الحمل الحويصلي.. حدث نادر في عالم الحمل

الحمل الحويصلي.. حدث نادر في عالم الحمل

تقول السائِلة: كنت حاملا، وتبين في الشهر الرابع أنه توأم، أحدهما حويصلي، وتم الإجهاض منذ 6 أشهر.. أريد أن أعرف كيف ولماذا يحدث؟ وما يجب فعله أو تجنبه قبل الحمل الثاني؟

ملحوظة: هرمون الحمل أصبح 0.

الإجـابة

ردَّ على هذه التساءلات د. محمد نورالدين عبد السلام —أخصائي أمراض النساء والتوليد—؛ فقال: قبل أن أجيب على تساؤلك عزيزتي لا بد أن تعلمي أن ما حدث لك هو قدر الله، وتقديره لعباده دائما خير، فلا تهني ولا تحزني وسيعوضك الله خيرًا على صبرك وتحملك إن شاء الله.

وعما حدث لك أختنا وهو ما يعرف بالحمل الحويصلي فإن هذا النوع من الحمل يعتبر حدثا نادرًا في عالم الحمل والولادة؛ حيث يحدث في حالة من كل 100000 حمل، ونادرا جدا أن يحدث في حمل توأم وأغلب الظن أنه كان حملا حويصليا جزئيا، ويمكن التفرقة بين النوعين بتحليل هرمون الحمل بحيث يكون عاليا جدا في الحالة الأولى وعاديا في الحمل الحويصلي الجزئي.

فإذا كان كذلك (حملا حويصليا جزئيا) فلا تقلقي مطلقًا، وليس هناك أي احتياطات معينة في الوقت الحالي ولا حتى أثناء الحمل القادم؛ ذلك لأن هذا الحمل يكون نتيجة تغيرات باثولوجية في المشيمة، وهذه ليست قابلة للتكرار بإذن الله.

أما إذا كان حملا حويصليا كليا فلا ننصح بالحمل قبل عام كامل حتى يستقر هرمون الحمل على الصفر (0) لمدة سنة كاملة، ويمكنك إعادة تحليل هرمون الحمل كل 3 أشهر.

وهذا الحمل الحويصلي الكلي يحدث نتيجة تغيرات في الكروموسومات المنتجة للبويضة المخصبة بحيث تؤدي في النهاية إلى تكون حويصلات مليئة بماء شفاف، ويمكن أن تتكرر هذه الحادثة في الأقارب وفي السيدة الواحدة أكثر من مرة، وعلى هذا ففي الحمل المقبل يجب أن تقومي بعمل موجات فوق صوتية مبكراً لمعرفة هل هو طبيعي أم لا؟ والله الموفق.

ونقرأ هنا أيضًا.. لمزيد من الفائِدة:

أضف تعليق

error: