أسهل طرق علاج مشاكل تأخر الحمل والإنجاب

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , طفل , تأخر الحمل , مشاكل الإنجاب

معنى تأخر الحمل

أوضح” د. احمد عوض الله” استشاري أمراض النساء والتوليد وأطفال الأنابيب والحقن المجهري. معنى تأخر الحمل وجود الزوجين معا بشكل دائم ولفترة ليست قصيرة ومع ذلك لا يحدث حمل، سواء كان لديهم أبناء في السابق أم لم يكن. وتتراوح مدة التأخر من سنة إلى سنة ونصف في الحمل الأولي والذي لم يسبقه حمل وإنجاب، ومن سنة ونصف إلى سنتين للحمل الثانوي.

معتقدات خاطئة متعلقة بالحمل والإنجاب

يعتقد الكثير من النساء أن تأخر الدورة الشهرية لمدة أسبوعين ونزول كتلة دموية كبيرة لمرة واحدة أثناء هذه الفترة بأن هذه الكتلة هي الجنين. علما بأن الحمل يُؤكد عن طريقين رئيسين: إما اختبار الحمل في الدم، وهو الاختبار الذي تتضاعف نسبه وأرقامه كل 48 ساعة، أو بالموجات الصوتية والتي تُظهر وجود الجنين من عدمه. فيما عدا هذين الطريقين فهو اعتقاد خاطئ ولا يؤكد وجود حمل من الأساس.

أسباب تأخر الحمل

وتابع “د. عوض الله” الجهاز التناسلي عند المرأة عبارة عن الرحم، وعنق الرحم، وقنوات فلوب أو الأنابيب، والمبيض. فقد تكون المشكلة في أحد هذه المكونات. قد تكون في المبيض وعملية التبويض، أو في الأنبوبة نتيجة للانسداد سواء كان انسدادا كليا أو جزئيا، وقد تكون في تجويف الرحم كالالتصاقات أو الأورام، أو ضيق وانسداد في مجرى عنق الرحم. فهذه هي أكثر الأسباب شيوعا لتأخر الحمل والإنجاب.

قد يكون السبب وراء التأخر خاص بالرجل، أو قد يكون سبب مركب بمعنى وجود مشكلة تجمع بين الأنبوبة والتبويض، والتبويض والحيوانات المنوية، والحيوانات المنوية والأنبوبة، وهكذا بالشكل المركب والذي يشترك فيه أكثر من عامل.
تعتبر مدة تأخر الإنجاب أهم المقاييس في اتخاذ قرار العلاج وتحديد طريقته وبرنامجه، خاصة مع الحالات المتأخرة بعدد أعوام ليس بالهين والتي لم يسبق لها الإنجاب نهائيا، فمثل هذه الحالات تحتاج لأفكار طبية وحلول مبتكرة لتحسين جودة البويضة، وجودة الحيوان المنوي، وجودة الجنين المتكون من عملهما معا، وتحسين بطانة الرحم.

فلكل حالة مرضية طريقتها الخاصة في العلاج والتي لا تتشابه مع حالة أخرى، فقد تُفيد أنواع من الكورتيزون حالة معينة لتقليل البعد المناعي، ولكن في حالة أخرى تحتاج أنواع أخرى وتؤتي ثمارها سريعا وبشكل أفضل من التدخل بالحقن المجهري لأكثر من مرة. فالاستجابة مختلفة من سيدة إلى أخرى.

متى يكون تأخر الحمل بلا أسباب؟

يكون تأخر الحمل بدون سبب في حالة عدم حدوثة لمدة من الزمن رغم وجود الزوجين مع بعضها البعض بصفة مستمرة، وعدم وجود معوقات للإنجاب بالجهاز التناسلي للمرأة، كأن يكون الأنبوب سليم، وقناة فلوب سليمة، وكذلك المبيض جيد ويفرز بويضات، وبطانة الرحم جيدة.

كذلك وقت التبويض يمتلك الرجل حيوانات منوية سليمة أو مقاربة للسليم. فرغم كل هذه العوامل المُهيئة لحدوث حمل لا يحدث الحمل ويتأخر.

طرق صحيحة يجب إتباعها حال تأخر الحمل

قال “د. عوض الله” يحدد الطبيب المعالج طريقة العلاج ومكوناته تبعا للمعطيات ونتائج الفحص والتحليل الخاصة بالحالة، فقد يتأخر الحمل لمدة تجاوزت العشر سنوات لحالة معينة ويصلح معها الحقن المجهري، وحالة أخرى تأخر الحمل فيها لنفس المدة الزمنية ولكن لا يُعطي الحقن المجهري نتائج جيدة معها. كما يجب أن تراعي طريقة العلاج البُعد النفسي للزوجين، فبالرغم من أن المصريين من أكثر شعوب العالم ثقافة في هذا المجال إلا أنه يوجد محاذير نفسية قد تؤثر على الزوجين على حد سواء.

ويتوجب على الطبيب المعالج مراعاة للحالة النفسية للزوجين أن يقوم بشرح أهداف ونتائج كل إجراء طبي متبع أثناء برنامج العلاج، وخلق مساحة من الثقة بينه وبين الزوجين، هذه الثقة تتيح للطبيب المعالج التعرف على فكر المريض ونظرته لطريق العلاج الواجب الإتباع، ومن ثَم تغيير وتعديل هذا الفكر عن طريق الشرح والإقناع بأسلوب العلاج الذي سيتبعه الطبيب، وتوضيح نسب الشفاء المتوقعة لكل طريقة علاج، فنسبة النجاح للحقن المجهري مثلا تفوق كثيرا نسبة نجاح التلقيح الصناعي. هذا الشرح لبرنامج العلاج وأسلوبه ووصف مميزات كل طريقة وعيوبها وإقناع الحالة المرضية بالأسلوب المتبع يساعد الطبيب المعالج في التزام الزوجين بالواجبات العلاجية المطلوبة منهم، واستحسان برنامج العلاج والإقبال عليه والصبر على نتائجه في حالة برامج العلاج طويلة المدة.

متى يلجأ الزوجين للحقن المجهري؟

اردف “د. عوض الله” كما هو معلوم من تعريف تأخر الإنجاب أنه من سنة ونصف إلى سنتين ونصف سواء كان أولي أو ثانوي. وفي حالة وجود معوقات طبية في الزوجة مثل الضعف الشديد في عملية التبويض فتحتاج هذه الحالة إلى جرعات كبيرة من التنشيط لتحفيز المبيض، لذا يُفضل في مثل هذه الحالة الحقن المجهري. حيث سيتم إهدار الكثير من الوقت والمال والجهد لتحفيز المبيض، ولن يكون العائد من تلاقي الزوجين حميميا مُجديا، كذا لن يكون هناك عائد من التلقيح الصناعي.
وفي حالات العطب والانسداد في قناة فلوب، وعدم قدرة حدوث اللقاء بين البويضة والحيوان المنوي داخلها، يفضل الحقن المجهري. فمنذ ثمانينات القرن الماضي حتى الآن يعتبر الإجراء الطبي المحبذ والمتعارف عليه هو لقاء البويضة والحيوان المنوي خارج الجسم، ولا يعتد بوجود الأنبوبة كمكان يصلح للفاءيهما معا.

في حالة الرجال الذين يعانون من الضعف الشديد في تصنيع الحيوان المنوي، يفضل أيضا لقاء البويضة والحيوان المنوي خارج الجسم، للتثبت من دخول الحيوان المنوي داخل البويضة. وهذه هي عملية الحقن المجهري.

هل الخطة العلاجية بالحقن المجهري تختلف من سيدة لأخرى؟

بعض السيدات تحتاج إلى جرعات قليلة إلى متوسطة من التنشيط، حيث أن الجرعات الكبيرة تؤدي بهم إلى مضاعفات، وحالات أخرى تحتاج إلى جرعات كبيرة، لعدم استجابة المبيض للجرعات القليلة والمتوسطة من التنشيط.

حالات أخرى من النساء تحتاج إلى مزج بين العلاجات لكي يعمل المبيض، وليس مجرد تناول نوع واحد من الدواء للتنشيط، بل يصلح للحالة نوعين أو ثلاثة من أدوية التنشيط لكي يستجيب المبيض.

الشاهد، أنه تبعا لنوع البروتوكول العلاجي وأنواع الأدوية تحدث الاستجابة للحقن المجهري، الأمر الذي يختلف باختلاف الحالة المرضية نفسها. والواقع يشير إلى العديد من الحالات التي استجابات للخطط العلاجية من المرة الأولى وبجرعات أدوية زهيدة الثمن، وحالات أخرى تأخرت استجابتها لبعد محاولات عديدة وكثيرة، وبعد إنفاق الكثير من المال.

آلات وأدوات مستخدمة في معامل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب

تتعدد وتتنوع الآلات والمعدات المستخدمة في هذه الجراحات فمنها:

  • الـ Inverted Microscope: ويتصل به شاشة تتيح رؤية الجنين منذ يومه الخامس، ويحتوي على قواعد لها درجة حرارة 37 درجة مئوية لتتشابه بيئته بقناة فلوب تماما، ولإحداث نوع من محاكاة الطبيعة.
  • الحضانات: وهي أجهزة تُحاكي وتتطابق في خصائصها بيئة رحم الأم وخصائصه تماما، لتمكين الجنين من البقاء على قيد الحياة منذ يومه الأول إلى اليوم الخامس والذي يحدث بعده عملية النقل. وللحضانات أنواع عدة.
  • الفلاتر: ووظيفتها تنقية الهواء داخل المعمل بصفة مستمرة.

الواجبات المطلوبة من السيدات في مرحلة التحضير للحقن المجهري

يجب التأكد من تحقق بعض الأمور قبل عملية الحقن المجهري، ومنها:

  • التأكد من أن بطانة الرحم جيدة.
  • التأكد من نسبة الهيموجلوبين.
  • التأكد من صحة وسلامة تجويف الرحم.
  • التأكد من عدم وجود التهابات أو انتفاخات في الأنبوبة قد تؤثر على التصاق الأجنة على بطانة الرحم.

الرجال الذين يعانون من ضعف الحيوانات المنوية يخضعون لعلاج دوائي قبل وصول الزوجة لمرحلة سحب البويضات، وذلك لتحسين خواص الحيوان المنوي الداخلية لرفع نسبة التخصيب وبالتالي نجاح نسبة محاولة الحقن المجهري.

دور الجهاز المناعي وهرمونات الغدة الدرقية في إنجاح عملية الحقن

الجهاز المناعي من أخطر العوامل المؤثرة على عملية الإنجاب، حيث أثبتت الدراسات أن خمسة من كل مائة سيدة يكون لديها خلل مناعي ما يحتاج إلى التحايل على جسم هذه السيدة مناعيا للمساعدة في علاج تأخر الإنجاب.

وفي بعض الحالات تكون البرامج العلاجية صعبة وشاقة.

عوامل مساعدة على نجاح عملية الحقن المجهري

العوامل الأساسية لنجاح الحقن المجهري بالمئات، ولكن عند الحديث عن أكثر العوامل شيوعا لرفع نسبة نجاح عملية الحقن المجهري فهي:

  • سن المرأة، حيث تزيد نسب النجاح إذا كان أقل من 42 سنة.
  • كفاءة المبيض.
  • جودة البويضة المفرزة.
  • جودة الحيوان المنوي، وتاريخه الصحي في إحداث حمل أو إحداث تخصيب.
  • عدد الأجنة المخصبة.
  • عدد الأجنة التي تنقسم داخل الحضانات.
  • عدد المحاولات السابقة.
  • عوامل في بطانة الرحم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: