تغذية المراهقين الصحية .. 4 نقاط ونصائح جوهرية من الخبراء

تمت الكتابة بواسطة:

الأكلات السريعة

يعلم الجميع مخاطر تناول الوجبات السريعة وكيف تؤثر على صحة الإنسان، ولكن مازال المراهقين يفضلون تناول تلك الوجبات بدون الاهتمام إلى أضرارها، وبسبب صعوبة إقناع المراهقين بأضرار هذه الوجبات.

فإن الدراسات توصلت إلى بعض الحيل التي قد تُسهل على الأهل إقناع المراهقين بالابتعاد عن تناول الوجبات السريعة وهذا نظراً لأن الحيل القديمة لن تؤثر عليهم بسبب التغيرات التي حدثت في الأجيال الجديدة من الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والتي أثرت على طرق تفكيرهم بشكل كبير.

١. لماذا يُفضل المرهقين تناول الوجبات السريعة؟

تقول “تينا شاغوري” اخصائية التغذية: إن جسم المراهق والنمو الذي يحدُث في هذا العُمر يؤثر على طريقة اختيار الأغذية عند المراهقين وهناك بعض الطرق التي تجعلهم يُفضلون تناول الوجبات السريعة وهي:

  • رخص ثمن الأكلات السريعة بالتالي تكون أسعارها مناسبة للأموال التي يمتلكونها.
  • سهولة الوصول إلى الأكلات السريعة من خلال التطبيقات أو المطاعم التي توفر إمكانية الحصول على الطعام من السيارة.
  • صُغر وبساطة قوائم الطعام في مطاعم الأكلات السريعة والتي تلفت انتباه المراهقين، وتُسهل عليهم عملية اختيار الطعام الذي يريدونه مع التعود على طعم هذه الأكلات.

ولا يحتاج المراهق التفكير في كل مرة يذهب فيها إلى المطعم بل يسهُل عليه اتخاذ القرار، ويضعف المراهقين أمام الوجبات السريعة لأنها عالية الدهون والنشويات خاصة “بعد اكتمال نموهم الذهني في اتخاذ القرار وفي الإرادة”.

٢. التبديل إلى الصحّي

يجب أن يتم التعامُل مع المراهقين على قدر تفكيرهم، وتم إجراء دراسات حول أهمية الحديث مع المراهقين عن أضرار الوجبات السريعة أو فوائد الأطعمة الصحية، ووجدت الدراسات أن هناك ٣ أمور لا يوجد داعي للقيام بها وهي:

  • التحدُث عن الأضرار التي تُسببها هذه الأطعمة على المدى الطويل مثل كيف أثرت هذه الأطعمة على الجد أو الأب، أو أنها تؤثر على القلب والشرايين لأن هذا يُعتبر إهدار للوقت لأن المراهقين في هذا العُمر لا ينظروا إلى المدى البعيد.
  • عدم التحكُم في الأطعمة التي يتناولونها مثل الشُرطي، لأن هذا يُزيد من شراهة تناول هذه الأطعمة.
  • عدم منع المراهق من إحضار الأكلات السريعة في المنزل لأن إذا جاءت أي فرصة للمراهق لتناول هذه الأطعمة فإنه سيقوم باختيارها على الفور.

إذا كان المراهق يُفضل تناول الأكلات السريعة ويُعاني من زيادة في الوزن أو إذا كانت المراهقة لا تتناول الطعام بسبب الخوف على وزنها ويؤثر هذا على صحتها، فهناك بعض النقاط التي يجب أن يتبعها الأهل وهي:

  • توفير طعام صحي في المنزل: والطعام الصحي ليس فقط الأرز والبامية والبازلاء لأن الجيل الحالي ومع مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت فإنهم تغيروا عن الأجيال السابقة وأصبحت مأكولاتهم المُفضلة هي الأكلات السريعة، لذلك يجب أن يتم تحضير الأكلات السريعة في المنزل ولكن بطرق صحية.

وتعتقد بعض الأمهات أن الابن أو الابنة لن يقوموا بتناول هذه الأطعمة لأنهم يحبونها من مطعم معين ولكن هذا غير صحيح فجميع الوصفات أصبحت متاحة على الأنترنت ويُمكن تطبيقها في المنزل.

  • يجب أن يتم تحضير الطعام الصحي في المنزل بطريقة تلفت نظر المراهقين، وطهي المأكولات المُفضلة عند المراهق ولكن بطريقة صحية لأنه لا يجب إجبار الابن على أطعمة لا يُحبها.
  • يجب أن تكون الأم قدوة والقدوة ليست الأم التي تظهر لابنتها أنها تقوم بعمل حِميات غذائية وتمارس الرياضة بل القدوة هي أن تُظهر الأم أنها تتناول الطعام بطرق صحية وتتناول الطعام بوعي.

٣. توعية المراهقات بمخاطر الانقطاع عن تناول الطعام

بالفعل الانقطاع عن تناول الطعام يُعد خطر كبير على الصحة، وأهم شيء هو أن الفتيات في سن المراهقة تتغير الهرمونات في أجسامهم وبالتالي فإن الانقطاع عن تناول الطعام لفترات طويلة بغرض فقدان الوزن يؤثر على هرمونات الجسم ويؤثر على هرمون اللبتين في المعدة والذي يؤثر على الهرمونات النسائية ويؤدي إلى انقطاع في الدورة الشهرية في هذا العُمر.

بالإضافة إلى أن الانقطاع عن تناول الطعام يؤثر على النمو الذهني عند الفتيات والشباب أيضاً الذين يقومون باتباع هذه العادات والانقطاع عن تناول الطعام، ولكن هذا الأمر شائع لدى الفتيات أكثر لأن معروف أن الفتيات تهتم بمظهرها ولأن الفتاة في سن المراهقة تنمو أكثر من الشاب.

واطّلع هنا على نظام غذائي صحي للمراهقين

٤. إقناع المراهقين بتناول الطعام بدون أن يحدُث زيادة الوزن

تابعت “د. شاغوري” أولاً يجب أن يكون الأهل قدوة، هناك دراسة جديدة تنُص على أن إذا تم تغيير الطرق التي يتم التعامُل بها مع المراهقين وهي التحدُث عن الصحة والرشاقة والطعام الصحي فمن الأفضل استبدال هذه الأمور بالتحدُث عن الاجتماعيات والعدالة الاجتماعية.

كثير من المراهقين يصبحوا نباتيين في هذا العُمر بسبب حقوق الحيوان والحفاظ على البيئة فمن الممكن أن يتم استخدام هذه الطريقة من خلال شرح كيف تتلاعب المنتجات الغير صحية وحسابات مواقع التواصل الاجتماعية بأذهان المراهقين وشرح طرق التسويق التي تقوم بها البرامج مثل برنامج التيك توك الذي يروج الاضطرابات الغذائية عند الفتيات.

وفي هذا العُمر يكون المراهقين لديهم الوعي الكافي لتفهُم هذه الأمور، وأنهم إذا قاموا بالبحث عن أحد الأطعمة ستظهر لهم العديد من الإعلانات عن ما بحثوا عنه، وسيقتنع المراهقين بهذه الحيل والقصص الصغيرة وبالتالي سيقومون بتطبيق العادات الصحية لاعتقادهم أنهم يمارسون العدالة الاجتماعية وأنهم يضطهدوا هذه الدعايات والتسويق الذي يضرهم ويعتبروا أنفسهم مسؤولين عن الفئة الأصغر منهم.

وستهتم بالقراءة عن

وهناك أمر أساسي يجب أن يقوم به الأهل وهو فحص الفيتامينات والمعادن لدى أبنائهم للتأكد من عدم وجود نقص في أحد الفيتامينات أو المعادن، وأثبتت أحد الدراسات أن إذا كان أحد المراهقين يُعاني من نقص في الأوميجا ٣ بسبب عدم تناول الأكلات البحرية.

فإن تناول مكملات الأوميجا ٣ ستساعد على تحسين المزاج والذي ينعكس ايجابياً على اختيار المراهق للغذاء الذي يريده، وأيضاً فيتامين د، الزنك، الحديد والبروتينات يعتبرون من الفيتامينات والمعادن المهمة في هذا العُمر.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: