هل يعتبر الكولاجين حلاً سحرياً لمشاكل البشرة

الكولاجين , مشاكل البشرة , Collagen , صورة

ما هي أسباب نضارة البشرة؟

كما يقول المثل الأجنبي “You are what you eat”، فالأغذية التي نقوم بتناولها والسوائل كذلك لها تأثير كبير على صحتنا بشكل عام، فالغذاء يلعب الدور الأساسي والرئيسي في نضارة البشرة والجلد عموماً، أما عن المكملات الغذائية والفيتامينات والكولاجين الذي يوجد على هيئة مكملات غذائية تعتبر مكملات وليست هي الأساس، فمثلاً إذا كان شخص يقوم بتناول الكثير من السكريات، والمواد المصنعة ويقوم مع ذلك بتناول مكملات غذائية بها كولاجين، لن يحصل على فائدة لأن الأساس هو الطعام الصحي السليم كالخضروات و الفاكهة خاصة في فصل الصيف.

لذلك فتؤكد الدكتورة “رند الديسي” أخصائية التغذية العلاجية على أهمية تناول الغذاء الصحي أولاً ومن ثم تناول المكملات الغذائية.

ومن أهم المستحضرات التي تساعد على نضارة البشرة، تلك التي تحتوي على فيتامين أ، فالمادة الفعالة لفيتامين أ “الريتينول” تساعد على تماسك البشرة وكذلك يحفز البشرة على إنتاج خلايا جديدة. ومن الضروري معرفة أن فيتامين أ يوجد بالأغذية ذات اللون البرتقالي غالباً كالجزر.

وكذلك فيتامين ج مهم جداً للبشرة، حيث يحتوي على نسب عالية من مضادات الأكسدة، والذي يوجد في الحمضيات من الخضروات والفواكه.

ما هو الكولاجين؟

يعتبر الكولاجين من أهم البروتينات الموجودة بالجسم، والذي يحافظ على نضارة البشرة، والعظام، وكذلك يحافظ على الأنسجة الضامة. حيث يعطي الكولاجين الجلد المرونة الكافية والنضارة. ولا يجب أن ننسى العوامل الوراثية والتي تتحكم بشكل كبير في كمية الكولاجين الموجودة بالجسم.

وكذلك العمر يعتبر من أهم العوامل المؤثرة في كمية الكولاجين بالجسم، والذي يفرزه الجسم بكميات كبيرة وكافية حتى سن الأربعين، لذلك لا تنصح الدكتورة “رند” بتناول مكملات غذائية بها كولاجين قبل سن الأربعين، ولكنه من الضروري تناول تلك المكملات بعد الأربعين، حتى نحافظ على العظام، الأنسجة الضامة، والبشرة، والمفاصل كذلك.

الأغذية التي تحتوي على الكولاجين

هناك بعض الأغذية التي تحفز إفراز الكولاجين بالجسم، مثل الأغذية التي تحتوي على فيتامين ج، وفيتامين أ، والذي يجب أن يفضل أن تكون على هيئة بودرة أو سائل.

وتضيف الدكتورة “رند” موضحة أن الكولاجين يحتوي على مادة يطلق عليها “الهيدروكسي برولين”، والتي تحتوى على مادة فعالة تحفز إفراز حمض الهيالورونيك والذي يجعل الخلايا تحافظ على نسبة السوائل بها، فتصبح منتفخة ولا يحدث بها ترهلات.

إذا قمنا بتناول الكولاجين عن طريق الفم بمعنى أن يكون سائلاً، فلابد التأكد من أن الجرعة تساوي تقريباً ١٠ جرامات من بروتينات الكولاجين المكسرة، والتي لابد أن يتم تناولها باستمرار لحوالي ثمانية أسابيع حتى نحصل على نتيجة مرضية. وفي هذه الطريقة يتم امتصاص الكولاجين بصورة أفضل وتوزيعه على أجزاء الجسم بشكل متساو فيتم الاستفادة من الجرعة بأفضل شكل ممكن، أما عن المكملات التي تكون على هيئة البودرة، فتعتبر أقل من السائل من حيث الاستفادة حيث أنه يفقد جزء من أهميته خلال الذوبان، أما حبوب الكولاجين فتعتبر أقلهم من حيث الاستفادة وذلك لأنه يستغرق وقتاً أكبر حتى تتم عملية امتصاصه.

من الذي يمكنه وصف الكولاجين كعلاج؟

تقول الدكتورة “الديسي” : أن منتجات الكولاجين تعتبر كثيرة جداً ومنتشرة بمعظم الصيدليات، ولكن لابد من معرفة أنه لا يجب أن يتم تناول الكولاجين أكثر من ثلاثة أشهر متتالية بالسنة. وإذا زاد تناول الكولاجين كمكملات عن هذه الجرعة، فإنه لن يكون له أي فائدة وكذلك لن يضر الجسم.

وإذا كانت عبوات الكولاجين للتجميل، فيمكن أن نتناولها دون استشارة الطبيب، لأنه لن يضر إذا زاد عن الحد الطبيعي.

أما عن الكولاجين الذي يتم وصفه من خلال طبيب لعلاج المفاصل، فإنه لا يجب أن يتم تناوله من تلقاء أنفسنا، لأنه يحتوي على مكملات أخرى تساعد على إعادة ترميم المفاصل، والتي قد تكون ضارة، وقد تتعارض مع أدوية القلب، والسكري.

دور الكريمات في إمداد الجسم بالكولاجين

يمكن للكريمات أن تمد البشرة بنسب جيدة من الكولاجين والذي يحفز الخلايا على إفراز حمض الهيالورونيك، الذي يساعد على نضارة البشرة. وأنه من الأفضل أن تحتوي هذه الكريمات على مكملات أخرى مهمة للبشرة مثل فيتامين أ وفيتامين ج.

وكذلك من الأفضل أن يتم تناول الكولاجين على هيئة سوائل إلى جانب استخدام الكريمات الخارجية على الجلد حتى يتم الاستفادة من الكولاجين بشكل أكبر.

وتؤكد الدكتورة “رند” أنه ليس للكولاجين أي علاقة بزيادة الشهية كما يعتقد البعض، ولكن تجنباً لذلك من الممكن أن يتم تناول مكملات الكولاجين على معدة فارغة ليلاً حتى يتم امتصاصه بشكل جيد أولاً، ولا يساعد على زيادة الشهية كذلك.

أضف تعليق

error: