شروط الأضحية ومشروعيتها في القرآن والسنة النبوية

شروط الأضحية

أضحية عيد الأضحى المبارك شرعت لنا من قصة سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، ولأن الأضحية هي قربان من الشخص لربه عليه السلام يجب أن يتحرى الدقة في شراء أضحية جيدة خالية من أي عيوب، بالإضافة إلى المعرفة التامة لآداب وشروط ذبحها، فإليك المقال التالي لتتعرف على كل ذلك.

شرعية الأضحية في القرآن والسنة النبوية

أستهل مدير أوقاف عمان الثالثة “د. عبد السلام البزايعة” حديثه قائلًا أن مشروعية الأضحية جاءت من قصة إبراهيم عليه السلام وولده إسماعيل، حيث شاهد إبراهيم عليه السلام رؤيا أنه يذبح ولده إسماعيل، ولأن رؤيا الأنبياء حق كان على سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يذبح ابنه كما رأى، فشار ولده إسماعيل عليه السلام في قول الله تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعْىَ قَالَ يَٰبُنَىَّ إِنِّىٓ أَرَىٰ فِى ٱلْمَنَامِ أَنِّىٓ أَذْبَحُكَ فَٱنظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَٰٓأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِىٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ}.

وعندما هم إبراهيم عليه السلام بذبح ولده إسماعيل عليهما السلام ورأى الله منهما أنهما أنبياء طائعين لله عز وجل فدى سيدنا إسماعيل بكبش أقرن وأملح وأبيض، ومن هنا جاءت مشروعية الأضحية والتي هيا من شعائر الإسلام، ويتقرب بها المسلمون في كل عام إلى ربهم سبحانه وتعالى.

أحكام وشروط وآداب الأضحية

ورد في كتاب ربنا سبحانه وتعالى ما يدل على مشروعية الأضحية { ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}، أيضًا حينما خوطب النبي صلى الله عليه وسلم { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} و { قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، والنبي صلى الله عليه وسلم ضحّى بكبشين أقرنين أملحين وقال هذا عن محمد وآل محمد وهذا عن أمة محمد للذي لا يستطيع أن يضحي من الفقراء والمحتاجين.

كذلك فقد قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: ” ما من عمل أحب إلى الله عز وجل في أيام النحر من إراقة دم” فإنها تأتي يوم القيامة بأشعارها وأوبارها تقف عند مفرط الصراط تدافع عن صاحبها، وأن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسًا.

شروط الأضحية

  • النيّة: فيجب على الانسان أن ينوي للأضحية فهي تختلف عن العقيقة وعن اللحم.
  • سن الأضحية: لا يجوز لأي مضحي أن يتجاوز حديث النبي عليه الصلاة والسلام فالأضحية يجب أن تكون مسنة، فللإبل يجب أن تكون خمس سنوات فما فوق والبقر سنتين فما فوق والغنم سنة فما فوق أما الضأن فيكون ستة شهور فما فوق كما ورد على لسان ” د. البزايعة”.
  • يجب أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام.
  • يجب أن تكون الأضحية ملك للمضحي فلا تجوز أن تكون مسروقة أو على حساب الغير.
  • أن تكون الأضحية خالية من العيوب فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تكون الأضحية عوراء أو عرجاء أو المريضة أو العجفاء، أيضًا مقطوعة الأنف أو الأذن، فيجب أن تكون الأضحية خالية تمامًا من أي عيوب.

آداب وسنن الأضحية

  • يجب على المسلم عندما يريد أن يذبح الأضحية أن يستقبل القبلة.
  • وضع الذبيحة على الجنب الأيسر لكي يفرغ الدم منها تمامًا بعد الذبح.
  • يجب أن يحد الذابح شفرته كل لا يعذب البهيمة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن الله تعالى كتب الإحسان على شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة”.
  • يجب العلم أن هذه الأضحية لله سبحانه وتعالى، ويجب أن يضحيها الإنسان وهو طيب النفس.

كيفية تحديد الأضحية السليمة

قال مربي المواشي ” أ. موسى الطيراوي” يجب أن تكون الأضحية نشيطة وليست عرجاء ولا مكسور قرنها، ولا يكون على الغنم هيئة الإرهاق أو التعب.

ولا يكون به أي عيب من العيوب حيث يكون نظيف ونشيط وحجمه كبير وليس صغير في السن، فالأضحية قربة لله عز وجل ويجب أن يكون هناك إخلاص في النية لله عز وجل عند شراء الأضحية الطيبة.

أضف تعليق

error: