ماذا تفعل إذا تأخر الطفل بالنطق/ الكلام

تأخر, النطق ,الأطفال,صورة
تأخر النطق عند الأطفال

ماذا تفعل إذا تأخر طفلك بالنطق ؟

ما هي العلامات التي تساعد الأهل في معرفة أن مشكلة تأخر النطق سمعية وليست في تأخر النمو ؟
تقول “د. بشرى قسومة” أخصائية سمعيات: مشكلة السمع لدى الأطفال سهل إكتشافها أما الأسباب الإدراكية والتطورية صعب إكتشافها. أما مشكلة السمع فهي إختبارات بالكمبيوتر، فسهل نفيها، فأي أخصائي نطق يقيم الحالة قبل شغله مع الطفل، فيتأكد أنه ينفي مشكلة السمع لأنها أسهل ما فيهم. إذا كان ضعف السمع بسيط أو متوسط فهناك أحرف لا يستطيع سمعها مثل الأحرف الخفيفة (س،ك)، فلا يستطيع سمعهم وبالتالي لا يلفظ بهم، فيتحدث ولكن كلامه غير مفهوم، هناك أحرف ضائعة كثيراً. أول علامات تأخر النطق تكون:
• الكلام غير مفهوم.
إذا كان ضعف السمع أشد من ذلك (لا يسمع أبداً) يكون الطفل غير قادر على النطق أبداً. في أي حالة من الحالات إذا كانت تأخر نطق أو إذا كان الكلام غير مفهوم، فالأفضل نفي مشكلة السمع قبل بدء العلاج.

هل يمكن إكتشاف تأخر النطق مبكراً (في بطن أمه، بعد ولادته مباشرة) عن طريق المسح السمعي ؟
تقول “د. قسومة” في لقائها بقناة العربية: أن معرفة تأخر نطق الطفل وهو في بطن أمه صعب جداً، ولكن يمكن إكتشافها بعد أول يوم من الولادة عن طريق المسح السمعي، إختبار المسح السمعي بسيط جداً، يوضع بروبس في أذن الطفل وبعد ثواني يعطي نتيجة إيجابية أو سلبية، في حال إيجابية يطمئن الأهل أما في حال سلبية، يجرى المزيد من الإختبارات.

متى يقلق الأهل بشأن تأخر نطق الطفل ؟

تقول “د. قسومة” أن الطفل قادر على إكتساب سبع لغات بالأعمار الصغيرة فمسألة تعدد اللهجات لا تسبب مشكلة أبداً. في عمر السنة يبدأ الطفل يتكلم كلمة واحدة ويعرف اسمه وصوت أمه، يعرف كلمات بسيطة مثلاً، فإذا لم يصل الطفل إلى هذه المرحلة لابد من استشارة أخصائي.

هل هناك أنواع لضعف السمع، وهل الأسباب وراثية أم مكتسبة ؟
تقول “د. قسومة” أشيع سبب هو السبب الوراثي، وفي هذه الحالة تكون المشكلة في الأذن الداخلية (القوقعة)، إذا كان ضعف السمع بسيط أو متوسط يكون هذا ضعف سمع دائم، ونحتاج في هذه الحالة إلى معاينة سمعية ثم بعد ذلك تدخل تأهيل نطق وكلام وما إلى غير ذلك. أما إذا كان ضعف السمع شديد فتجرى عملية زراعة القوقعة لأن الخلايا الحسية في القوقعة غير موجودة فتجرى هذه العملية لتساعد الطفل على السمع. الأسباب الأخرى يمكن أن تكون بسيطة مثل الأنفلونزا تكون داخل الأذن الوسطة فتعمل مثل سدادة تؤثر على وصول الأصوات إلى الأذن الداخلية، أو تسبب ضعف سمع، فالحل في هذه الحالة يكون بسيط إما جراحي أو دوائي وأحياناً معينات سمعية، وتكون عادة مؤقتة.

هل يجب إعادة تأهيل الطفل ليكون مع أقرانه في نفس الخط في التعلم والنطق بعد التدخل الجراحي أو الدوائي ؟
تقول “د. قسومة” أخصائيين السمعيات يعطوا للطفل معينات سمعية بعد تقييم الحالة، أو زراعة، أو متابعة بشكل دوري. دور أخصائية النطق تساعد الطفل أن يتغلب على الفرق الذي أصبح بينه وبين أقرانه، فتقوم بتدريبه وتعرف الأهل كيف يتعاملوا معه، دور الأهل أساسي في تطبيق هذا التدريب، ودور المدرسة أيضاً فالكل فريق كامل يتابع حالة الطفل ليقدر على التغلب هذا الفرق. لذلك يجب التدخل مبكراً، كلما كان الفرق أصغر كلما ساعد على التغلب على هذا الفرق.

أفضل وسائل يفعلها الأهل تجاه الأطفال حتى وهم خاضعين للعلاج ودورات تأهلية للنطق وما إلى ذلك:
تقول “د. قسومة” أخصائيين النطق يكون عملهم بشكل أساسي تدريب الطفل وتدريب الأهل. وإعطائهم بعض النصائح مثل: حرف الباء، كيف ندخل حرف الباء إلى لغة الطفل، كيف نجعله يسمع هذا الحرف ويصغي إليه، نربط بين الصوت والمعنى، وحتى المدارس أيضاً كيف يمكنهم مساعدة الطفل في التغلب على هذا، وتحفيز الطفل أيضاً. يتواصل الطفل في هذه المرحلة عن طريق الكلام وليس الإشارة وهذا دور الأهل أفضل من دور الأفلام الكرتونية لأنها تتواصل بالإشارة أما الأهل فيتواصلوا بالكلام، فالتحفيز يكون أكثر مع الأم والأب والأخوات.

رأيان حول “ماذا تفعل إذا تأخر الطفل بالنطق/ الكلام”

أضف تعليق

error: