القولون التقرحي.. أعراضه وأحدث طرق علاجه

تمت الكتابة بواسطة:

 

القولون ، المعدة ، اعتلالات الجهاز الهضمي ، القولون العصبي

يعتبر مرض القولون التقرحي من الامراض الصعبة المتعلقة أكثر بهجوم جهاز المناعة على الجسم كما أنه بعد عدة سنوات من الإصابة به يمكن الإصابة بعدة أمراض أخرى، يحدثنا في ذلك “الدكتور / بشار بقاعين – استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد”

ما هو القولون التقرحي؟ وما هي أعراضه؟

يعتبر القولون التقرحي عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي سواء كانت الأمعاء الدقيقة أو الغليظة كما أن أكثر الأنواع شيوعا من أنواع القولون هم القولون التقرحي قولون البرونز وقولون الأمعاء الدقيقة.

يعتبر نسبة القولون التقرحي في العلم 1 لكل 300 شخص سابقا، أما الآن فالنسبة قد وصلت إلى 1 لكل 200 كما أن تلك النسبة في ازدياد يوما بعد يوم كما أن أكثر الفئات تعرضا للقولون التقرحي من هم بين 15 سنة و25 سنة أو الفئات بين 40 و 50 سنة.

يعتبر تقرحات القولون مزمنة طوال العمر، لذلك عند إصابة الصغار به فإنه قد يؤثر حتما على باقي أجهزة الجسم، لذلك يجب التشخيص والعلاج المبكر للقولون التقرحي الذي يؤثر على نمو الطفل وحياته الطبيعية بشكل عام.

وتابع الدكتور ” بشار بقاعين “: يعتمد القولون التقرحي في أعراضه حسب مكان الإصابة والجزء والذي يصيبه في الجسم كما أن من بعض أعراضه وجود آلام متكررة في البطن وإسهال متكرر مصحوب بدم في كثير من الحالات مع نزول الوزن الذي يكون نتيجة عدم امتصاص الجهاز الهضمي للطعام وتكسيره بشكل أساسي والتخلص من الفضلات إلى جانب أن التقرح القولوني يعمل على نقص الفيتامينات والمعادن والأملاح في الجسم مما يسبب فقر الدم وفقدان الوزن وبلوغ الطفل الصغير ونضجه كما يمكن للقولون التقرحي التأثير السلبي على الحمل كما يمكنه التسبب في الإجهاض وتأخر بالحمل.

هناك بعض الأخرى التي تأتي خارج الجهاز الهضمي نتيجة القولون التقرحي مثل آلام المفاصل غريبة وتقرحات في الجلد وإسهال مع تقرحات في العين وهي مراحل متقدمة للقولون التقرحي.

يمكن للأطفال الصغار التعرض للأمراض التقرحية والتي تؤثر على كافة حياتهم اليومية وطبيعة عملهم.

ما هي أسباب التعرض للقولون التقرحي؟

يعتبر القولون التقرحي نوع من أنواع الأمراض المناعية مثل التهاب الروماتيزم وسكر النوع الأول كما أن هناك بعض العوامل التي تشجع على التعرض لهذا المرض مثل التدخين.

يعتبر أكثر الفئات تعرضا للقولون التقرحي هم الموجودون في المدن الصناعية حيث تم اكتشاف ذلك نتيجة الأكل المصنع وتناول الوجبات السريعة.

يُنصح كذلك لعدم الإصابة بالقولون التقرحي بممارسة الرياضة بشكل دوري إلى جانب أن التاريخ المرضي العائلي الوراثي يمكنه أن يتسبب في تعرض الشخص للقولون التقرحي.

يجب على الشخص الذي يعاني من مرض القولون التقرحي التخفيف من أدوية المفاصل التي تعمل على تهيج القولون التقرحي.

كيف يتم تشخيص مرض القولون التقرحي؟

يشكوا المريض أحيانا أثناء التعرض للقولون التقرحي من الإسهال المتكرر الذي لا يمكن السيطرة عليه مما يتسبب على انقطاع الدراسة من قبل الطلاب أو التغيب عن العمل عند بعض الناس نتيجة إصابتهم بالقولون التقرحي.
وتابع الدكتور ” بشار “: يمكن التأكد من الإصابة بمرض القولون التقرحي عن طريق التنظير حيث أن هناك بعض أنواع القولون التي تظهر أعراض التقرح فيها في الفم وفي كامل الجهاز الهضمي.

يتم أخذ عينات يتم فحصها نسيجيا ليتم معرفة نسبة تأثر نسيج القولون بالتقرح.

ما هي طرق علاج القولون التقرحي؟

هناك طرق عديدة لعلاج القولون التقرحي حيث أنه لابد من تناول أدوية العلاج للقولون التقرحي طوال العمر كما أن هناك بعض الأدوية البيولوجية الحديثة التي ساعدتنا في التخفيف من نسبة الأورام كما خففت من نسبة الإجراءات الجراحية للمرض إلى جانب التخفيف من النشاطات والهبات لهذا المرض.

يمكن تناول المضادات الحيوية للقولون التقرحي إلى جانب بعض أدوية المناعة مثل الكورتيزون كما أنه يمكن اللجوء للجراحة في حالة تطور المرض مثل إمكانية حدوث ثقب في القولون نتيجة التقرح الشديد أو حدوث سرطان في القولون مما يستلزم استئصال للمنطقة التي بها الورم في الحال مع إمكانية الاستئصال أيضا في حالة وجود الخراجات أو الانسدادات للقولون أو البواسير في جزء معين في الجهاز الهضمي، لذلك يجب الكشف المبكر عن مرض القولون التقرحي.

وأردف ” بشار بقاعين “: تختلف فترة علاج القولون التقرحي من شخص لآخر حسب درجة استجابته للأدوية العلاجية. ولا يوجد طعام معين ممنوع لمن يعاني من القولون التقرحي حيث أنه لا يوجد طعام يمكنه أن ينشط هذا المرض أو يمنع حدوثه. وعلى الجانب الآخر يجب على مريض القولون التقرحي تناول الغذاء الصحي السليم حيث أن الطعام الغير سليم يمكنه أن ينشط التقرح، لذلك يجب الابتعاد عن تناول المعلبات والوجبات السريعة وهذا ما يفسر زيادة القولون التقرحي في المدن الصناعية وقلته عند الأرياف نظرا لطبيعة الأكل.

ويُنصح كذلك بالرياضة مع التخفيف من المضادات الحيوية خاصة للأطفال حيث أن تناول المضادات الحيوية بكثرة يمكنها أن تقضي على البكتيريا الحميدة في الأمعاء مما يؤدي إلى التقرح بشكل أكبر.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: