النشرة: المقصود بها – أنواعها – والطرق الشرعية لعلاج المسحور

تمت الكتابة بواسطة:

النشرة , المقصود بها , أنواعها , والطرق الشرعية لعلاج المسحور

المقصود بالنشرة

  • النشرة لغة: من النشر، وهو التفريق.
  • وشرعا: حل السحر عن المسحور، وهي نوع من العلاج يُعالج به من يظن أن به سحراً أو مساً من الجن.

سبب تسمية النشرة: سميت النشرة بهذا الاسم؛ لأنه يُنشر بها عن المسحور ما خالطه من الداء، أي يفرق بينه وبين السحر، ويُحل ويُكشف ويُزال عنه.

أنواع النشرة

للنشرة نوعان:

1. النوع الأول: حل السحر بسحر مثله؛ حيث يذهب المسحور أو أولياؤه إلى ساحر ليحل لهم السحر عنه.

صور حل السحر في هذا النوع:

  • الصورة الأولى: أن يطلب منهم الساحر عملاً شركياً مثل الذبح لغير الله، أو التقرب إلى الشياطين، أو الاستغاثة بهم، أو تعليق استغاثة شركية. ← حكم النوع الأول: إن هذا النوع يُعد شركاً أكبر، ومن عمل الشيطان.
  • أما الصورة الثانية: لا يطلب منهم الساحر عملاً شركياً، ولكن يحله بطريقته. ← وحكم هذه الصورة غير جائزة، فعن جابر بن عبد الله –رضي الله عنهما– قال: سئل رسول الله ﷺ عن النشرة فقال «هو من عمل الشيطان».

2. النوع الثاني من النشرة: هو حل السحر بالرقية الشرعية والأدوية المباحة والدعوات المشروعة.

وحكم هذا النوع: جائز، وقال ابن القيم رحمه الله: فهذا جائز بل مستحب.

الدليل الشرعي على إباحة النوع الثاني من الحل: عن عوف بن مالك الأشجعي –رضي الله عنه– قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال ﷺ «اعرِضوا عليّ رُقاكم، لا بأس بالرُقى ما لم يكن فيه شرك».

الطرق الشرعية لعلاج المسحور

منها الرقية الشرعية بالقراءة على المسحور بالقرآن الكريم والأدعية الشرعية، ويُنفث عليه مباشرة، أو يقرأ في ماءٍ ويشربه المريض، أو في زيتٍ ويدهن به، ومما يقرأ في هذا آية الكرسي، و المعوذات، وآيات السحر، ومنها ﴿إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى﴾.

وقوله تعالى ﴿فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ | وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾.

تُكرر هذه الرقية مرات كثيرة، ويُستمر على ذلك حتى يشفى بإذن الله تعالى.

تؤخذ سبعُ ورقاتٍ من السدر الأخضر، ثم تُدق، ويصب عليها ماء، ويقرأ فيه الرقية التي سبق ذكرها، ثم يشرب منه المسحور ثلاث حسوات، ثم يغتسل بالباقي.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: