الضجيج وعدم انتظام ضربات القلب

تمت الكتابة بواسطة:

الضجيج،صوت،صورة،طفل
الضجيج

يبدو أن الضجيج لا يؤثر فقط على الجهاز العصبي و التوتر في النوم ويعيق مقدرة الطفل على نطق الكلام بشكل صحيح، ومع تقدم التكنولوجيا تعددت مسببات الضوضاء مثل الناجمة عن أجهزة الهاتف والراديو وجميعها حسب الدراسات تساهم بشكل مباشر في تأخر النطق لدى الأطفال.

ذكرت الدراسة التي أجراها الباحثون بجامعه ويسترن ماديسون أن البيئات الصاخبة تؤخر لدى الأطفال المقدرة على التكلم والتعلم، ولفهم كيف تؤثر الضوضاء على تعليم اللغه وتطورها فقد قام الباحثون بتعليم أطفال لا تتجاوزأعمارهم ٣ سنوات كلمات جديدة وسط ضوضاء عالية ومنخفضة، ووجدوا أن الأطفال الذين تعرضوا لضجيج أقل تمكنوا من تعلم كلمان جديدة وبسرعة أكثر، كما ذكرت الدراسة أن الإستماع إلى الكلمات في جو هادي دون تشتت؛ يساعد الأطفال على التعلم.
وربطت دراسة بريطانية سابقة ايضا بوجود علاقة بين الضجيج وعدم إنتظام ضربات القلب، وأكدت دراسه أُخرى بوجود علاقة بين الصوت العالي والضوضاء وإنخفاض مستوى حاسة السمع لدى الأفراد.

ما هو الضجيج؟

وقد ذكر د.اسامة البعيني “استشاري أنف وأذن وحنجرة” في قناة سكاي نيوز العربية أن الأصوات لها أنواع، ووحدة قياسها “الديسيبل”، والصوت الطبيعي بداية من ٦٠-٨٠ ديسيبل، بينما الضجيج يتثمل بداية من ٩٠ ديسيبل فيما فوق مثل اصوات الطائرة وتصل إلى ١٢٠ ديسببل وأصوات آلات الحفر التي تصل إلى ٩٠ ديسيبل.

كيف تؤثر الموسيقى الصاخبه المرتفعة على صحة الاشخاص؟
وأوضح “د.اسامة البعيني” بأن هذه الموسيقى مرتفعة الضجيج تؤثر بشكل سيء على طبلة الأذن والأذن الباطنة الداخلية؛ ينتج عنه تلاشي خلايا الأذن الباطنة ونقص في مستوى السمع على فترات، ولذلك يفضل نوع الصوت الطبيعي بداية من ٦٠-٨٠ ديسبيل.

هناك علاقة بين الضجيج وتطور الكلام عند الأطفال؟
وأضاف “د. اسامة” أن الطفل يكتسب اللغه في أول خمس سنوات، وبعد ذلك مراكز المخ لا تستطيع تفسير الصوت، وهناك دراسات تذكر أن السمع عند الأطفال يتعلق بطريقة صفاء الصوت الذي يصل للطفل، واذا كانت بيئة الطفل ضجيجة تكون نسبه تعلم الكلمات أقل بكثير، كما إكتشفت الدراسات أيضًا أن الضجيج يؤدي إلى إرتفاع عدد ضربات القلب وإرتفاع نسبة إفراز الهرمونات بالدم وإنخفاض نسبة تعلُم الطفل للكلام أو طريقة فهم الكلمات، ولكن الجنين يتآثر بشكل أقل نظرًا لأنه يوجد في الرحم في وسط سائل أقل تآثر بالضوضاء.

كيف يمكن للأهل الحد من آثار التكنولوجيا علي سمع الأطفال؟
وتابع “د. اسامة البعيني” بأن التكنولوجيا لا غني عنها، ولكن نراعي حدود الصوت الطبيعي ووقت سماع الصوت للطفل يكون محدد، ولابد من وجود راحات بين وقت والثاني مما يساعد ذلك على تقليل الضجيج لدى الأطفال.

كثيرا من الأهل لا يدركون أهمية موضوع الضجيج ويؤثرعلى سمع الطفل؟
وأكمل “البعيني” بأن نقص مستوى السمع لدي الأطفال بشكل عام بسبب الضجيج العام يؤثر بشكل سلبي على تركيزهم وتعليم اللغه، وهو نفسي وعضوي في نفس الوقت.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: