عمليات تخفيف الوزن: شروطها وأنواعها ومعلومات هامة عنها

عمليات إنقاص الوزن

لقد تطورت اليوم إجراءات وطرق تخفيف الوزن، فقد توصل الطب إلى العديد من العمليات الجراحية في المعدة لإنقاص الوزن، ومن هذه العمليات عملية تكميم المعدة، وتحويل المسار.

ولكن جميع هذه العمليات لها شروط ومعايير خاصة يجب الالتزام بها لضمان النجاح، بالإضافة إلى المتابعة مع أخصائي تغذية، والحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية بصورة مستمرة.

العمليات الجراحية لإنقاص الوزن

يقول “الدكتور محمد عساف” استشاري جراحة الجهاز الهضمي والسمنة: أن عمليات تخفيف الوزن قد بدأت منذ ١٥ عام، وقد اتجه إليها معظم الناس، وهي تعتبر نوع جديد من العمليات الجراحية نقوم باستخدامه لإنقاص الوزن، كما أن هذه العمليات حميدة، يتم فيها علاج مرض خطير وهو مرض السمنة.

بينما إذا كان المريض يعاني من السمنة، وقام باتباع حمية غذائية، وممارسة الرياضة، ونجحت هذه الخطوات معه في تخفيف الوزن، يقوم الأطباء بمساعدته بدون عمليات جراحية، كما أن هذه العمليات لها معايير خاصة للقيام بها.

الشروط اللازمة لعمليات تخفيف الوزن

أهم خطوة لإجراء هذه العمليات الجراحية أن يكون لدى المريض اندفاع ورغبة داخلية لإنقاص الوزن، كما أن معيار كتلة الجسم ضروري، حيث يتم حساب وزن الجسم على الطول بالمتر مربع، وإذا كانت كتلة الجسم ٤٠ فما فوق يتم إجراء عمليات السمنة، والتي تختلف من مريض لآخر.

بينما إذا كانت كتلة جسم المريض بين ٣٥ إلى ٤٠، يقوم الأطباء بإجراء عمليات السمنة له إذا كان يعاني من الضغط، أو السكري، أو المفاصل، أو صعوبة في النوم، وذلك لأن العمليات في هذه الحالة تساعد المريض في حياته، وأيضاً إذا كانت كتلة المريض بين ٣٠ إلى ٣٥ مع وجود سكري من النوع الثاني والذي يصعب علاجه، يقوم الأطباء بإجراء عمليات السمنة لهذا المريض.

أنواع عمليات السمنة

عملية تكميم المعدة

في عملية تكميم المعدة يتم إزالة حوالي ٨٠٪ من حجم المعدة، والهدف من هذه العملية هي تصغير حجم المعدة، حيث أنه عند شرب المريض ١٠٠ مللي تقريباً من السوائل يشعر بالشبع، مما يساعد في تخفيف الوزن.

عملية تحويل المسار

وفيها يتم فصل جزء من المعدة عن رأس المعدة، وتوصيله بالأمعاء، فيتم تغيير مسار الهضم، وبالتالي لا يستطيع المريض تناول كميات كبيرة من الطعام، وعند تناول كميات كبيرة من الطعام، لا يحدث امتصاص عالي للدهون والنشويات.

أردف “د. محمد” أن هناك نوع آخر من عمليات تحويل المسار، ويتم فيها توصيل الأمعاء بمنطقة واحدة، وفي هذه العمليات يتم إنقاص حوالي من ٦٠ إلى ٧٠٪ من وزن المريض.

وأضاف أن هناك عمليات جديدة لإنقاص الوزن قام الأطباء بالتوصل إليها منها: عمليات السادي، ويتم اجراءها للمرضى الذين قاموا بعملية تكميم المعدة ولم ينقص وزنهم.

وهذه العملية تعتبر نوع آخر من عمليات تحويل المسار، وتصل نسبة تخفيف الوزن بها إلى ٨٥٪، وتابع الدكتور حديثه قائلاً أن أقدم عمليات إنقاص الوزن هي عملية تحويل المسار، ثم تفرع منها باقي العمليات.

اختيار نوع العملية الجراحية المناسبة للمريض

كل مريض له نوع معين من العمليات الجراحية التي تناسبه، ولكن المريض يقوم باختيار نوع العملية التي يريدها.

ينصح “د. محمد” المرضى الذين يعانون من الارتداد المريئي بالابتعاد عن عمليات تكميم المعدة، حيث يتم فيها إزالة ٨٠٪ من حجم المعدة، وبالتالي يرتفع ضغط المعدة، فيزداد الارتداد المريئي، بينما إذا كان المريض مُدخن شره، أو يتعاطى الكحول، لا يُنصح بإجراء عملية تحويل المسار.

وذلك لأنه عند الوصول إلى الأمعاء في المعدة، مع الكحول والدخان، تحدث تقرحات في المعدة، وقد يحدث تسريب لمحتوى المعدة إلى البطن ويصاب المريض بالتسمم.

هناك الكثير من المرضى ممن يقومون بعمليات تكميم المعدة، قاموا بالعودة إلى وزنهم الأصلي، والسبب الرئيسي في ذلك هو عدم اتباع نظام غذائي صحي، وعدم تغيير العادات الغذائية، بالإضافة إلى أن هناك بعض العادات الغير صحية في الغذاء يجب حلها قبل إجراء العملية لضمان نجاح العملية وانقاص الوزن.

تقنيات عمليات تحويل المسار الجديدة:

تقنيات تحويل المسار الجديدة تعتمد على عدة عناصر منها: عدم القيام بالكثير من الوصلات أثناء التشريح، ومحاولة تنزيل الوزن الزائد في أقصى وقت ممكن، والابتعاد عن مشاكل عدم الامتصاص للدهون والنشويات.

الأعراض الجانبية لعمليات المعدة:

جميع عمليات تحويل المسار يكون المريض فيها مُعرض لنقص الفيتامينات في الجسم مثل: فيتامين ب ١٢، فيتامين د، الكالسيوم، الحديد، والزنك. وذلك بسبب تغيير مكان امتصاص هذه الفيتامينات، لذلك يجب على المريض تجنب هذه العملية إذا لم يكن بإمكانه عمل فحص دائم لهذه المعادن في جسمه.

مدة إجراء العملية الجراحية، والتعافي ما بعد العملية

مدة العملية تختلف من نوع عملية إلى نوع آخر، بالإضافة إلى ضرورة المتابعة مع أخصائي تغذية أولاً لمحاولة تخفيف الوزن، وإذا لم ينجح هذا الخيار يتم اللجوء للعملية الجراحية، وقبل إجراء العملية الجراحية يقوم الطبيب بفحص الصحة النفسية، والتأكد من عدم وجود أي عوائق تمنع إجراء العملية، ثم إجراء الفحوصات الطبية.

فمثلاً إذا كان المريض يعاني من السكر، يتم ضبط مستوى السكر لديه، وأضاف أن عملية تكميم المعدة تستغرق حوالي ٤٥ دقيقة، ويظل المريض بعدها لمدة يومين في المستشفى.

بعد قيام المريض بإجراء عمليات تكميم المعدة، يجب عليه المتابعة مع أخصائي تغذية، واتباع أنظمة غذائية صحية، وممارسة الرياضة باستمرار، وذلك لضمان نجاح العملية، وعدم زيادة الوزن مرة أخرى.

إذا قام المريض بأحد العمليات الجراحية لإنقاص الوزن، ولم يتبع حمية غذائية، وقام بتناول الطعام بكميات كبيرة، فمن الطبيعي توسع المعدة، وعودتها إلى حجمها الطبيعي بعد فترة.

ختم الدكتور محمد عساف حديثه قائلاً أنه يمكن إجراء عمليات تخفيف الوزن حتى عُمر ٦٥ عام، كما أن العمر لا يعتبر أبداً عائق في إجراء أي عملية جراحية للمعدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top