تقوية مناعة الأطفال

،طفال، منعة، تقوية المناعة، أطفال، صورة
طفل – ارشيفية

العديد من الأسئلة التي تدور حول كيفية زيادة المناعة عند الأطفال، وهو الأمر الجليّ الذي يجب على كُل أولياء الأمور الحصول على المزيد من التثقيف حولهُ.

تقوية المناعة عند الأطفال الرضّع

تسأل الكثير من السيدات السؤال الأكثر شغلاً لديهم في أيام الولادة الأولى “كيف ارفع مناعة طفلي الرضيع“، وهنا تقول الدكتورة “رزان الطائف” اختصاصية طب الأطفال، أن الحديث عن فئة عُمرية مُعينة مثل حديثي الولادة، فهُنا يكون جزء كبير من دعم وأُسس الجهاز المناعي قد أتي من الأُم في فترة الحمل، فجميع الأمراض التي تعرّضت لها الأُم خلال فترة الحمل واكتسبت منها مناعة شكّلت لها أجسام مُضادة أو اللقاحات التي استخدمتها ستنتقل عبر المشيمة لتُصبح جزء من الجهاز المناعي للطفل على الأقل خلال الفترة الأولى من حياته التي تستمر حتى ٦-٩ أشهر بعد الولادة.

وهُنا يجب التركيز على صحّة الأُم نفسها، وأَلا تُعاني من نقص بالفيتامينات والمعادن، وأن تكون قد أخذت كل اللقاحات الموصى بها مثل لقاح التهاب الكبد، الكزاز أو الدفتيريا أو اللقاحات الأُخرى حسب نصيحة الأطباء وحسب التوقيت.

وقالت “الطائف” (في حوارها على قناة العربية) أن هُناك دراسات جديدة بالدنمارك و سويسرا تؤكد على أهمية الولادة الطبيعيّة، حيث الفائدة الجمّة من ولادة الطفل طبيعيّاً، حيث يتم الإستفادة من تعرّض الطفل للفلورا الطبيعية الموجودة بالقناة التناسلية عند الأم يكون حجر أساس لبناء فلورا طبيعية بالأمعاء عند الطفل، وكذلك تُسيطر على نمو الجراثيم السيئة عند الطفل، وبالمقابل فإن الأطفال الذين وُلدوا قيصريّا يظل لديهم بعض النقص بالمناعة خلال فترة قد تمتد لنهاية السنة الأولى من العمر.

وعن الرضاعة الطبيعية، فقد أوضحت الدكتورة أنهُ بداية من اللّبأ وحتى إتمام العامين رضاعة، فهو جزء أساسي جداً لبناء الجهاز المناعي عند الأطفال، فهو يحتوي على الفيتامينات والمعادن وكُل ما يحتاجهُ الطفل خلال هذه الفترة.

أغذية لتقوية المناعة عند الأطفال

وهُناك تغذية لها دور أساسي لبناء الجهاز المناعي، مثل الخضار، ومن أنواع الخضروات المُهمّة مثل الجزر، البطاطا الحلوة، البروكلي (قنبيط – القرنبيط)، الثوم، البصل. وجميعها تُعطي جزء من الفيتامينات والمعادن الأساسية للجهاز المناعي. هذا بالإضافة إلى الفواكه الطازجة والتي تُمثّل مصدر هام للفيتامينات A و C. ومن المهم/المُستحسن إعطائها للطفل كفاكهة وليس كعصائر، حتى يحصل الطفل على الفائدة المرجوّة من الألياف بتلك الفواكه، ومن أمثلتها الرمان، التفاح، التمر.

وكُلّما تقدّم العُمر، كُلّما زاد الحرص على استكمال اللقاحات، والتنويه على أهمية النوم كمُرمّم للجهاز المناعي عند الطفل، ومن المُستحسن أن يحصل الطفل تحت عُمر “سن المدرسة” إثنى عشر ساعة (١٢ ساعة نوم)، وفي سن المدرسة من ٨-١٠ ساعات.

وكذلك، يُمكن تخفيف الحمل عن الجهاز المناعي للطفل، وذلك بتوجية الأطفال إلى العادات الصحيّة السليمة التي بإمكانهم تنفيذها، مثل عدم استخدام ادوات الغير، غسل اليدين، طريقة العطاس أو السعال الصحيحة، عدم الإحتكاك بالأسطح المُلوّثة أو بغيره من الأطفال المُصابون بنزلة برد.

تقوية المناعة عند الطفال عن طريق الرياضة

تُنوّه الدكتورة “رزان” أن الحركة بشكل عام هي جزء من نمط الحياة لأي إنسان فضلاً عن كونهِ طفلاً، فالتحريك الجيد للجهاز الوعائي عند الطفل وحركة الدم تُيسّر حركة الأجسام المُضادة والخلايا المناعية، و وصولها وعملها بكفاءة عالية بالجسم.

وتوضّح “د. رزان” أن الطفل الطبيعي، من المُمكن أن يحدث له ما بين ٧-١٠ نوبات برد بالعام الواحد، وهذا جُزء ومُعدل طبيعي ولا يدعوا للقلق، خاصة إن كان من مُرتادي المدرسة أو الحضانة أو يختلط بآخرون من الأطفال.

أضف تعليق

error: