بعد الولادة.. كل شيء يعود لطبيعته

بعد الولادة.. كل شيء يعود لطبيعته

تفاصيل الإستشارة: أنا امرأة حامل في الشهر السادس، وهذا أول حمل لي، ولديَّ بعض الاستفسارات: هل يبقى المهبل واسعًا بعد الولادة الطبيعية؟ وهل يمكن أن يرجع إلى الحالة الطبيعية (كما كان قبل الولادة)؟ وهل التقطيب له تأثير في ذلك؟ وهل يرجع الثدي إلى حالته الطبيعية أيضًا بعد الولادة؟ وما هي التمارين التي يمكن أن أمارسها للمحافظة على رشاقة الجسم وبخاصة الثديين؟ وهل الولادة القيصرية أسهل من الولادة الطبيعية؟

الإجـابة

الأخت الفاضلة.. بارك الله لك في حملك، وأتمه عليك بسلام، وجعل ولادتك سهلة بإذن الله تعالى، أما عن اتساع المهبل بعد الولادة فعادة يرجع المهبل طبيعيًّا تمامًا بعد الولادة الطبيعية، ولا يتسع كما يظن البعض؛ لأن الله ﷻ خلق المهبل من مجموعة من العضلات القابلة للاتساع والانكماش (الانقباض) مرة أخرى في ميكانيكية بديعة التصوير، فلا تقلقي من ذلك.

كما يرجع أيضًا الثدي لحالته الطبيعية وحجمه الطبيعي، طالما أنه لم تحدث سمنة أو زيادة في الوزن بعد الولاة، وحتى هذه الزيادة طبيعية في البداية بعد الولادة مباشرة التي يستعيد الجسم شكله الطبيعي بعدها، ويبدأ في فقد الوزن لا تقلقي منها.

ولكن بالنسبة للثدي وللحفاظ عليه من الترهل؛ لأنه سيكون هناك بالطبع رضاعة طبيعية إن شاء الله بعد الولادة، عليك فقط استخدام حمالات الثدي في أثناء فترة الرضاعة، حتى في البيت؛ تجنبًا لترهل الثدي نتيجة وجود اللبن فيه فيكبر حجمه.

وعن التمرينات الرياضية التي عليك أن تمارسيها فهي التمرينات البدنية العادية (أيروبكس)، وعليك الالتزام بارتداء حمالة الصدر أثناء ممارسة تلك التمارين أيضًا لتجنب الترهل.

وعن سؤالك في الولادة القيصرية والطبيعية فلا شك أن الطبيعية أفضل.. ولا تقلقي منها، فآلام الولادة أو ما نسمِّيه (الطلق) يأتي متدرجًا، ويزداد شيئًا فشيئًا حتى يزيد جدًّا في النهاية، وتكون الولادة قد حانت، وعندها سيعطيك الطبيب بعض المخدر.. وإن كان في الولادة الطبيعية بعض من الألم، فهي آلام قدَّرها الله ﷻ القائل: (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا)، فأيقني أن الألم ستكون قدر احتمالك وذكِّري نفسك دائمًا أن هذه الآلام هي سبيلك للجنة، فالجنة تحت أقدام الأمهات إلا أن الطريق إليها ليس سهلاً، وعلينا احتمال المعوقات حتى ننال الجزاء.

والولادة الطبيعية آلامها تنتهي بالولادة إن شاء الله ﷻ، أما القيصرية فسيظل آلامها بعد الولادة؛ لأنها عملية جراحية، ولكن إذا اضطررت لها فلا ضير؛ لأنها متطورة جدًّا حاليًا، ولا خوف منها، فاتركي أمرك لله ﷻ، وسيفعل لك الخير إن شاء الله ﷻ.

هنا أيضًا نجِـد:

مع تمنياتنا بالصحة والولادة السهلة إن شاء الله ﷻ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top