أبرز حالات الطوارئ في المستشفيات

صورة , الإسعافات الأولية , حالات الطوارئ

 

ما هي أبرز حالات الطوارئ؟

تقول اخصائية الجراحة العامة والثدي والمنظار الدكتورة “نغم القرة غولي”: أنه هناك مجموعة من الحالات الطارئة التي يجب أن نكون على قدر من الوعي بكيفية التعامل معها، حيث أنها قد لا تستدعي الذهاب إلى قسم الطوارئ في المستشفى، وقد يكون هناك علاجات منزلية متاحة لها، ومن أبرز تلك الحالات: الظفر الناشب “Ingrown nail”: وهي عبارة عن حالة مرضية يُقصد بها أن يكون ظفر القدم غارز في لحم الإصبع، وقد يحدث ذلك في أصابع اليد، أو أصابع القدم، وغالباً ما يكون السبب هو ارتداء حذاء ضيق، أو بسبب قص الأظافر بطريقة خاطئة.

وقد تنشأ حالة الاظفر الناشب أيضًا عن نمو الظفر بطريقة مائلة فتدخل أحرف الظفؤ عند نموه إلى الداخل، وقد تكون حالة وراثية، وهناك بعض الحالات تكون خلقية مثل ما يُعرف باسم “Pencil nail”، ذلك بالإضافة إلى الحالات التي ترتبط بالتقدم في السن والإصابة بمرض السكري.

وغالباً ما يُصاحب هذه الحالة أعراض مميزة، مثل:

  • التورم.
  • الالتهاب والاحمرار.
  • الألم.
  • صديد، أو قيح.وقد يخفف من حدة هذه الأعراض استخدام بعض الطرق المنزلية مثل نقع الإصبع في ماء دافئ لمدة ١٥-٢٠ دقيقة لثلاث أو أربع مرات يومياً، وقد تكون تستدعي زيارة طبيب الجراحة العامة، والذي غالباً ما يقوم برفع الظفر لعلاج ظفر القدم الغارز في اللحم قليلاً (مع وجود احمرار وألم دون صديد)، فقد يرفع الطبيب بحذر حافة الظفر الغارز في اللحم ويضع قطنة، أو خيط تنظيف أسنان، أو جبيرة أسفله، وهذا الأمر يفصل الظفر من الجلد المتراكب ويساعده على النمو فوق حافة الجلد، وفي المنزل، يحتاج المريض إلى غمر إصبع القدم ووضعه في ماء دافئ يوميًا.

وقد يضطر الطبيب إلى إزالة الظفر جزئيًا وذلك بالنسبة لعلاج ظفر القدم الغارز في اللحم الأكثر خطورة (مع الاحمرار والألم والصديد)، فيمكن أن يقلِّم الطبيب الجزء المنغرز أو يزيله من الظفر، وقبل العملية، يمكن أن يقوم الطبيب بتخدير إصبع القدم مؤقتًا بحقنه بأدوية التخدير.

وأخيراً، فتشير الدكتورة “نغم” إلى أنه قد يضطر الطبيب في الحالات الشديدة إلى إزالة الظفر والأنسجة؛ خاصةً إذا تكررت المشكلة بأصبع القدم ذاته، فقد يرى الطبيب إزالة جزء منه مع الأنسجة أسفله (قاعدة الظفر)، حيث يمكن أن تمنع هذه العملية ذلك الجزء من الظفر من النمو مرة أخرى، ويستخدم الطبيب الأساليب الكيميائية فيضع مادة الفينول، أو باستخدام الليزر أو غيرهما.

وقد ينصح الطبيب أيضًا باستخدام المضادات الحيوية الموضعية “Locally”، أو الفموية “Orally”، لا سيما إذا كان إصبع القدم مصابًا بالعدوى، أو معرضًا لخطر الإصابة بها.

وبعد إتمام هذه العملية لابد وأن يظل المريض مستلقي على ظهره، ويرفع الرجل إلى أعلى حتى يقلل ذلك من التورم قدر الإمكان لمدة ٢٤-٤٨ ساعة، ويجب أن يرتدي المريض حذاء واسع ومفتوح لعدة أسابيع بعد العملية.

وتنتقل الدكتورة “القرة” للحديث عن حالة مرضية أخرى من حالات الطوارئ، وهي انحباس الخاتم في الإصبع، وقد تكون هذه الحالة بسيطة وتمر بسلام بمحاولة الشخص أن يخرج الخاتم باستخدام جل، أو صابون، أو خيط، أو أي مادة أخرى في المنزل، وقد تكون خطيرة؛ حيث يصبح لون الإصبع شاحب “Pale”، أو ازرق، أو أي لون آخر غير طبيعي، خاصةً في حالة ظهور علامات تأخر في التروية الدموية “Capillary refill time” في الإصبع، ففي هذه الحالة لابد من استدعاء طبيب جراحة العظام، لكسر الخاتم إما باستخدام مقص الخواتم “Rings Cutter”، وهذا في حالة إن كان الخاتم من المعادن الخفيفة “Soft metal” مثل الذهب، أو النحاس، أما إن كان الخاتم مصنوع من معدن ثقيل مثل التيتانيوم فقد يضطر الطبيب إلى استخدام المنشار لكسر الخاتم، وبعد ذلك يقوم الطبيب بفحص الإصبع للتأكد من عدم وجود كسور أو كدمات.

أضف تعليق

error: