الزيوت والسمنة والزبدة في طعامك .. فوائد وأضرار

صورة , الزيوت , الطبخ , الكوليسترول

تُعد الزيوت مهمة لتناولها خاصة بعض الزيوت كزيت جوز الهند وزيت الذرة شريطة ألا يتم استهلاكها بكميات عالية مع الانتباه كذلك إلى عدم احتراق زيت الزيتون بشكل خاص حتى لا يتسبب ذلك في وجود بعض المواد الضارة صحياً بالإنسان.

هل يمكن استعمال زيت جوز الهند للريجيم وما هي أضراره؟

ذكرت الدكتورة ربى مشربش ” أخصائية التغذية ” أنه بالنسبة للزيوت والدهون والسَّمنة يمكن تناولها بصورة طبيعية ولكن شريطة الانتباه إلى كمية الدهون التي نتناولها في الدايت، كما يوجد مجموعات غذائية خاصة بالدهون يمكن استعمالها في حال اتباعنا لحمية غذائية معنية من بينها زيت الذرة وزيت الزيتون غير المحروق.

أما بالنسبة لزيت جوز الهند فمازالت هنالك دراسات قائمة عليه لأنه غني بالدهون المشبعة، ولكن على الرغم من ذلك وُجد في الأبحاث أن الزيوت المشبعة الموجودة في زيت جوز الهند تحتوي على نوع خاص من الأحماض الدهنية القصيرة في تركيبتها الكيميائية مما يساعد على استخدامها داخل الجسم بشكل سريع ولا يتم تخزينها بداخله عكس الدهون المشبعة الطويلة كيميائياً، ومن ثم يمكننا استعمال زيت جوز الهند عند اتباع حمية غذائية معينة ولكن بكميات قليلة حتى لا يضر بصحة القلب كما في زيت الزيتون الذي يؤثر على الكوليسترول والدهون في الجسم في حال زيادة الكمية.

هل يمكن لمريض السكر شرب ملعقة زيت زيتون على الريق؟

يجدر الإشارة إلى أن الأغذية النباتية خالية من الكوليسترول مثل الزيوت عكس السمنة الحيوانية والزبدة، ولكن في حال تناول الشخص كميات أعلى من الدهون وعُرضة لارتفاع الدهنيات ومشاكل القلب فإنه من الممكن أن ترتفع عنده الدهنيات – وفق ما تراه أخصائية التغذية ربى مشربش.

أما فيما يخص شراب زيت الزيتون على الريق فيمكننا القول أنه لا داعي لذلك وإنما يمكن استعمال زيت الزيتون في أكلنا مع الزعتر وساندويتش اللبن ولا داعي لشرب زيت الزيتون طالما نستعمله ضمن وجباتنا الغذائية.

أردفت ” ربى مشربش “: فيما يخص الطريقة الصحيحة لاستعمال زيت الزيتون في الطهي فمن الهم ألا يتم حرقه خلال الطهي لأن لكل زيت درجة حرارة احتراق معينة تختلف عن الزيوت الأخرى وفي حالة احتراق زيت الزيتون يمكن أن يؤدي ذلك إلى تكوُّن مواد ضارة.

هل تعتبر الزبدة أفضل من الزيوت النباتية المهدرجة؟

هناك العديد من الأشخاص الذين يستعلمون السَّمنة بدلاً من الزبدة النباتية أو المارجرين وهي عبارة عن زيوت مهدرجة أو مضاف لها هيدروجين حتى تظهر بقوام صلب يشبه الزبدة ولكن تكمن مشكلة المارجرين في تكوُّن الدهون المتحولة بها وتناول كميات كبيرة من تلك الدهون المتحولة يمكن أن يؤذي ويضر بصحة القلب ولكن ذلك لا يعني أن كافة أنواع المارجرين ضارة لأن هناك بعض الأنواع من المارجرين خالية من الدهون المتحولة.

أما عن الزبدة والسمنة الحيوانية وسبب إقبال الناس عليها في الطهي فهو بسبب الدهون المتحولة الموجودة في المارجرين، ولكن ما يجب علينا النظر فيه هو أن استخدام السمنة قديماً يختلف عن استخدامها في هذه الآونة حيث قديماً كان الطهي بالسمنة بشكل بسيط لم يكن يؤثر على حياة الناس الصحية لأنهم كانوا يبذلون مجهود حركي كبير ولم يكن هنالك تنوع في الأطعمة مثلما نرى في هذه الأيام من عديد الأطعمة العالية بالدهون والسعرات الحرارية، لذلك فإنني مع استعمال السمنة بكميات معقولة حتى لا يؤثر ذلك على صحتنا بشكل سلبي خاصة مع قلة النشاط الحركي الذي نقوم به مقارنةً بغيرنا إضافة إلى أننا نتناول snacks عالية بالدهون.

أيهما أفضل السمنة الحيوانية أم زيت الزيتون؟

تعتبر السمنة الحيوانية عالية جداً بالدهون المشبعة وتحتوي على الكوليسترول عكس زيت الزيتون الذي يحتوي على الدهون الغير مشبعة المهمة لصحة القلب، لذلك من ناحية التركيب فبالتأكيد يعتبر زيت الزيتون أفضل من السمنة الحيوانية ولكن شريطة استعماله في الطهي دون أن يتعرض للاحتراق.

أما عن زيت الكانولا فهو يحتوي مثل أي زيت على نفس السعرات الحرارية ولكنه يختلف في أنواع الدهون المكونة له.

يحتوي هذا الزيت على نوع من الأحماض الدهنية كانت تؤذي سابقاً مرضى القلب ولكن صار هنالك تعديل في طريقة تصنيع هذا الزيت لإزالة هذا الحمض الدهني من زيت الكانولا ليصبح غير مرتبط كثيراً بمرضى القلب.

ما هي الزيوت التي نستخدمها لمرضى ارتفاع الدهون؟

لا يوجد هنالك زيوت لا تحتوي على الدهون وإنما تحتوي كافة الزيوت على الدهون ولكن الفرق هو أن الزيوت النباتية تحتوي على دهون غير مشبعة وهي ما تقلل الُعرضة للإصابة بأمراض القلب إذا تم استهلاكها بكميات قليلة، لذلك يجب الانتباه إلى طريقة الطهي بالزيوت دون القلي واستعمال الزبدة والسمنة في كل الوجبات الغذائية التي نتناولها مع ضرورة اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الإكثار من تناول الخضروات والفواكه حتى نحافظ مستوى الكوليسترول في الدم.

تابعت ” ربى “: أما عن زيت النخيل فهو يحتوي على دهون مشبعة بنسبة أكبر من الزيوت الأخرى، لذلك من الممكن استبدال هذا الزيت بزيت الذرة أو بعض الزيوت الأخرى عند الطهي.

أما عن الزبدة والسمنة فكما سبق الذكر هناك بعض الأشخاص الذين يرونها غير جيدة لاحتوائها على الدهون المتحولة والكوليسترول والدهون المشبعة خاصة للأشخاص الذين لا يبذلون أي مجهود بدني لحرق تلك الدهون في الجسم.

هل تعتبر الأغذية النباتية كالبيرجر والمارتديلا مضرة؟

هناك عدة أنواع من البروتينات النباتية التي يمكن تناولها خاصة للأشخاص النباتيين حيث يتم عمل البيرجر النباتي من فول الصويا بعد هرسه بطريقة معينة وإضافة البهارات له ولا مانع من استعماله لأنه يعتبر خيار صحي مثلما نخلط العدس المسلوق مع البطاطا والخضار ويتم عمل وجبة شبيهة بالبيرجر.

على الرغم من ذلك، لا يمكن للبروتين النباتي أن يغنينا عن البروتين الحيواني، لذلك يجب خلط أنواع البروتينات الحيوانية والنباتية في الوجبة الغذائية.

وأخيراً، فيما يخص زبدة الفول السوداني فهي تعتبر صحية مع الانتباه إلى أنواعها حيث هناك نوع منها عضوي وخالي من الدهون المشبعة والمهدرجة والمُنصح بها عدا الأنواع الأخرى التي تحتوي على الدهون المهدرجة والمشبعة والمضرة لصحة القلب، وتختلف الكمية من شخص لآخر على حسب الطول والوزن والنشاط البدني الذي يقوم به، لكن بشكل عام تعتبر الحصة الغذائية هي عبارة عن ملعقة صغيرة يومياً.

أضف تعليق

error: