العلاج الطبيعي لإلتواء الكاحل

العلاج الطبيعي لالتواء الكاحل

يتعرض العديد من الأشخاص إلى التواء الكاحل خاصةً الرياضيين الذين يصعب علاجهم ويطول مدته مقارنةً بغيرهم من الأشخاص العاديين.

عند التواء الكاحل تتعرض الأوتار والأربطة إلى التمزق والألم الشديد أو العادي، ولكن هذا الألم قد يتفاقم ليتسبب في محدودية الحركة إذا لم يقم المصاب بإجراء الإسعافات الأولية ثم العلاج الطبيعي بعد وضع القدم في الجبس لمدة كافية، وهنا تكمن أهمية سرعة العلاج والمتابعة الفورية مع الطبيب المختص.

كيف يمكن أن يحدث التواء الكاحل؟

ذكرت الدكتورة آلاء دويكات ” أخصائية العلاج الطبيعي ” أن التواء الكاحل هو واحدة من الحالات التي يمكن أن تصيب الناس العاديين وخاصةً الرياضيين وبعض السيدات اللاتي يلبسن كعباً عالياً.

هناك أربطة وأنسجة عديدة حول الكاحل، لذلك فإن إصابات الكاحل تعتبر واحدة من الإصابات الدقيقة التي لها علاج دقيق، كما يمكن أن يحدث التواء الكاحل عند المشي بعدما تلتوي الرجل بدرجة بسيطة.

واقرأ هنا: ما هي أسباب التواء الكاحل

هناك أكثر من درجة لالتواء الكاحل أهمها الدرجة العادية لالتواء الكاحل، وهي عبارة عن التواء بسيط أو إصابة بسيطة يمكن أن تتسبب في تمزق بنسبة ٢٥٪ للأوتار الموجودة حول الكاحل، هذا التمزق يشعر فيه المريض بألم وورم خفيف، وعلى الفور تأتي ضرورة الإسعافات الأولية حتى في هذه الدرجة العادية أو البسيطة لالتواء الكاحل حيث يمكننا حينئذ استعمال الثلج، وفي حال استمرار الألم لأكثر من ٢٤ ساعة يجب استعمال مشد خاصة للكاحل وغير ضاغط بدرجة كبيرة حتى نحمي الأنسجة والأوتار من التمزق بدرجة أكبر.

عند الشعور بألم في الكاحل واستمرار المشي عليه فإن ذلك يزيد من الأمر سوءًا بزيادة تمزق الأوتار وأنسجة الكاحل.

طرق علاج التواء الكاحل ودور العلاج الطبيعي في العلاج

عند تعرض الشخص لالتواء الكاحل بدرجة تتراوح بين ٥٠ إلى ٧٥٪ فإننا على الفور يجب علينا زيارة الطبيب المختص لأننا حينئذ قد نضطر إلى تثبيت الرجل بجبس كامل لمدة ٣ إلى ٦ أسابيع، وبعدها يمكننا اللجوء إلى العلاج الطبيعي.

يمكن عدم الشعور في الفحص السريري بإصابة الأربطة الداخلية للكاحل فور تعرضه للالتواء المبدئي، وإنما يظهر هذه الالتواء على الأربطة الخارجية فحسب، وهنا يأتي دور العلاج الطبيعي بعد إزالة الجبس من على المريض.

قد يشعر المصاب بالتواء الكاحل بألم في الأربطة الداخلية ومحدودية في حركة الكاحل وتورمه بعد إزالة الجبس، ومن ثم نلجأ إلى تخفيف هذا الألم عن طريق بعض أجهزة ultra sound والكهرباء والمساج بالثلج، والأهم من ذلك هو ضرورة السيطرة على قوة العضلات حول الكاحل وإعادة الحركة للكاحل والساق كاملاً، ثم بعد ذلك نقوم بإجراء تمارين الحركة والاستطالة حتى تعود العضلات لقوتها كما كانت عليه من قبل.

النصائح المتبعة خلال فترة العلاج الطبيعي لالتواء الكاحل

يجدر الإشارة إلى ضرورة المتابعة مع الطبيب المختص حتى في الحالات البسيطة لالتواء الكاحل دون السير على القدم لمدة طويلة قبل إجراء العلاج الطبيعي ووضع الثلج والضاغط عليها.

يمكن أن يتسبب السير على القدم بعد التواء الكاحل في استطالة عضلة معينة بشكل أكبر من اللازم متسبباً في تمزق الأوتار والأنسجة الموجودة في الكاحل نتيجة عدم الالتزام بالتعليمات في كيفية علاج هذا الالتواء.

لا يمكن أن نستعيد المدى الحركي للكاحل مرة واحدة، وإنما هناك خطوات تدريجية نقوم بها للأوتار والعضلات حتى تستعيد تلك الأوتار والعضلات حركتها مرة أخرى بصورة طبيعية وصحيحة، مع مراعاة أن الحالات التي تعاني من آلام الكاحل لمدة طويلة لا تكون قد أجرت الإسعافات الأولية بعد التواء الكاحل مباشرةً، وهو ما يُصعِّب من عملية العلاج التي تختلف من حالة لأخرى بناءً على رؤية الطبيب المختص.

تختلف درجة تحمل ألم التواء الكاحل من شخص لآخر، لذلك فإن هناك العديد من المصابين بالتواء الكاحل لا نقوم لهم بتركيب الجبس، بينما هناك آخرون قد يتعرضون لمحدودية في حركة القدم نتيجة التواء بسيط في الكاحل مما يؤدي بعد ذلك إلى ضعف في العضلات وشد في الأوتار التي تساعد على الحركة بشكل كبير.

وختاماً، هناك بعض الفئات الأكثر عُرضةً لمشاكل التواء الكاحل ومضاعفتها من بينهم الرياضيين، لأن علاجهم يتطلب مدة أطول عن غيرهم من الفئات الأخرى وذلك لأن قوة عضلات الرياضيين عالية نوعاً ما عن الإنسان العادي، وهو ما يستدعي مجهود أكبر ومدة أطول لرجوعها لطبيعتها مرة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top