سنة خير علينا وعليكم

سنة خير علينا وعليكم , طفل سعيد , صورة

في العام الجديد كن سعيداً

بقولك سنة خير علينا وعليكم فعلك أن تعرف أن من الخير السعادة، وهي كلمة من أجمل الكلمات، وأمنية جميلة عذبة، يتمناها الكثيرين على وجه الأرض، ولأننا مقبلين على عاماً جديداً، فعلينا أن نسعى لكي نسعد أنفسنا، ونساعد من حولنا، ليكونوا هم أيضاً سعداء.

لماذا اختفت السعادة من الأرض؟!

أصبحت السعادة الحقيقية من العملات النادرة جداً في هذه الأيام، فبسبب ضغوط الحياة، وسرعة الأحداث، وضخامة المسئوليات، وتراكم المشكلات، وعدم القدرة على مواجهة التحديات، أصبحت السعادة لا وجود لها في قلوب الناس.

الناس يجرون هنا وهناك، يجتهدون، ويعملون، ويعرقون، ويكافحون، فقط من أجل الحصول على قوت يومهم، وبالكاد ينجحون في ذلك.

وفي خضم أحداث يومهم ينسون أن لقلوبهم حق أن تفرح، ولشفاههم حق أن تبتسم، ولأجسادهم حق أن تستريح. ولألسنتهم ان تقول سنة خير علينا وعليكم.

الله يريدك أن تعيش سعيداً

نعم لا تتعجب، فالله سبحانه وتعالى يهتم بسعادتك أكثر من أبيك أو أمك، وأكثر من أقرب أصدقائك، فلن تجد في الكون كله من يشعر بك ويهتم بك مثلما يفعل الله جل جلاله.

فالله سبحانه وتعالى عندما خلق الإنسان، خلق له كل شيء من أجل راحته وسعادته، خلق له والشمس والقمر والنجوم، وخلق له كافة الحيوانات والأسماك والطيور، وخلق أيضاً الزهور الجميلة والنباتات والأشجار والثمار من كل الأنواع.

فالله سبحانه لأنه يحب الإنسان، فإنه يهتم بكل التفاصيل التي تسعده، ويقدم له كل الخيرات التي تؤدي إلى فرحه.

إذن فإرادة الله منذ بداية الخليقة أن يرى عباده سعداءً فرحين، فلماذا نهرب نحن من السعادة، ونرتمي في أحضان الحزن والهموم؟!

إن أردت أن تعيش سعيداً فاطلب ذلك من الله

الله -عز وجل- ليس بعيداً عن عباده، بل هو قريباً جداً، يسمعهم حتى دون أن يتكلموا، يفهم أقوال نبضات قلوبهم، ويقرأ ما تتكلم به أعينهم، ويشعر بحزنهم وفرحهم وهم صامتين.

لذلك إن أردت أن تعيش سعيداً، فلا تخجل أن تطلب ذلك من الله، فليس انسان على وجه المسكونة يستطيع أن يمنحك السعادة مثله.

وهو يفرح حينما تلجأ إليه في همك، وتطلب منه هو أن يمنحك الفرج والفرح.

والعام الجديد هو فرصة جديدة لك لكي تطلب من الله عز وجل أن يزيح الغم والهموم عن قلبك، وعن قلوب الناس، وأن يستبدل المشاعر الحزينة، بمشاعر أخرى سعيدة.

فلا أحد في العالم يستطيع أن يمنحك السعادة الحقيقية التي لا تزول ولا تفنى إلا الله القوي العظيم.

وإن طلبت السعادة من الله عز وجل ، فلا تطلبها لنفسك فقط، بل اطلبها لك ولغيرك، للقريب والبعيد، للغني وللفقير، ولكل انسان على وجه الأرض، وحينما يرى الله قلبك المحب للجميع، حتماً سيستجيب.

علامات على طريق السعادة

لكي تبدأ عاماً جديداً ممتلئاً بالسعادة، يمكنك القيام بأشياء عديدة، فعادةً لا تدخل السعادة إلى حياتنا من تلقاء نفسها دون أن نفعل شئ.

بل هناك أعمال كثيرة جميلة لا حصر لها، كلما فعلناً عملاً منها، كلما اقتربت منا السعادة أكثر فأكثر، حتى تستقر في النهاية داخل قلوبنا.

  • إن أردت أن تعيش سعيداً أسعد غيرك، فالسعادة تزداد كثيراً جداً كلما قدمتها للآخرين.
  • لا تكن أبداً سبباً في أن تهرب الإبتسامه من وجه إنسان، بل اجعل كل من يراك يبتسم فرحاً من أعمالك الصالحة.
  • ازرع في كل قلب حزين تقابله بذرة فرح صغيرة، واسقها كل يوم بحبك واهتمامك، ويوماً ما ستكبر هذه البذرة وتصبح شجرة رائعة، وتقدم هي الفرح والسعادة لك وللآخرين.
  • لا تخرج من حياة من لا يستطيعون أن يحيوا دون وجودك في حياتهم، فأحياناً يكون تواجدك فقط، هو سر فرحة الآخرين واطمئنانهم.
  • سامح من كل قلبك، فالسعادة لا تستقر إلا في قلوب الغافرين.
  • ابذل وقتك ومجهودك من أجل كل من يحتاج، فكلما أعطيت حباً ، كلما أصبح قلبك سعيداً.
  • السعادة تنتشر كالعدوى، ولكنها عدوى نافعة، فرافق السعداء، لتحيا سعيداً، وادخل حياة الحزانى والمهمومين، لتنقل عدوى السعادة إليهم.
  • أرفض أن تسعد على حساب غيرك، فإن كانت سعادتك ستحزن أحد، فاختر سعادة الآخرين، والله سوف يعوضك، ويطيب قلبك الصالح.

ندعو الله -سبحانه وتعالى- أن يملأ قلوبنا بالفرح في هذا العام الجديد، وان يجعل السنة الجديدة سنة خير علينا وعليكم ويعطينا سعادة حقيقية، ويجعلنا سبباً في سعادة كل إنسان نقابله، فيكون عاماً سعيداً على الجميع.

أضف تعليق

error: