباط الإنسان أو لاكتئابه، فحينها يجب أن نتعامل من الوضع بطريقة علاجية، ولكن في حال عدم وصولنا إلى هذه الدرجة من الإحباط فمن الضروري أن نضع أهداف واضحة نقلب بها الفشل إلى نجاح مبهر للجميع من حولنا، بجانب أهمية وجود أهداف واضحة مكتوبة يجب الوصول إليها في فترة زمنية محددة، هذا علاوةً على أهمية وجود Plan B أو الخطة البديلة حيث أن الإنسان إذا اختار هدف ما شغوف به فإن هذا الشخص يعتبر ناجح وموفق بدرجة كبيرة لأنه حينئذ يكون قد اختار مهنة دائماً ما يهواها وتجعله دوماً في حالة فرح وإنتاجية عالية.

مضيفاً: للوصول إلى الهدف المراد يجب:

  • ضرورة وجود مجموعة من الأشخاص الناجحين من حولنا قد يكونوا هم القدوة لنا في بعض الأحيان.
  • وجود أشخاص إيجابيين مع وجود مجموعة من العلاقات التي تسهل لنا الوصول إلى أهدافنا الحياتية.
  • الاهتمام بالنفس من ناحية الحاجات الجسدية والنفسية والعاطفية والاجتماعية والمعنوية والذهنية والروحية إلخ إلخ.. من الأشياء التي تجعل حياتنا فعالة بدرجة أكبر، وهذا أيضاً ينطبق على صغار السن الذين يستوجب عليهم التركيز على اللعب بقدر تركيزهم على حضور الدروس والحصص الدراسية وغيرها، لأن الإنسان إن لم يأخذ فترة من اللعب واللهو فإن الجهاز العصبي عنده لن يعمل بشكل صحيح.

هل وجود الخطة ” ب ” يعني فشل الخطة ” أ “؟

هناك العديد من الأشخاص الذين يرون أن وجود Plan B في ظل وجود الخطة الأساسية يعني فشل الهدف أو المشروع الذي يُقدم عليه الإنسان مقدماً لأن هذه الخطة الثانية تجعل الإنسان يحيد عن الهدف الأساسي الذي يرمي إلى تحقيقه.

على الجانب الآخر، يمكننا القول بأنه ليس من الضروري أن تكون الخطة الثانية هي سبب فشل الخطة الأساسية وإنما نضع Plan B كنوع من الضمانة لتحقيق هذا الهدف الذي ننوي تحقيقه وذلك لأن بلداننا العربية بشكل خاص عادةً ما تتسم بعدم الاستقرار والتوازن سواء على الظروف الاقتصادية أو السياسية أو حتى الاجتماعية، لذلك فإن الخطة البديلة هي حينئذ عبارة عن شبكة أمان أو ضمان أنه في حال فشل الخطة الأساسية في تحقيق أهدافنا فإن الأمر يمكن أن يصير أفضل عبر هذه الخطة البديلة.

كيف نوازن بين الطموح الزائد وبين علو التوقعات؟

قد يفشل الكثير من الناس مبكراً عند الإقدام على عمل مشروع ما لأنهم يعلون سقف توقعاتهم حتى قبل البدء في المشروع من الأساس، وذلك لأنهم لم يوازنوا عند البدء في مشروعهم الذي يرمون إليه بين الهدف الذي يمكن تحقيقه وبين توقعاتهم التي قد تطول عنان السماء في بعض الأحيان وتبقى في غير محلها، لذلك لا يجب أن يضع الإنسان توقعات زائدة في نفسه ولا حتى في من حوله لأنه من الممكن أن يشعر بالإحباط الشديد إن لم يصل للهدف المراد، ومن ثم يجب أن نحدد أهدافنا بشكل واضح، فضلاً عن وجود هدف خاص ومعين لكل شخص يعمل في هذا المشروع الذي ننوي إنجاحه في وقت محدد.

إلى جانب ذلك، يجب أن يأخذ الإنسان بعين الاعتبار ضرورة أن تكون هذه الأهداف الموضوعة هي أهداف واقعية يمكن تحقيقها بكل سهولة، مع النظر إلى الحدود التي تحد هذا الهدف من ناحية القدرات التي يمتلكها الشخص أو الأشخاص الذين يعملون لإنجاح مشروع ما.

وختاماً، هناك بعض الدراسات التي قد تكون مؤشراً هاماً لنجاح أي من المشروعات التي نُقدم على تنفيذها، فضلاً عن وجود الخبرة الكافية لبعض الأشخاص الذين يمكننا الوثوق بهم عند الشروع في تنفيذ مشروع ما، ثم بإمكاننا النظر من وقت لآخر إلى نقاط الضعف والقوة الموجودة في الأفراد القائمين على المشروع ومحاولة تذليل كافة العقبات التي تقف حائلاً منيعاً أمام نجاح هذا المشروع الذي نقوم به.

أضف تعليق

error: