النهي عن رفع السلاح – معاني وإرشادات الحديث والتعريف بالراوي

تمت الكتابة بواسطة:

النهي عن رفع السلاح – معاني وإرشادات الحديث والتعريف بالراوي

حديث النهي عن رفع السلاح

رفع السلاح بالجد والهزل غير مستحب، ففي الحديث الشريف، عن أبي هريرة —رضي الله عنه— أن النبي ﷺ قال «لا يُشير أحدكم على أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان أن ينزِع في يده فيقع في حفرة من النار».

  • معنى ينزع في يده: أي يُغري بينهما حتى يضرب أحدهم الآخر.
  • معنى فيقع في حفرة من النار: أي يقع في المعصية التي تصل للنار.

أبو هريرة راوي الحديث

هو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صخر الدوسي، ويُكنى بأبي هريرة، ويقول عن نفسه [كنت أرعى غنم أهلي، وكانت لي هرة صغيرة فكنت أضعها بالليل في شجرة، وإذا كان النهار ذهبت بها معي فلعبت بها فكنوني بأبي هريرة].

وأسلم في السنة السابعة من الهجرة عام خيبر، ويعد حافظ الأمة، فعنه قال: قلت يا رسول الله إني لا لأسمع منك حديثاً كثيرًا أنساه، فقال ﷺ «ابسط رداءك» فبسطته، ثم قال «ضمه إلى صدرك» فضممته فما نسيت حديثاً.

وقد أجمع أهل الحديث على ذلك، فمروياته بلغت 5374 حديثاً.

كان دائم العبادة، ومن أشهر عباداته أنه هو وامرأته وخادمه كانوا يقسمون الليل ثلاثاً عليهم، وكان يصوم الإثنين والخميس.

وتوفي سنة 57 من الهجرة بالمدينة.

معاني وإرشادات الحديث الشريف

أن للدماء حرمة عند الله، ويجب علينا ألا نتهاون بها، وقد حذر الإسلام من أسباب الفتنة وإراقة الدماء بين الناس، وحذرنا من حمل السلاح بغير حاجة، والإشارة به على المسلمين سواء بقصد أو على طريق الهزل.

ومن يقتل ويستبيح الدماء ويروع الآمنين فهو في معصية شنيعة وذنبٌ كبير.

وعلى العاقل الابتعاد عن إشهار السلاح ولو بالهزل، فقد يقع في القتل بسبب كلمة قيلت، أو استجابة لدافع كُره، فالشيطان يتربص لنا بالأذى، ويسعى لنشر العداوة.

وعليك العلم بأن الإشارة للمسلم بالسلاح سواء بقصد أو هزل محرمة؛ لأن بها ترويعاً للمسلم، كذلك المزاح بالسيارات ففيه ترويع الآمنين وتعريضهم للقتل والأذى فلا بد لنا من الحذر من كيد الشيطان، اللهم احفظنا جميعا منه.

الخلاصة

لقد تعرفنا في هذا الموضوع النهي عن رفع السلاح لما فيه من أذى للمسلم، وأن عواقبه وخيمة من ترويع للأميين، وإثارة الذعر، واحتمال إصابة أحد أو قتله.

وكذلك تعرفنا على أبي هريرة الصحابي الجليل الذي أسلم سنة سبعة عام خيبر، ولقب بحافظ الأمة، وتوفي سنة 57 من الهجرة بالمدينة.

وعرفنا أنه كان دائم العبادة، وعرفنا أيضا أنه ينبغي علينا الحذر من رفع السلاح؛ لأن الإشارة به على مسلم محرمة؛ لذا وجب علينا اجتناب رفع سلاح في الجد والهزل، وكذلك أن نحذر من كيد الشيطان وخطواته.

لديّ موضوعات مُفيدة أيضًا؛ ما رأيُك؟


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: