الرعاية المنزلية وما تقدمه مؤسسة حمد الطبية

الرعاية المنزلية ، كبار السن ، العلاج في المنزل
الرعاية المنزلية – أرشيفية

هل لنا بملامح عامة عن خدمات قسم الرعاية المنزلية بمؤسسة حمد الطبية؟

بدأت “دكتور/ حنان اليزيدي – استشاري طب الأسرة بقسم الرعاية المنزلية (مؤسسة حمد الطبية)” حديثها أنه في البداية اعتمد قسم الرعاية المنزلية بمؤسسة حمد الطبية تقديم الرعاية لكبار السن فقط، حيث كان يخدم ثلاثمائة من المرضى الذين تتجاوز أعمارهم التسعين عامًا، أما الآن اختلفت آلية العمل داخل القسم حيث أصبح يخدم جميع المرضى في الفئات العمرية المختلفة من عمر يوم إلى ما لا نهاية، الأمر الذي أتاح فرصة كبيرة لكثير من المرضى الخروج من المستشفيات وتلقي الرعاية الصحية الكاملة وعلى نفس جودتها وكفاءتها في المنازل، كما أنه ساهم في نقل المرضى إلى بيئات محصنة نوعًا ما وتجنبهم التواجد في بيئة يسهل معها انتقال العدوى ألا وهي المستشفيات.

ما أبرز ملامح التطوير التي شهدها قسم الرعاية المنزلية منذ تأسيسه إلى الآن؟

ذكرت “د. حنان” أنه تم انطلاق العمل بقسم الرعاية المنزلية رسميًا في عام 2009م، وكانت القوة البشرية العاملة فيه من الكوادر الطبية أربعة أفراد فقط وكانوا عبارة عن اثنين من الأطباء واثنين من التمريض، أما الآن أصبح القسم يضم مئتان وأربعة عشرة كادر طبي سواء من الأطباء والتمريض ومساعديهما إلى جانب أخصائيين التغذية والصيدلانيين، هذه القوة البشرية ساعدت في تقديم الرعاية لما يزيد عن الألف والثمانيمائة حالة مرضية سواء من القطريين أو الوافدين ومن مختلف الأعمار.

ما هي أبرز الحالات المرضية التي تحتاج إلى رعاية منزلية؟

قالت “د. اليزيدي” أن الأهداف الرئيسية لقسم الرعاية المنزلية هي تقليل الضغط على المستشفيات ووضع المريض في بيئات آمنة من العدوى البكتيرية، من هنا يندرج تحت الحالات المرضية التي يمكن للقسم تقديم خدمات الرعاية لها كل من يعانون من أمراض أو إصابات تجعلهم قعيدي الفراش سواء لفترات زمنية قصيرة أو طويلة، مثل الأطفال المولودين بإعاقات جسدية، ومرضى العمليات الجراحية الذين يحتاجون فترات زمنية طويلة للنقاهة والتعافي، ومرضى الجروح الخطرة، والمعتمدين في تغذيتهم أو تنفسهم على الأنابيب الخاصة بالغذاء أو التنفس… وهكذا.

ما هي الآلية المتبعة لتمكين المريض من الحصول على خدمات قسم الرعاية المنزلية؟

ذكرت ” د. حنان” أنه يمكن تحويل المريض من الأقسام الطبية الأخرى إلى قسم الرعاية المنزلية إذا وجد الأطباء المعالجون ضرورة في ذلك، كما يمكن لأهل المريض التوجه مباشرة إلى قسم الرعاية المنزلية لطلب الخدمات المنزلية لمريضهم.

ويقسم مسئولي الرعاية المنزلية دولة قطر إلى خمسة مناطق رئيسية، ومن ثم يتم تصنيف المرضى بحسب منطقتهم السكنية، ثم يخصص لكل مريض ممرض خاص منوط به زيارة المريض منزليًا وفقًا للجدول الزمني المحدد، كما يتوجب على مشرف أو مشرفة التمريض في المنطقة التابع لها المريض زيارة المريض لمرة واحدة أسبوعيًا على الأقل للوقوف على مستوى رضاء المريض وذويه من الخدمة المقدمة إليهم من الممرض أو الممرضة.

وطاقم التمريض المنزلي تُسند إليه مهمة مباشرة المريض من حيث حالته الصحية كاملةً، ومن حيث الجرعات الدوائية والإجراءات العلاجية الواجب تنفيذها، كما أن على الممرض أو الممرضة الملاحظة الدقيقة للمريض والأعراض المرضية الظاهرة عليه سواء كانت أعراض المرض المُعَالَج أو أعراض جديدة لإصابات أو مضاعفات صحية أخرى.

ومن زاوية أخرى يهتم أطباء قسم الرعاية المنزلية بتوفير كافة المعدات والأدوات العلاجية التي يحتاجها المريض في منزله بل وصيانتها وتبديلها عند تعطلها، كما عليهم تيسير سبل وصول الخدمات العلاجية إلى المريض في المنزل خاصةً إذا احتاج المريض لأنواع من العلاج الفيزيائي أو العلاج الطبيعي أو علاجات التغذية.

وفي النهاية قالت “د. حنان اليزيدي” أن هذه الاإجراءات المذكورة تساعد في تخفيف العبء على الدولة حيث أن تواجد المريض في المستشفيات بصفة مستمرة مُكلف ماديًا، كما أنها باعث على الراحة النفسية والجسدية للمريض وذوية نظرًا لتواجده في مكان مسكنه ووسط أهله وأقاربه وأيضًا لتواجده بعيدًا عن مصادر العدوى.

أضف تعليق

error: