التهاب الأذن المتكرر

تمت الكتابة بواسطة:

التهاب الأذن ، صورة
التهاب الأذن

التهاب الأذن المتكرر أو المستمرة علامتها قد تكون بسيطة إلا أن مخاطرها على الصحة ليست بسيطة أبدا فهي قد تؤدي إلى خسارة السمع أو ضعف السمع.

يوجد مجموعة أنواع من الالتهابات التي تصيب الأذن، كذلك يختلف مكان الإصابة في الاذن فأحيانا يوجد التهابات خارجية أو وسطي أو داخلية، كذلك نسمع أن أصعب الآلام هي آلام الأذن، فقد يؤثر على حياة الأشخاص الذين أصيبوا بهذه الآلام.

ما هي أنواع الإلتهابات التي تصاب بها الأذن؟

يقول دكتور “طارق خريس” استشاري أنف وأذن وحنجرة، الإلتهابات بتكون حسب موقعها فهناك التهابات الأذن الخارجية وهي أكثر الإلتهابات ألما، وهذه الإلتهابات لا تشكل خطورة كبيرة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض أو مشاكل في المناعة، أما الإلتهابات التي سنتحدث عنها فهي إلتهابات الأذن الوسطى وعادة ما تكون آلامها قليلة لأنها تعتبر مريض غير ظاهر وينتشر بشكل كبير، فأعراضه بسيطة لان مضاعفاته كبيرة.

ما هي أعراض التهاب الأذن الوسطى ؟

يوضح الدكتور “طارق” أعراض التهاب الأذن الوسطى فيقول عادة لا يكون الألم هو المميز للمرض ففي البداية يكون هناك ألم ثم يختفي، وتظهر أعراض أخرى مثل ضعف السمع أو افرازات الأذن المستمر، واحيانا يسيل صديد له رائحة، ومن الممكن أن يكون الإلتهاب متكرر أو مستمر، فالأعراض من الممكن أن تكون بسيطة لكن الإلتهاب لكن الالتهاب مستمر.

إفرازات الأذن، هل إهمالها له آثار سلبية فيما بعد؟

أنواع إلتهابات الأذن الوسطى عند الأطفال تكون أعراضها إما إفرازات صديدية تسيل من الأذن، أو أن يكون إلتهاب حاد وهدأ ونتيجة هذا الإلتهاب تجمعت سوائل في الأذن، يتطور السمع واللغة لدي الأطفال في مرحلة مبكرة من مرحلة الطفولة، فالطفل يبدأ يسمع من قبل الولادة والمسار السمعي الدماغي يتطور أثناء النمو، فإذا حدث ضعف في المحفز الصوتي بسبب ضعف السمع لدى الأطفال على الأغلب من الممكن أن يكون بسبب ضعف في العصب أو التهاب في الأذن الوسطى، فإذا ارك الطفل لفترات طويلة بدون إزالة المسبب فذلك يؤثر على المسار السمعي الدماغي، كذلك يؤثر على خلايا القوقعة وبالتالي يضعف سمع الطفل وقد يؤثر إلى العديد من المضاعفات، وكثيرا ما نسمع أن الطفل تأخر في النطق فمن ضمن الأسباب الموجودة في المجتمع هي سوائل الأذن الناتجة عن إلتهابات الأذن المزمنة الهادئة التي لا تظهر، فبعد حدوث الإلتهاب حول طبلة الأذن السليمة يتبقى بعض الإفرازات داخل فتضعف حركة طبلة الأذن وبالتالي يضعف المحفز الصوتي، فيقل سمع الطفل بسبب سوء التوصيل، فالعصب بيكون سليم لاكن طبلة الأذن لا تتحرك بالشكل المناسب، وعند انخفاض السمع وإستمراره لفترة طويلة يضعف المسار السمعي الدماغي ويسبب ذلك مشاكل صحية للطفل، من أهم هذه المشاكل تأخر النطق، ويمكن ملاحظة ذلك بشكل مباشر على الأطفال، وإذا أهمل الطفل يؤدي تخر النطق في مرحلة الدراسة مما يؤدي إلى تأخر أكاديمي، وبعض الأشخاص لا يسمعون في الضوضاء ويكون سبب ذلك التهابات حدثت في مرحلة الطفولة، أو الإصابة بضعف سمعي بسيط أدي إلى خلال في خلايا القوقة وبالتالي لا يستطيع أن يفهم الحديث.

ما سبب هذه التهابات الأذن الوسطى ؟

عند الأطفال عادة ما تكون تجمع سوائل ناتجة عن تكرار الأذن الوسطى، والتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال يعتبر شيء طبيعي خاصة خلال الخمس سنوات الأولي من العمر، فهو يعتبر جزء من الحياة الطبيعية لأطفال كالزكام، ولكن بعض الأطفال يكون لديهم خلل في قناة استاكيوس ناتج عن صعوبة تصريف القناه نفسها للإفرازات، فقناة استاكيوس هي القناة المسؤولة عن تهوية الأذن حيث من خلالها يتم دخول الهواء إلى الأذن وتخرج الإفرازات من الأذن، فإذا كان هناك خلل في هذه القناة بسبب انسدادها أو وجود تليف بسبب كثرة الإلتهابات، أو بسبب وجود لحمية الأنف بتكون متضخمة بسبب الإلتهابات، فهي تؤدي إلى إنسداد القناة، يؤدي كل ذلك إلى الإلتهاب المبسيط المعتاد لدي الأطفال، فتلتهب ويهدأ الإلتهاب، لكن السوائل بتبقي داخل الأذن الوسطى، والأذن الوسطى عبارة عن حجرة مملوءة بالهواء، يتم ضغط هذا الهواء عند تحريك الطبلة، وفي حين إمتلاء هذه الغرفة بالسوائل، يؤثر ذلك على حركة طبلة الأذن فيؤدي إلى ضعف السمع، في الماضي كان المتعارف علية بين الأطباء هو إعطاء أدوية والإنتظار لفترة من الوقت حتى تخرج هذه السوائل ثم تعود الطلبة للعمل بشكل طبيعي فيقوي السمع مرة أخرى، أما في الوقت الحاضر فقد توصلت الأبحاث إلى أنه لا يجب ترك السوائل أيا كان نوع ضعف السمع بسيط أو متوسط، لأن وجود هذه السوائل لفترة طويلة يؤدي إلى خلل في الخلايا العصبية للقوقعة، وإذا حدث خلل في هذه الخلايا من الصعب أن تعود كما كانت.

كيف يمكن أن نتخلص من هذه السوائل؟
في البدلية بيتم تقيم الحالة وفي الغالب بيكون العلاج دوائي كمضادات التحسس وبخاخات الأنف وما إلى ذلك، ويتم إعطاء فترة ثلاثة أشهر، وبهد ثلاثة أشهر من العلاج الدوائي إذا لم يكن هناك تحسن، أو حتى بداية تحسن، وكان لذلك تأثير على السمع، يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي، والتدخل الجراحي بسيط جدا فهو عبارة عن تصريف يتم من خلاله سحب السوائل من الأذن، وهي عملية يوم واحد يتم من خلالها تهوية الأذن وسحب السوائل ويخرج الطفل من المستشفى بعد ساعتين أو ثلاث من العملية، ولا يشعر بأي ألم من جراء العملية.

بالنسبة للكبار دكتور طارق الذين يصابون بالدوخة بسبب التهاب الأذن أي التهاب في الأذن يسبب الدوخة؟
الأغلبية العظيم من حدوث الدوخة يكون بسبب التهاب الأذن الداخلية، على عكس المفهوم من أن سبب الدوخة هو التهاب الأذن الوسطى، فالأذن الوسطى في العادة لا تسبب الدوخة، ما يسبب الدوخة هي مشاكل الأذن الداخلية، فالجزء المسؤول عن التوازن في الأذن هو الدهليز وهو جزء من الأذن الداخلية.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: