رائحة الفم الكريهة.. نقِّب عن الأسباب

تمت الكتابة بواسطة:

رائحة الفم الكريهة.. نقِّب عن الأسباب

تفاصيل الإستشارة: أنا شاب عمري – 21 سنة – عشت طفولة عادية كأي إنسان عادي يتأمل ويسعى إلى ما يريده وما يتمناه – مشكلتي أخي / أختي هي عند بداية دخولي المرحلة الإعدادية بدأت حياتي تتغير تدريجيا، في البداية لم أفهم حقيقة ماذا حدث لي أو مع تواصلي مع الناس، أصبح الناس ينفرون مني.. طبعا هذا حصل بالتدريج، وفي نهاية الأمر فهمت ماذا بي.

بعد شهور طويلة.. استنتجت من نفسي بان رائحة فمي كريهة جدا – أنا شخصيا لم أعرف هذا إلا من تصرفات الناس معي وانزعاج البعض عند تكلمي وخاصة من قرب، بدأت المشكلة في رأسي وأتأمل في نفسي، كنت صغيرا في السن ولم أفهم مصلحة نفسي، وحتى أكون صريحا لم اهتم كثيرا للمشكلة، تصورت أنها ستكون لفترة معينة وتنتهي، حاولت بعض الطرق منها تنظيف أسناني بعد كل وجبة أكل، وفي الصباح، ولكني لم اهتم كثيرا في السنتين الأولى أو الثلاث.

هذه المرحلة الأولى من معرفتي للمشكلة وسأفصل لماذا تأكدت من هذا لاحقا.

أصعب مرحلة هي المرحلة الثانوية – صارت المشكلة تتفاقم وتزداد، مع كل هذا لم أهتم، قلت في نفسي مشكلة وتنتهي مع الوقت، حاولت عدة طرق أخرى منها العلكة في الفم مثلا، ولكن لا جدوى، حل مؤقت لا أكثر.

خلال عدة سنوات وحقيقة عندما أقول سنوات أعرف أنها كثيرة ولكن هذا ما حصل، بعد سنوات لم أفلح صراحة من كل هذا، عجزت وفهمت عند دخولي للجامعة أن مشكلتي تحتاج تدخلا من الطبيب، تواصلي الاجتماعي صار مهزوزا، وصارت ثقتي بنفسي وفي كلامي أقل كل يوم، وأتجنب الحديث، وأنا قرأت عدة مقالات حول هذا وحصل معي بالفعل، وأكثر ما يحدث هو أشياء نفسية تؤثر لا أكثر، أما جسميا لا أظن أن لها خطر كبير.

أصدقائي أعرف أنهم يحبونني ولكن معهم الحق.. فعندما يتحدث شخص ورائحة فمه كريهة تنفر منه، لم أستطع أن أخبرهم صراحة، وهم أيضا، وأنا اعرف أنه خوفا من جرح مشاعري، حتى في صلاتي في المسجد إلى كتابتي للمشكلة هنا، مازلت أعاني مشاكل، وأجد كل من يصلي بجاني ينفر مني، وحركات أيديهم، وتجنب نفسي ووضع أيديهم على انفهم، وهذا صار اكبر في السنوات الأخيرة، وبخصوص أهلي، هناك بعض الملاحظات أيضا، ولكن حقيقة لم أرى جهد كبير منهم من اجل مصارحتي بالمشكلة أو علاجي.

المهم.. بعد كل هذه السنوات مع المشكلة التي أثرت علي حياتي، ذهبت لأحد الأطباء وعزمت على الحل النهائي للمشكلة، في أول دكتور وضحت له أن مشكلتي في لساني، وسأفصل الأمر طبعا.. أنا دائما أرى طبقة صفراء أو بيضاء وغالبا صفراء على لساني أحيانا وخاصة وقت الاستيقاظ واغلب اليوم وبعد الأكل، فأوضحت له أن المشكلة في لساني، قال لي فطريات وأخذت بعض الأدوية والمضمضة واستعملتها، الطبقة خفت عن قبل ولكن الرائحة لم تذهب، راجعته وقلت له فمي كريه، فهل من حل لهذا؟

حقيقة لم يفعل شيء وقال لي استعمل معطرات أو نعناع!! ولم اعرف هذا دكتور، حقيقة أنا لم اعتبره دكتور بعد هذا الكلام المحبط، أريد حلا جذريا ويقول لي هذا الكلام!!

وذهبت لدكتور ثاني.. وضحت له المشكلة بأن فمي كريه، وضحت له أن لساني هو أساس المشكلة، فحص فمي، قال لي أسنانك وفمك سليم، وأعطاني دواء أيضا ولم ينفع، بعد المراجعة قال لي ممكن يكون من الجيوب الأنفية، راجعت دكتورة انف وأذن وحنجرة، قلت لها كانت عندي حساسية بعض الشيء، فحصتني وقالت تضخم قليل في شيء في انفي لا ادري ما هو ولكن يحدث من الحساسية، أعطتني بخاخ انف ومضمضة أيضا، استعملته وخفت المشكلة قليلا، ولكن بعد نهاية الدواء كل شيء رجع كما هو، وهذه آخر دكتورة ذهبت لها صراحة، وقالت لي إن فمك سليم مع أني وضحت لها أن لساني اعتقد هو المشكلة.

باختصار.. قرأت عدة مقالات وعرفت أن اللسان له دور كبير في المشكلة، أنا شخصيا مازلت مصر على لساني وهو أساس المشكلة، أولا طبقة صفراء بعد النوم وغالب النهار وبعد الأكل وطعم في فمي، وأيضا حبوب آخر اللسان حمراء بعض الشيء، الحبوب منذ سنوات طبعا، ودم أحيانا عند تنظيف لساني بالفرشاة، وأيضا عندما أضع إصبعي نهاية لساني ثواني، واشم، تكون رائحة كريهة جدا جدا، وهذا أكد لي أن المصدر لساني، رائحة ربما مثل البيض الفاسد.

اشتريت فرشاة للسان ولكن لم تفدني كثيرا صراحة، وأشير بالذكر هنا عندما اشتريتها أول مرة واستعملتها شعرت بشعور لم أشعره منذ سنوات، وهو أن فمي بدون طعم أبدا !، حقيقة فرحت ولكن لا ادري ماذا حصل ورجع كل شيء مع أني استمريت على الفرشاة، ولكن صراحة كانت مرة واحدة ولم افهم لماذا رجع كل شيء بعد هذا.

صراحة أكتب لكم هذا وأتمنى أن تفيدوني، آخر دكتورة قالت لي ممكن يكون له علاقة بالمعدة أو شيء أخر، ولكني لم اذهب لدكتور، وقالت أيضا ربما سكر أو أشياء أخرى ولكن أنا الحمد لله سليم مع أني لم اعمل أي فحوصات، ومازلت مصر على لساني، (ربما حكم من نفسي ولكن حتى تعرفوا بتفكيري فقط)، ولكن سبب هذا لا اعرفه حقيقة، قرأت أيضا أن بكتيريا تكون معششة في آخر اللسان ربما هي السبب، لا ادري وأيضا لم يفعل أي دكتور ذهبت له مثلا تحليل للساني أو فحص كمية الكبريت الخارجة من الفم وأنا تطرقت لهذا في عدة مواقع.

وأشير بالذكر، زمان عندما كنت صغير كانت عندي لحمية في انفي ولكن قال الدكتور تذهب بالعلاج، وحساسية في الأنف مع أني ذهبت لدكتورة أنف وأذن وأخذت العلاج لم تنتهي المشكلة، ولا اشعر بصداع أو ما شابه هذا، قرأت عدة مقالات لكم حول الجيوب الأنفية، ربما هي المصدر، ولكن أخذت دواء ولم ينجح الأمر، ربما جوابكم مراجعة الدكتور مع أني راجعته.

أهملت نفسي عدة سنوات وأنا اعترف بهذا.. ولكن أريد حلا لمشكلتي، تعبت من نفسي ومن هذا كله، أريد أن أكون مثل غيري، صرت أفكر في زواجي وصرت أخاف من المسالة كلها، كيف أقابل زوجتي مستقبلا مع هذه المشكلة المرعبة والتي غيرت حياتي، تعبت نفسيا وهذا حصل معي نعم، ولكن مع هذا كل يوم أحاول أن أعالج هذه المشكلة، التي حقيقة صعبة في نظري، وأتمنى التفهم وانتظر الرد وأي علاجات إن أمكن.. ولو سمحتم كتابة أدوية إذا كانت في مصلحتي.

  • رائحة فمي كريهة.
  • طبقة بيضاء وغالبا صفراء على اللسان وخاصة بعد النوم، ولكن اغلب اليوم موجودة، هذه الطبقة خفت مع بعض الأدوية والمضمضة، ولكن لم تختفي ورجعت حاليا والرائحة لم تذهب.
  • بعد الأكل إذا لم أنظف فمي، كان هناك شيء يولد الرائحة وبقوة، يعني زيادة بعد الأكل لو لم أنظف.
  • إذا نظفت بالمعجون ولساني، تخف قليلا ولكن الرائحة موجودة.
  • بإصبعي أشم نهاية لساني رائحته كريهة جدا.
  • راجعت دكتور انف وأذن وحنجرة، عندي حساسية من صغري، بعض الأدوية، تعمل على تخفيف بسيط للمشكلة، ربما لأني استعملت غرغقة دواء معين، لا ادري ولكن رجع كل شيء كما كان الآن.

أغلب الأدوية التي استعملتها، من الوصفة “ربما أخطأت في كتابة بعضها”:

  • Flagyl tab 500
  • Nastatin drop
  • Mouth wash lidothy
  • Verex mouth wash
  • Sensodyne fresh
  • Pardonatax t p
  • Antpiflux cap
  • Poly vil
  • Soft tooth brush
  • Alkacleat U w

مع مشاكل الأنف والأذن والحنجرة:

  • beconaze N S
  • fexodin tap
  • oraxin m w

وأيضا أضيف.. سمعت عن جرثومة تعشش في آخر اللسان، وشاهدت هذا في برنامج على التلفزيون، ويتم الحل بطريقة معينة، هل هذا ربما حدث معي، لأني اشعر المشكلة من نهاية لساني!

كانت الطريقة عدة أدوية ومعدة معينة توضع في الفم، مع مطهرات وقطرة للأنف، كل هذا للقضاء على الجرثومة، وتم حل المشكلة لأحد المرضى ولكن لم اعرف العلاج.

وللعلم استعملت (ماء الأوكسجين) على أساس أتخلص من بكتيريا لا هوائية، واشعر أن المشكلة خفت، هل هناك مخاطر من هذا، واستعمل أيضا منظف لسان، وللعلم أيضا الطبقة الصفراء خفت بشكل كبير وتقريبا اختفت، ولكن تبقى هناك رائحة مازال تنبعث اخف من قبل.

وحتى آخر كلماتي، مازلت مصر على أن رائحة فمي من آخر لساني، واشعر أن ما عرض في البرنامج مثل حالتي بالضبط، ربما ليس لي الحق في تقييم نفسي ولكني أرى مشكلتي.

ربما الجواب هو مراجعة الدكتور، ولكني جربت أكثر من شخص، ولم أجد حلا – أفيدوني – لان حالتي النفسية منخفضة جدا جدا لا يتصورها احد.

وفي نهاية كلامي أيضا أرفق هذه الكلمات لمن يجد شخص مثلي ويقرا مشكلتي، أن يوضح له مشكلته بشكل عقلاني، وأيضا لا تكرهوا أشخاص ربما مثلي لأنهم ليس لهم يد في الأمر، واحمدوا ربكم على النعمة التي عندكم لأنها نعم كثيرة وشخص مثلي يتمنى فقط يكون فمه عادي لا أكثر، واغلب الناس لهم هذا فاحمدوا ربكم.

انتظر الرد..

الإجـابة

يقول د. علاء عبدالرؤوف عطوة -استشاري جراحات الفم والأسنان-: أخي الكريم.. لا داعي للقلق ولا داعي للخجل، فرائحة الفم كانت وما زالت تشكل منذ الأزل مشكلة للإنسان، وحتى الوقت الحاضر، إذ تقدر الدراسات عدد الذين يعانون من مشكلة رائحة الفم في أمريكا مثلا بحوالي 60 مليون شخص ينفقون ما قيمته 10 مليارات دولار على شراء المستحضرات الصيدلانية لعلاج هذه المشكلة، ولكن دون طائل.

ولابد أن تعلم أن مشكلة رائحة الفم من الممكن أن تكون من الفم أو من الجيوب الأنفية أو المعدة، وهي الأشياء الأساسية لسبب الرائحة، وكما اعترفت بنفسك، فقد تأخرت في معالجة مشكلتك كثيراً، وكذلك لم تكمل الطريق للنهاية.

وعموما مادمت راجعت طبيب الأنف والأذن والحنجرة والتزمت بالعلاج، وتتبعت مشكلة اصفرار اللسان وبدأت في حلها بما يجدي كما ذكرت، فلم يبق لك إلا زيارة طبيب الجهاز الهضمي، فمن الممكن أن تكون المشكلة ليست من الفم، وبناء على كلامك وما ذكرته من أدوية استخدمتها، فلا أساس لاتهامك الأسنان أو اللسان في مشكلة الرائحة، حيث لو كانت كذلك فكل ما ذكرته من أدوية جدير بحل المشكلة.

وعن الحبوب الحمراء التي تراها في نهايات اللسان، فلا داعي للقلق منها أبداً فهو الشكل والتركيب الطبيعي للسان، وكذلك وبناء على وصفك لمشكلتك فلا علاقة لك أبداً بأي بكتريا أو جرثومة في اللسان.

في النهاية.. أنصحك بأن توقف استخدام ماء الأكسجين فلا حاجة له، وكل ما عليك القيام به هو زيارة طبيب الجهاز الهضمي لتضع يدك على السبب الحقيقي للمشكلة ليرتاح قلبك بإذن الله.

نحن في انتظار رسالة أخرى لنطمئن عليك بعد زيارة الطبيب.

هذه أيضًا بعض المقترحات المفيدة:

ونسأل الله لك تمام الصحة والسعادة وراحة البال.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: